الأخبار اللبنانية

المودعون والمحامون ينظمون تحركاً تحذيرياً غاضباً أمام مصرف لبنان بدعوة من اتحاد المودعينومطاردة أصحاب المصارف وأعوانهم بعد عطلة العيد!

تنفيذاً لمقررات “ملتقى المودعين والمحامين” الذي انعقد في فندق السمالفيل بتاريخ ٢١ آذار الفائت، نظّم “اتحاد المودعين في مصارف لبنان” اليوم الخميس نيسان بدءاً من الساعة الحادية عشرة صباحاً تحركاً تحذيرياً غاضباً أمام مصرف لبنان في محلة الحمرا، شارك فيه حشد من المودعين والمحامين والناشطين، بالإضافة إلى مشاركة النائب الدكتور شربل مسعد، رفع فيه المشاركون الأعلام اللبنانية ويافطات كان أبرز ما كُتب عليها: خلصنا مسرحيات “حماية الودائع” لن نقبل إلا بـ “إيفاء الودائع” ضمن مهلة زمنية قصيرة مع تعويض الخسائر وخاصة لمودعي الليرة.

كما قام المشاركون بلصق صور أصحاب المصارف كـ “مطلوبين للعدالة” على حاويات القمامة التي أحضروها إلى المكان وسط أجواء من السخط وأغاني وأناشيد الغضب.

وقام عدد من المشاركين في التحرك في مقدمتهم أعضاء الهيئة التأسيسية للاتحاد محامي تحلف متحدون جورج خاطر وأمين سر الاتحاد، والطبيب باسكال الراسي أمين الصندوق والمؤهل الأول المتقاعد في الجيش اللبناني شربل مكرزل منسق الإعلام والعلاقات العامة والمهندس أسعد رشيدي، إضافة إلى النائب مسعد والمحاميين حنا البيطار وتوفيق الضيقة رئيس الاتحاد ونائبه، اللذين تقدٌما المشاركين بكلمات ناشدا فيها أصحاب القرار إيفاء المودعين ودائعهم.

خاطر
كرّر المحامي خاطر مطلب المحامي البيطار باستقالة حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري بعد وعوده وكلامه المعسول الذي بقي حبراً على ورق. كما ناشد القاضية أماني سلامة في الشكوى المدعى فيها على أعضاء المجلس المركزي لمصرف لبنان ومنهم منصوري الذي يماطل في الاستجابة لقراراتها القفز فوق شكليات المحاكمة التي تؤدي إلى ضياع حقوق المودعين المدّعين أمامها، مع شجب ما تحاول بعض الكتل النيابية الأساسية القيام به من طرح صناديق ائتمانية مشبوهة ما هو إلا التفاف على حقوق المودعين، إذ لا يجوز أبداً استبدال إعادة الودائع المسروقة بسرقة أخرى لأصول الدولة العائدة للشعب اللبناني.

وأكد خاطر على تنفيذ جميع مقررات لقاء السمالفيل والتي أثمرت استجابة عدد كبير من المودعين لتحضيرات الدعاوى الجماعية أمام القضاءين اللبناني والأوروبي، حيث أن المحامي الدكتور رامي علّيق اضطر للتغيّب عن التحرك لتواجده حالياً في باريس لمتابعة ربط اختصاص القضاء الأوروبي بهذا الشأن، ما يجعل المودعين أمام فرصة حقيقية للاشتراك بالحجز على أموال رياض سلامة وأعوانه في أوروبا.

كما أثنى على جهود النائب مسعد لجهة التعاون مع محامي التحالف للتقدّم باقتراح قانون معجل مكرر بمادة وحيدة: إيفاء الودائع والتعويض عن خسائر المودعين لا سيما مودعي الليرة ضمن مهلة محددة، بانتظار الانتهاء من بعض التفاصيل التطبيقية خلال الأيام المقبلة.

وأخيراً، أشار خاطر إلى بدء الانتقال إلى انتخابات الهيئة الإدارية لاتحاد المودعين داعياً إلى تفعيل الانتساب وشاكراً الهيئة التأسيسية الحالية على جهودها، منوّهاً أيضاً بأن القضية باتت قضية حياة أو موت للمودعين وأسرهم، وختم: “قلنا بعد تجارب مريرة: ‘التفاح الفاسد برا’ خاصة جمعيات الفساد والسمسرة، ففئة قليلة صادقة خير من كثرة مزيّفة تنتهي ببيع الذمم لأصحاب المصارف بأثمان بخسة تدمّر القضية.”

