قلق حماس من اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل \ كتبت: لارا الأحمد

في الأوساط السياسية الراهنة، تشهد قيادة حماس حالة من الاضطراب المتزايد على خلفية الأنباء المتواردة حول توقيع اتفاقية وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل. تدرك قيادة حماس أن مثل هذه الاتفاقية قد تعني نهاية التدخل الإسرائيلي على هذا الجبهة، مما يؤدي بدوره إلى زيادة الاهتمام والنشاط في ساحة قطاع غزة. يأتي هذا الاهتمام المتزايد في ظل مخاوف من أن تبدأ إسرائيل في تنفيذ خططها لاحتلال شمال قطاع غزة وفرض الحكم العسكري في المنطقة.

ينظر العديد من المحللين إلى هذا التطور بأنه نقطة تحول محتملة قد تغير موازين القوى في المنطقة. فمن شأن الاتفاقية أن توفر لإسرائيل الفرصة لتعزيز وجودها العسكري وتأمين حدودها الشمالية بشكل أكثر فعالية، الأمر الذي قد يترك تداعيات مباشرة على الوضع في قطاع غزة. هذا التحول المحتمل يثير القلق في صفوف قيادة حماس، التي ربما ترى فيه تهديداً مباشراً لمكانتها وقدرتها على التأثير في القطاع.

إضافة إلى ذلك، تتزايد المخاوف بين السكان في قطاع غزة من تبعات هذه التحولات، خاصة فيما يتعلق بالمعيشة والأمان. الوضع الإنساني، الذي يعاني بالفعل من تحديات جمة بسبب الحصار والنزاعات المستمرة، قد يشهد مزيداً من التدهور إذا ما تم تنفيذ خطط الاحتلال والحكم العسكري.

في النهاية، يبقى الوضع في قطاع غزة معلقاً على كف عفريت، حيث تلوح في الأفق تحديات جديدة قد تغير الديناميكيات القائمة بشكل جذري. تظل قيادة حماس تراقب عن كثب تطورات الأوضاع، محاولة استشراف الفرص والتحديات التي قد تنشأ من هذا الواقع الجديد، في ظل بيئة متقلبة وغير مستقرة.