الفرق بين الضعيف والمستضعف \ كتب: محمد أسوم

■ الفرق بين الضعيف والمستضعف أن الضعيف هو العاجز المستسلم ،أما المستضعف فهو الذي يسعى للحرية والعزة لكنه لا يملك القوة الكافية لذلك

■ وعد الله المستضعفين بالتمكين ، وتوعد الله الظالمين بالزوال

■ المستضعفون المؤمنون لا ينتصرون الا إذا نصروا الله في حياتهم ، وإذا تمكنوا في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر

■ ينصر الله المستضعفين بعدة أمور :
ان يسخر لهم من يدعمهم
أن يغير الظروف التي كانت تمنعهم من النصر
أن يثبتهم ويمدهم من عنده حتى لو تخلى عنهم البشر جميعا

■ قوم موسى لم يساندهم أحد بل نصرهم الله من عنده ، ففلق لهم البحر وأغرق فرعون وجنده

■ رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه لم يساندهم احد ، بل نصرهم الله من عنده فآواهم وأيدهم بنصره ورزقهم من الطيبات

■ واجب الأمة أن تنصر المستضعفين في الأرض خاصة إذا كانوا مسلمين مؤمنين ، واذا نصرتهم فإن واجبها أن تثبت على نصرتهم لا أن تتنازل عنها أو تنسحب منها

■ العرب خذلوا غزة المستضعفة ونصروا اعداءها ، وإيران نصرتها شكلا في البداية ، ثم تطور الأمر في لبنان إلى حرب شاملة كان عنوانها إسناد غزة

■ المقاومة في لبنان صمدت رغم الضربات القاصمة ، وكبدت العدو خسائر هائلة ، وسيطرت بالنار على شمال إسرائيل وعمقها ، ووصلت بصواريخها الى تل أبيب ، وهذه كلها انتصارات ميدانية

■ التنازل عن استكمال إسناد غزة هو الهزيمة الكبرى التي منيت بها المقاومة في لبنان

■ غزة صمدت عاما كاملا لوحدها ، وستبقى صامدة ثابتة حتى تحقق نصرها بإذن الله ، ولن يؤثر تنازل مقاومة لبنان عن نصرتها على صمودها وثباتها

■ الشعب الفلسطيني قاتل لوحده بالحجر وبالمقلاع والسكاكين والمولوتوف والحزام الناسف وبنادق الصيد والرشاشات والصواريخ وصولا إلى طوفان الاقصى المبارك.
غزة معها الله ، وكفى بالله وليا وكفى بالله نصيرا

■ السوريون عانوا ٥٠ عاما من حكم طائفي ظالم يذبح أبناءهم وينتهك اعراضهم ويستعبدهم ويذلهم
واهل السنة في لبنان ذاقوا الويلات من هذا النظام الذي يعرف بنظام المذابح بدءا من مذبحة حماة في الثمانينات مرورا بمجزرة طرابلس وصولا الى عشرات بل مئات المجازر خلال ١٤ عاما من عمر الثورة السورية ومن ضمنها تفجيري مسجدي التقوى والسلام في طرابلس

■ الشعب السوري تلاعب به العرب ، وتآمر عليه الغرب ، وتم استجلاب إيران وروسيا ليستكملوا ذبحه وتشريده
مليون ونصف المليون شهيد
عشرة ملايين مشرد
مئات آلاف المعتقلين الذين يتعرضون للتعذيب ليلا ونهارا
آلاف الحرائر المغتصبات في السجون ..

■ تغيرت الظروف الدولية ، روسيا غارقة في اوكرانيا ،وايران تفاوض امريكا ، وحزب ايران تعرض لضربات قاصمة ،
ومع تغير الظروف الدولية ، تغيرت ايضا السياسات الدولية في سوريا

■ يحق للشعب السوري المظلوم أن ينال حريته ويسترجع أراضيه وبيوته من المحتلين الغاصبين مستفيدا من التغيرات الدولية
وها هم الثوار اليوم في قلب حلب يستكملون تحريرها ..

اللهم نسألك النصر والتمكين لأهلنا في غزة ، وأهلنا في سوريا ..

من خطبة الجمعة بعنوان
ليل الظلم قصير ، وما للظالم من نصير

محمد أسوم