لقاء تشاوري في طرابلس حول “شرعة أخلاق إعلامية”

عقدت مؤسسة مهارات ومكتب اليونسكو الاقليمي في بيروت بالتعاون مع مؤسسة الصفدي اجتماعاً تشاورياً بهدف استكمال العمل على شرعة أخلاق أعلامية مع صحافيين ومتخصصين وأكاديميين وطلاب إعلام وأفراد من المجتمع المدني بغية استطلاع آرائهم لبلورة المقترح الذي كانت قد بادرت اليونيسكو إلى إعداده عام 2008 والذي شكل منطلقاً للبحث والحوار.
افتتحت اللقاء الآنسة نهلا المنير، المسؤولة الاعلامية لمؤسسة الصفدي مرحبة بالحضور، التي أثنت على التعاون مع مؤسسة “مهارات”، موجهة الشكر للجامعات والإعلاميين والطلاب على المشاركة، تلتها كلمة مؤسسة “مهارات” ألقتها السيدة ليال بهنام واضعة اللقاء في إطاره العام ضمن عمل المؤسسة على اعادة النظر بالمنظومة الاعلامية في لبنان، ثم عرض خبير مهارات القانوني المحامي طوني مخايل اهداف الشرعة وطلب تعليق الحاضرين عليها شكلاً ومضموناً.
أما التوصيات التي خرج بها الاجتماع فتمحورت حول ضرورة اعتماد  شرعة يلتزم بها الاعلاميون إنما تطبيقها يبقى نظرياً اذا لم يترافق مع تنظيم يضمن حقوق الصحافيين في ظل التبعية السياسية للوسائل الاعلامية وغياب نقابة فاعلة تحمي الصحافيين.
كما أجمع الحاضرون الذين تنوعوا بين إعلاميين مخضرمين وشباب، أكاديميين في مجال الإعلام وطلاب في كليات الإعلام في الشمال، على أنه لا يمكن تحميل الصحافي كل اللوم، بل وتكون الشرعة عديمة الفائدة إذا لم تترافق مع قانون يحدد واجبات المؤسسات الاعلامية ويحدد دفاتر شروطها.
الجدير بالذكر، ان هذا العمل يأتي في اطار عمل مهارات على تطوير قوانين الاعلام في لبنان وذلك على عدة مستويات عبر مبادرات وورش عمل تشاركية، توجت في تشرين الثاني 2010 بتسجيل اقتراح قانون مع النائب غسان مخيبر، يشكل جذعاً مشتركاً لوسائل الإعلام تتم مناقشته اليوم في اللجنة النيابية للإعلام والإتصالات، على أن تليه اقتراحات تتعلق بتنظيم الإعلام المرئي والمسموع وتنظيم المهن الإعلامية ونقاباتها وصولاً إلى إقرار شرعة الآداب والأخلاق المهنية. خاصة أن هذه الأخيرة باتت حاجة ملحة اليوم مع وضع المؤسسات الإعلامية الموزعة وفق محاصصات طائفية تعمل دون ضوابط مهنية.