المؤتمر الشعبي اللبناني:

نناشد مصر والسعودية والجزائر تصحيح مسار الجامعة العربية
وصف المؤتمر الشعبي اللبناني قرارات الجامعة العربية لعزل سوريا ومقاطعتها اقتصادياً وحصارها سياسياً بانه خروج عن ميثاق الجامعة وتمهيد لانتقالها من الرابطة العربية الى الجامعة الشرق اوسطية.
وقد جاء في بيان مكتب الاعلام المركزي في المؤتمر: من موقع التيار الوطني العروبي المستقل عن كل الانظمة نقول: كنا نتوقع موقفاً عربياً جامعاً ضد مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي قسّم السودان واستباح ليبيا ودمّر وحدة ومقدرات العراق. كنا نتوقع موقفاً من الاطلسي حيال قضية فلسطين ينصر شعبها والقضية، كنا نتوقع خطة (نظامية عربية) تستجيب لكفاح الشعوب العربية في سبيل الحرية والعدالة وحقوق الانسان وتستجيب لآلام وطموحات هذه الشعوب في الحياة الحرة الكريمة. فاذ بنا نشهد تحوّلاً نوعياً في مهمات الجامعة، التي يفترض دفاعها عن استقلال العرب ووحدتهم وحريتهم، الى جامعة شرق اوسطية، تصادق بالصمت على المشروع التقسيمي الوارد في الاوسط الكبير عبر التحالف مع الاطلسي وتركيا ضد الامن القومي العربي بصورة مباشرة.
فاذا كانت الحجة الرسمية العربية بان عزل سوريا هو دفاع عن المدنيين، فإن المدنيين الفلسطينيين لا يجدوا من يدافع عنهم ضد الحصار، كما لم يجد المدنيون في السودان من يدافع عن حياتهم ووحدتهم وآلامهم، ولا وجد المدنيون في سوريا النازحون جراء تعطيش الاتراك لثلث سوريا، اية وساطة عربية مع تركيا لإعادة تدفق نهر الفرات طبيعياً الى سوريا.
ان الحجة اذا ساقطة والموقف واضح بمسايرة الاطلسي سواء بالاختيار أم بالاضطرار.
لقد كنا نود ان يحصل تعاون عربي تركي ضد اسرائيل، لكنه حصل ضد بلد عربي مواجه لاسرائيل. فعضوية سوريا تجمدّ في الجامعة وتحلّ مكانها تركيا بكل اثقال الحلف الاطلسي التي تحملها.
ان العقوبات لا يمكن ان تكون لمصلحة شعب سوريا فهي تستهدف اقتصاده والتجارة والصناعة والزراعة، في وقت الذي قررت فيه الجامعة منذ عشر سنوات، وبدون اعلان ،انهاء المقاطعة العربية لاسرائيل حتى يصبح مكتب مقاطعتها الرئيسي في دمشق فارغاً من ممثلي الدول العربية، وكل ذلك يحصل بقيادة قطر التي تستضيف اكبر قاعدة امريكية في العالم والتي منها انطلقت الطائرات الامريكية لضرب العراق ومنها انطلقت يضاً لتدمير ليبيا.
من هنا نقول ان المرحلة الراهنة هي تمهيد لتحويل الجامعة العربية الى جامعة شرق اوسطية كما طالب شيمون بيريز في التسعينيات حينما كانت تدور محادثات متعددة الاطراف بين دول عربية واسرائيل.
هذا هو الخطر الكبير الذي يفوق الخطر على وحدة وعروبة واستقلال سوريا.
امام هذه الوقائع فان استهداف سوريا اقليمياً ودولياً لاسقاط الموقف الوطني التحرري والموقع الجغرافي الريادي والدولة العربية الوحيدة على خط الصراع العربي الاسرائيلي التي لم تطبّع مع العدو الصهيوني هو القضية. ولم تعد القضية مسألة نظام سياسي، يبقى ام يتغير، لان تغيير النظام الدستوري اصبح واقعاً ببرامج المجتمع والدولة. من هنا نجدّد المطالبة بعقد مؤتمر وطني سوري شامل يضم كل المعارضة الوطنية والفعاليات التي ترفض التدخل الاجنبي بكل اشكاله، ، وتدين المجموعات المسلّحة وتعارض مشروع الاوسط الكبير. اننا نحتاج لمؤتمر وطني سوري من اجل مناقشة واقرار الدستور الجديد ومعه قوانين الحريات والاحزاب والاعلام ومجلس النواب، على ان يكون المؤتمر مفتوحاً على كل وسائل الاعلام وبرئاسة الرئيس بشار الاسد ثم تجري بعده انتخابات نيابية جديدة.
ان المؤتمر الشعبي اللبناني اذ يجدد دعوته للمعنيين بتوفير الاجواء المناسبة للحوار، فانه يطالب مصر والسعودية والجزائر بالتحرك الفوري لالغاء قرارات العزل والمقاطعة الاقتصادية ضد سوريا، وانتزاع زمام المبادرة في الجامعة لتصحيح مسارها ووقف الكوارث القومية التي تتسبب بها الجامعة .
ان المؤتمر الشعبي يجدّد تضامنه مع سوريا في مواجهة حلف الاطلسي ويدعو الى التصدي لعملية تحويل الجامعة الى حالة شرق أوسطية.
ويدعو الجماهير العربية وقواها الوطنية والقومية لاسقاط عملية حصار سوريا وتشجيع الحوار الوطني وادانة كل اشكال التدخل الاجنبي في شؤون سوريا
Best Development Company in Lebanon
iPublish Development offers top-notch web development, social media marketing, and Instagram management services to grow your brand.
Explore iPublish Development