لم تعد الصحافة.. صحافة يابني !! \ أسامة العويد \ لبنان اليوم

في القرن الجديد وأمام ثورة التكنولوجيا التي كان يجب أن نستغلها للأفضل .. لم تعد يا بني مهنة الصحافة صحافة..لم تعد هذه الرسالة للأسف في الكثير من الزوايا من أجل أن تنير للمجتمع الطريق…أن تسلط الضوء على وجع الناس وتهز العصا بشكل جيد علّ السارق يقف عن سرقته والمشاكل تحل..تنتهي الرشوة والفساد ..
لم تعد الأقلام تكتب مشاعر الأم التي تعمل على تربية أبنائها بل بتنا نرى سخافة تربي جيلاً على ضياع العقل والمهارات والقدرات الفكرية..
اكتب اليوم ولا أقصد أحد فليست مهنتنا للتجريح ؛ لكن وبعد ١٧ سنة من العمل في هذه المهنة .. صرخت حروفي بوجعي وقالت لي :تكلم .. قبل أن يضيع القلم .. وربما ضاع..وسجل هذا للتاريخ.
الصحافة قوة الارشاد للأجيال .. وفسادها يعني فساد الأجيال ؛ الصحافة ليست للتأثير السلبي بل الايجابي .. ليست سلما لوصول الفاسدين؛ بل منبراً لنقل الموضوعية وتبيان الحقائق وخروجنا بشباب وشابات يحملون بعقولهم جوًا من الوعي والثقة بالنفس واختيار الأنسب في كل مسؤولية…
الصحافة مسؤولية الجميع؛ لن أنعيها.. ولكن هي في خطر فأعيدوا النظر ولا تأخذكم دوامة السراب؛ الصحافة برسم المسؤولين الجدد لعل فيهم خير التغيير للأفضل .. لقد ظلم بعض المسؤولين طبقة جديدة من الشباب الناشط المندفع فمدحوا بهم حتى يمدحوهم فسقطوا في الغرور والخطأ والقواعد الغير صحيحة فضاعت البوصلة…
اعيدوا الجميع الى نقطة العلم والتعلم وبعد سنوات من الكتابة والانتاج والتوثيق والتقارير الصحفية في الشاشات أقول .. ليتنا نعود جميعاً لصفوف الدراسة فنتعلم المزيد في قوانين هذه المهنة المتجددة مع التطورات ؛ثم لنكن في ميدان الوطن نبني سلم النهضة والخير للبنان.
أسامة العويد
لبنان اليوم Libanaujourdhui
Best Development Company in Lebanon
iPublish Development offers top-notch web development, social media marketing, and Instagram management services to grow your brand.
Explore iPublish Development