إجتماعيات

بيان صادر عن الشيخ حسام العلي

في ظل الأوضاع الراهنة التي تمر بها أوطاننا العربية والإسلامية، وفي ظل الهجمة الشرسة التي لا تميز بين أمة وأخرى، وبين بلد وآخر، تزداد الحاجة إلى التفكر العميق والتأمل الجاد في ضرورة التلاحم والتوحد بين كافة القوى الإسلامية والعربية، فكما نعلم جميعاً، فإن عدونا واحد، ورؤيته واضحة، وهمته لا تفرق بين أي جزء من بلادنا.

إن ما تتعرض له أوطاننا من مؤامرات وتدخلات خارجية تقودها الولايات المتحدة الأمريكية وربيبتها إسرائيل، هو أمر يتطلب منا جميعاً وقفة تأمل وتصحيح لمسارنا، العدو الذي يقف خلف كل هذه الفتن والمصائب لا يفرق بين لبنان وسوريا وفلسطين واليمن والعراق، بل يشمل حتى الدول الشقيقة مثل الأردن ومصر وغيرها، وكل هذه الدول تستهدف بهجمة غير مسبوقة تهدف إلى تقسيمنا وإضعافنا، لتسهل عليها السيطرة علينا وعلى مقدراتنا.

ولذلك، فإن الضرورة تقتضي منا تصحيح المسار والعمل على تحقيق التصالح والوحدة بين سوريا وإيران وكل الأطراف المؤمنة بقضية الأمة الإسلامية، فالتفرقة في هذه المرحلة الحساسة لن تخدم سوى أعدائنا الذين يتربصون بأوطاننا، ولا يهمهم كم من الأرواح تزهق أو كم من الأوطان تدمر.

نحن في مواجهة عدو واحد، ونحتاج إلى أن نكون يداً واحدة لمواجهة التحديات، يجب أن نضع خلافاتنا جانباً ونفكر في مصالحنا المشتركة، فالمصلحة الكبرى تكمن في وحدتنا وتعاوننا، وهذا يتطلب أن نكون جميعاً على قلب رجل واحد، ملتزمين بالقيم والمبادئ التي تجمعنا، بعيداً عن أية تجاذبات أو مصالح ضيقة.

إن المستقبل يتطلب منا جميعاً تحمل المسؤولية والعمل سوياً على توحيد الصفوف، لأن العدو لا يميز بين جغرافيا ولا دين ولا طائفة ولذلك، ندعو جميع القوى العربية والإسلامية، خصوصاً في سوريا وإيران، إلى اتخاذ الخطوات الضرورية لتقوية العلاقات وإغلاق أي ثغرات قد يستغلها العدو ضدنا.

علينا أن نعلم أن التصالح والتعاون ليس فقط ضرورة سياسية، بل هو مسؤولية شرعية وأخلاقية لحماية أجيالنا القادمة والحفاظ على كرامتنا وعزتنا.

والله المستعان،
والحمد لله رب العالمين

الشيخ حسام العلي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

iPublish Development - Top Development Company in Lebanon
زر الذهاب إلى الأعلى