مسعد
ثمّن النائب مسعد التعاون الحاصل بينه ومحامي التحالف بخصوص اقتراح القانون المعجل المكرر لإيفا الودائع والذي أتى على ذكره المحامي خاطر، حيث سيشكل ركيزة تشريعية أساسية لاستعادة الودائع تضع جميع النواب أمام مسؤولياتهم التاريخية، وذلك بعد تسجيله قريباً لدى الأمانة العامة لمجلس النواب، إذ سيكون أيضاً خطوة مكملة للخطوات الأخرى على صعيد الدعاوى القضائية وتوعية المودعين وسائر اللبنانيين تجاه حقوقهم.

مكرزل
ذكّر مكرزل أنه لطالما حذر الحاكم الأسبق للمركزي رياض سلامة من لعبة الدولار، كما حذر الناس من سكوتهم الذي سيوصلهم إلى الهلاك وطالبهم بالتحرك واستعادة حقوقهم وكرامتهم دون أي إبطاء إضافي، مشدداً على أن من نهبوا أموال المودعين لن يترددوا لحظة في سرقة بيوتهم وأراضيهم من دون أيّ رادع طالما ما يزالون نيام. وتساءل قائلاً: “ألم تشعروا أيها المودعون حتى اللحظة أنكم تشجعونهم على الفتك بحقوقكم أكثر، مطبقين المثل القائل: الأسد لم يأكل الغزال، بل الغزال وضع رقبته بين أنياب الأسد”.

كما شدّد شربل على أن الإيداعات لا تزال موجودة ويمكن استرجاعها بالاتحاد والثبات والعزيمة. وطالب كل مودع برفع شكوى على المصرف الذي أودع أمواله لديه، وأكد أن الاتحاد يقف بجانبه ويسانده في شتى المعاملات حتى تحصيل حقوقه كاملة.

وإلى الحكم الجديد بالإنابة وسيم منصوري، وجه كلامه قائلاً: “إذا ما اخترت السير على خطى رياض سلامة، فعليك البحث عن وكرٍ مشابه لوكر سلامة تختبئ فيه، أو أرنا نظافة كفك وحسن نياتك تجاه المودعين وباشر بالأفعال وليس فقط بإعطاء الوعود الكاذبة”.

الراسي
تقدمت زوجة الطبيب المودع باسكال الراسي، فاليري فوييه، الخطاب بكلمة مقتضبة باللغة الفرنسية، شددت فيها على أهمية تغيير المنظومة الفاسدة بسرعة.

أما الطبيب الراسي فتوجه بالحديث إلى أصحاب المناصب الذين وصفهم ب ‘القمامة التي تليق بحاوياتها الموجودة أمامنا’، وحمّلهم مسؤولية القهر والسرقات الحاصلة، كما سخر من تعاميم مصرف لبنان المجحفة بحق المودعين والهيكليات المصرفية الهزيلة من حاكم مصرف لبنان بالإنابة، ووعد بعقاب المودعين والشعب القريب والمرير لهم، حيث لا يمكن تغيير حركة التاريخ.

رشيدي
أكد المهندس المودع رشيدي أن أهل الجنوب يريدون بناء بيوتهم من جديد بأموالهم، فلا يريدون لا صدقة ولا مال الغير، بل يريدون أموالهم وجنى تعبههم المحجوزة في البنوك، لافتاً إلى أن العدو الإسرائيلي دمّر بيوتنا وقرانا الحدودية والمصارف اللبنانية دمرت حياتنا. وأنهى كلامه قائلاً: “العدو واحد: إسرائيل والمصارف”.

كجك
لفت المودع ربيع كجك، الذي استحصل على كامل وديعته البالغة ١٧,٠٠٠ دولار دون أي انتقاص عن طريق تهديد المصرف بإقفاله مع رفاقه، أن هذا التحرك ‘السلمي’ هو الأخير ‘لأخذ الصور’، إفساحاً بالمجال أمام المعنيين وللمرة الأخيرة لإعادة الودائع لأصحابها: “أما بعد عطلة العيد، فلن يرحمهم المودعين من غضبهم وسيلاحقون أصحاب المصارف وأعوانهم إلى منازلهم وأي مكان سيتواجدون فيه”.

جلوان
بدوره دعا المودع الناشط حسن جلوان إلى تكاتف كل المودعين المظلومين، مقيمين ومغتربين، لتحرير ودائعهم معا من المصارف وتحت راية العلم اللبناني فقط.

وكانت كلمات ومداخلات أخرى من المشاركين في التحرك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى