المعرض المسيحي العاشر “الاعلام وقضايا الشباب الملحة” في يومه الرابع

ندوة وتواقع كتب وأمسية شعرية عنوانها “الشباب والحب” تواصلت نشاطات معرض الاعلام المسيحي العاشر للاعلام والثقافة الذي ينظمه الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة – لبنان بعنوان”الاعلام وقضايا الشباب الملحة” في يومه الرابع في دير مار الياس-انطلياس وتضمن ندوة بعنوان “في مختبر الأرواح القديسة” تلاها توقيع كتاب “مطهر الحب” ترجمة الأب شارل سلهب الكبوشي ، شارك في الندوة الأب شارل سلهب الكبوشي ، الأب طوني الحداد الكبوشي وسامي مجاعص . وأُقيمت مساءً أمسية شعرية بعنوان “الشباب والحب” شارك فيها الشعراء مهدي منصور ، ندى أبو حيدر طربيه أدهم الدمشقي ، وسليم علاء الدين واختُتم هذا اليوم بحفل تكريمي للصليب الأحمر اللبناني والدفاع المدني .

أُقيمت ندوة حول كتاب “مطهر الحب” عن القديسة فيرونيكا جولياني وهو تعبير عن صراخ القديسة أمام هذا الحب الذي ترجمته في كتاباتها .

بعد كلمة ترحيبية من رئيس رهبانية الاخوة الأصاغر الكبوشيين في الشرق الأدنى الأب طوني الحداد الذي تحدث عن مسيرة القديسة فيرونيكا والألم الذي عايشته طوال حياتها بفرح ، إذ أنها عبّرت بكلماتها عن مراحل تأقلمها مع الألم لناحية الروح والجسد والنفس ، لافتاً الى اعلانها معلمة الكنيسة قريباً . ثمّ قدّم سامي مجاعص الأب شارل سلهب الذي ترجم هذا الكتاب الى العربية قائلاً :”انه مجرد اختبار روحي عشته منذ أكثر من 57 عاماً في الحياة الرهبانية، واكتشفت كم الحياة الروحية عند القديسين تمرّ بامتحانات أغلب الأحيان قاسية وعديدة”. وأكد أن الحياة الروحية هي كناية عن مختبرات أسمتها القديسة فيرونيكا مطهراً، مشدداً على أن الكنيسة “منذ انشائها ما زالت تستعمل الوسائل العلمية التي كانت معروفة في كل عصر من تاريخ البشر . إنها اليوم تُخضع كل طلب لرفع معمد الى مصاف القديسين لدراسات واختبارات تدوم أحياناً مئات السنين وتلتجئ الى علماء وأطباء …كما أن الكنيسة لا تعترف بالمعجزات الا بعد تمحيص طويل . ولفت الى أن جميع الرسل عاشوا مع المسيحيين الأولين اختبارات كانت ذروتها الاستشهاد ، معدداً البعض منهم بولس الرسول ، القديس أنطونيوس الكبير، القديسة تريزيا الأفلينية “.

أمسية شبابية

ومساءً أُقيمت أمسية شعرية شبابية بعنوان “الشباب والحب” عبّر خلالها كل شاعر عما يسكن في قلبه من حب يتراقص بين القوافي أو في خيوط خيالية تنساب جمالاً وقصائد .

بعد كلمة ترحيبية من الاعلامية هلا حداد التي أثنت على دور الشباب في حياكة قصيدة الحب لا سيما أنهم يعبرون عن ذواتهم بشفافية ورومانسية ، ويُلبسون القصائد أثواب مزركشة تعانق السماء . توالى الشعراء على القاء القصائد مضفين جواً من التألق الفكري والاصغاء من الجمهور الذي تواجد معه الشاعر هنري زغيب والدكتور سهيل مطر والشاعر أسعد جوان وحشد من متذوقي الشعر . وما جاء في مقتطف من قصيدة  للشاعر مهدي منصور بعنوان : “بعد الغياب” : وإن ألفيتها بعد الغياب\ أزاح الشوق أمواج الضباب- ولو كدّست آهاتي عِتابا\ مَحَت قبلاتي جبل العتاب- كأن جوارحي قش عتيق- وأنّ لقاءها عود الثقاب. وقال في قصيدة عنوانها “ذات الحجاب” : أكُم الورد يا ذات الحجاب\ أراك أميرة خلف الضباب\ فيركض سَرب عِطر صوب أنفي\ وأُغمض مقلتي لترحلا بي ….

ومن قصيدة لأدهم الدمشقي بعنوان ” أنثى إله ” : وجهي زوايا الليل ظلّي المسا\وجعي جدار الصوت طرقُ السما\العنكبوت الوقت خيَّط وحدتي\إني أشم الوقتَ رائحةَ امرأة \حبلى بضوءٍ من إله\الوحدةُ\ كُلُّ امرأة\… الوحدةُ\ أنثى إله\حتّى العدَم\لافِفْ عَ خصرو الكون\صَلّى\ وأَخْرَس يا صوت اللّون\اللّه\ عَم تسمَعنُ؟\وَطِّي السَّما\ عم صرِّخ وما طالك عياط\أهلي أنا\ تا يِقْشَعُوا جُوَّا الحِلِم\ضَوُّوا صَبِيعُن بالعَتِم\ومِشْيُوا وَرَا الوطواط.

وكانت قصائد الشباب زاهية جميلة ، معبّرة ، تحمل في قوافيها الحب والغناء و… وتتمايل رشيقة تفوح رائحتها بالياسمين وتتلوّن بالأرجوان .  

وختاماً كرّم الاتحاد الصليب الأحمر اللبناني وقدّم له رئيس الاتحاد الأب طوني خضره درعاً تكريمياً تسلمه رئيس اقليم جبل لبنان الشمالي ألكسي نعمة . كذلك الدفاع المدني الذي تسلّم درعاً تكريمياً من الأب خضره بشخص جورج أبو موسى الذي مثّلَ مدير عام الدفاع المدني العميد ريمون خطار .

ويتضمن برنامج اليوم الثلثاء : اطلاق المجلة البطريركية بحضور النائبين البطريركيين المطران سمير مظلوم والمطران كميل زيدان ، رسيتال مع جوقة شنوهالي بقيادة الأب طوركوم دونويان ، ندوة للجمعيات الكشفية المسيحية تحت عنوان “أهمية العمل التطوعي في المجتمع” يشارك فيها القائدة تانيا تابت (كشافة الاستقلال)، القائد روبن ريشا(كشافة لبنان)، القائدة مايا بعلبكي (دليلات لبنان) ويديرها القائد بيار الخوري .

يستمر المعرض الى الرابع من كانون الأول ويفتح أبوابه من العاشرة صباحاً الى التاسعة مساءً .