المقالات

يا قادةً ..هل من رشيدٍ فيكمُ؟! \ للأستاذ الدكتور رأفت محمد رشيد الميقاتي


ما زلتُ أبحثُ عن عزيزٍ مبْصِرِ
يرعى حمانا في الوغى المتسعّرِ

إن يسمعِ الآهاتِ من أطفالنا
تحتَ الإبادةِ في الجحيم الأحمرِ

كان المغيثَ لقومه ولمقدسٍ
ولعُصبةِ الأحرارِ.. لا المستكبرِ

حصدَ العدوُّ لحومنا ودماءنا
وعظامنا نُخِرَتْ ببطشِ مدمِّرِ

لم يبقَ صوتٌ للحياةِ بحيّنا
واستُشهدتْ “إسعافُنا” بتجبُّرِ

ومقابرٌ ضجّتْ بألفِ جنازةٍ
أكفاننا نفِدتْ ..وما من مُدْبِرِ

أما المشافي فهي تحت قذائفِ
التهديدِ ..فالتهديمُ لم يتقرّرِ!!

ومياهنا جفّت لقصف عدوّنا
لم يبق إلا ماءُ وجهٍ أنْورِ

ومآذنٌ ومصاحفٌ ومنابرٌ
صارت رمادًا بالمدى المتفجّرِ

شهداءُ غزَّةَ في الجنانِ تساءلوا:
أين الجيوشُ لقدسها لم تثأرِ!!

أعرابنا أنتم؟.. فأينَ سلاحكم ؟!
إن كان في الميدانِ لم يتزمجرِ

وأعاجمٌ دأبوا على إسماعنا :
“موتًا” زؤاما للعدوّ ” الأكبرِ”!

يا قادةَ البلدان إني قائلٌ :
هل من رشيدٍ فيكمُ متحرِّرِ؟!

هل فيكمُ أحدٌ يوفّي عهده
قبل الرحيل إلى الحسابِ الأعسرِ

هل فيكمُ رجلٌ يخوضُ بطولةً
ويبيعُ نفسًا للعزيزِ بعسكرِ؟

في ليلةٍ قمراءَ يُسعفُ غزّةً
ويمدها بسلاحهِ المتكاثرِ

هل فيكمُ أحدٌ يتوقُ لجنّةٍ
فنرى قصاصًا من عدوٍ أفجرِ؟

ويفكّ قيدًا قد تطاول وقته
إن يكسرِ الأغلالَ حقًا تُكسرِ

إني أرى الثكنات تهوي فجأةً
كُرّوا على صهيونَ كرّةَ حيدرِ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى