توتيو في الذكرى الثالثة والستين لاغتصاب فلسطين

أكد عضو قيادة جبهة العمل الإسلامي في لبنان الشيخ شريف توتيو في الذكرى الثالثة والستين لاغتصاب فلسطين على أنه لا عودة لفلسطين إلا بثلاثة أمور محورية

أوّلها اعتماد خيار المقاومة لا المساومة ، لأن هذا الخيار أثبت فعاليته وجدواه فالمقاومة الإسلامية في لبنان وغزّة والعراق وأفغانستان قد حققت انجازات على رأسها تقهقر الاحتلال الإسرائيلي عام 2000 وانسحابه من لبنان ن ثم الانسحاب من غزة . أما المساومات والمفوضات فهي ركض وراء سراب السلام الموعود الذي لم يؤدّي إلا لمزيد من التفاف الأفعى الامريكوصهيونية على رقبة الأمة العربية والإسلامية .

ثانيها : على الإخوة الفلسطينيين التوحّد على منهج يراعي الاختلاف ولا يؤدّي الى الخلاف  ويضع تحرير فلسطين هدفاً أوحداً ضمن خطط عملانية تتوحد عليها القوى الفلسطينية لأن القضية الفلسطينية هي قضية تتوحد عليها كل الأمة العربية والإسلامية .

ثالثها : إن أرض فلسطين هي جزء واحد موحّد لا يجوز التفريط بذرّة من ترابها هي الأرض التي جاء ذكرها في القرآن ” بيت المقدس وأكناف بيت المقدس ” وهي التي أوقفها سيدنا عمر بن الخطّاب وحررها صلاح الدين وهي الأرض التي لم يتنازل عنها خليفة المسلمين عبد الحميد الثاني رحمه الله . فلا أمم متحدة تقسّمها ولا يملك قرار بيعها كائن من كان . إن التنازل عنها هو تنازل عن الدّين وتنكّرُ للشرف والكرامة وهو خضوع ورضوخ لسياسة الابتزاز وفتح للطريق أمام اعتداءات جديدة وتطاول للغطرسة الإسرائيلية المدعومة أمريكيا .

وأخيرا فإننا في أجواء عاشوراء وواقعة كربلاء ندعو إلى استلهام معاني التوحّد والنّصرة والتضحية في سبيل القضيّة الأمّ قضية فلسطين ومسجدها الأقصى المبارك في وجه الاستعمار والاستكبار العالمي .