صدر عن المحامي خليل بركات رئيس هيئة المحامين في تجمع اللجان والروابط الشعبية البيان التالي

صدر عن المحامي خليل بركات رئيس هيئة المحامين في تجمع اللجان والروابط الشعبية البيان التالي:

فيما الشاشات تشد العالم باسره الى صور المجازر الصهيونية المتصاعدة

في غزة الصامدة ضد الاطفال والنساء والشيوخ في البيوت والمدارس والمساجد، وفيما هيئات المحامين ونقاباتهم في الوطن العربي والعالم الاسلامي، خصوصاً في فلسطين والمغرب، تبدأ تحركات قانونية لملاحقة مجرمي الحرب الصهاينة امام المحكمة الجنائية الدولية، فاجأتنا اخبار واردة من القاهرة، عاصمة العروبة والتراث القومي العريق، بأن جماعة من المحامين تسعى لاقامة دعوى امام المحكمة الجنائية الدولية ضد قائد المقاومة ورمزها في لبنان امين عام حزب الله السيد حسن نصر الله بتهمة مزعومة وهي انه  القى خطبة تحرض على انقلاب ضد النظام الحاكم في مصر.
وعلى الرغم من أن كلام السيد نصر الله كان واضحاً في حصر دعوته القيادة المصرية الى فتح معبر رفح ودعوته ابناء مصر البررة الى الضغط من اجل تحقيق هذا المطلب الانساني والوطني والقومي المتواصل، فان هدف افتعال مثل هذه المعارك الجانبية بات واضحاً وهو صرف الانظار عما يجري من عدوان وحشي على اهلنا في غزة، ومن مؤامرة تستهدف تصفية الشعب الفلسطيني، كما لفرض ارهاب فكري وسياسي واعلامي ضد كل من يندد بالتخاذل الرسمي العربي.
وفي هذا الاطار، فاننا في هيئة المحامين في تجمع اللجان والروابط الشعبية نؤكد على ما يلي:
1- دعوة نقابة المحامين في مصر واتحاد المحامين العرب الى اتخاذ اجراءات تأديبية عاجلة بحق هؤلاء المحامين الذين اثبتوا بتصرفهم هذا انهم لا يتنكروا لابسط المشاعر الوطنية والقومية والانسانية بل يتنكرون ايضاً لابسط تقاليد مهنة المحاماة بل مهنة الدفاع عن الحق والعروبة كما جاء في شعار اتحاد المحامين العرب.
2- دعوة القوى الوطنية والإسلامية في مصر التي تقود اليوم اوسع تحرك شعبي تضامني عرفته ارض الكنانة تضامناً مع غزة الجريحة الى اتخاذ الاجراءات التي يرونها مناسبة بحق من خرج على اجماع  شعب مصر وابناء الامة واحرار العالم.
3- دعوة نقابتي المحامين في بيروت وطرابلس الى اعلان موقف مندد بهذا التطاول غير المبرر على رمز لبنان وعربي وكبير، كما الى اجراء الاتصالات مع نقابة محامي مصر واتحاد المحامين العرب من اجل اتخاذ ما يلزم بوجه هذا التطور.
4- دعوة نقابات المحامين ومنظمات الحقوقيين وجمعيات حقوق الانسان في لبنان والوطن العربي والعالم الى اطلاق المبادرات اللازمة والفورية من اجل رفع الدعاوى على مجرمي الحرب الصهاينة والمتواطئين معهم امام المحكمة الجنائية الدولية من اجل محاكمتهم لانتهاكهم الوحشي للقانون الدولي الانساني وكل الاتفاقيات والمعاهدات المتصلة به.
وفي الختام، أن محاولة تطاول هذه الزمرة، والتي سبقها محاولات مماثلة طالب رؤساء تحرير الصحف المعارضة في مصر، هي وسام جديد على صدر قائد عربي كبير وتأكيد على مكانته ودوره وتأثيره على مستوى ابناء الامة واحرار العالم.