عاشوراء \ محمد أسوم

هو يوم مواجهة التأله والاستبداد
قدر الله فيه هلاك فرعون وجنوده وهو يريد الإبادة الجماعية لموسى عليه السلام وقومه ..
وقدر الله فيه استشهاد الحسين رضي الله عنه في مواجهة استبداد يزيد ..

فمواجهة الظلم والاستبداد إما أن تنتهي بالنصر بهلاك الظالم ، او بالفوز بالشهادة ..

إن الاستبداد يعتمد على أربع فئات :
الآل : العائلة الحاكمة
الملأ : الحاشية المقربة
الجنود : الذراع الباطشة
السحرة : المخادعون من الاعلاميين والعلماء والكتاب ..الخ

إن واجب الشعوب أن تضرب على يد المستبدين وكل من يدور حولهم من الفئات الأربعة ..

إن علامة حياة الأمة تظهر في رفضها للظلم والاستبداد ، وعلامة موتها تظهر في الخضوع للمستبدين والخوف منهم ..

إن سجون المستبدين مليئة بأهل العلم الصادقين ، وقصورهم مليئة باهل العلم المنافقين
وواجب الأمة أن تنصر الصادقين ، وتهجر وتحاكم وتعزل المنافقين

إن أضرار الاستبداد لا تقتصر على قتل الشورى ، وحكم الشعب بالحديد والنار ، بل تتعداها الى الخيانة الكبرى ..

إن خذلان غزة ، أكبر خيانة من الحكام المستبدين في أيامنا ..
إن هؤلاء تآمروا على غزة وحرضوا عليها وحاصروها ومدوا العدو بكل ما يلزمه من خطوط الإمداد ..

إن الشعوب الخاضعة لأنظمة تقمع غزة وتحاصرها وتجوعها ، شعوب مسؤولة أمام الله عن تقصيرها في الضرب على يد الخونة..

إن من اوجب الواجب على شعوبنا العربية اليوم: العمل على كسر الحصار عن مليوني مسلم من في غزة، يتعرضون لإبادة جماعية منذ ٩ أشهر وهم صامدون في وجه العالم ، لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم…

غزة تصمد وتنتصر أمام حرب الإبادة الجماعية التي تشرف عليها دول الغرب وأنظمة الخيانة ..
وللاسف
شعوب العالم الغربي انتصرت لغزة وغيرت في الانتخابات ..
أما شعوبنا فهزمت شر هزيمة أمام أنظمة الظلم والاستبداد ..

أمة محمد صلى الله عليه وسلم هي أمة مقاومة الظلم ، وشعوبنا اليوم بعيدة جدا عن طبيعة الأمة ودورها ..

من خطبة الجمعة بعنوان : عاشوراء : الاستشهاد في مواجهة الاستبداد

محمد أسوم