الحريري في ذكرى اغتيال تويني: عزاؤنا هو انتصار قضية الحرية التي ناضل من أجلها

اعلن الرئيس سعد الحريري في تصريح اليوم “ان الذكرى السادسة لاغتيال النائب الشهيد جبران تويني، تحل وصوته ما زال يدوي في وجدان اللبنانيين الذين اجتمعوا في ساحة الحرية، وأطلقوا الشرارة الأولى للحراك الشعبي العربي في وجه سياسات التسلط والاستبداد”.
اضاف: “فالقسم الذي أطلقه جبران في جموع اللبنانيين، ما زال يتردد صداه في كل مناسبة تحضر فيها قضية الحرية والعدالة، وقد شكل في حينه صرخة مدوية رددتها حناجر مئات الألوف، ردا على دعوات الانقسام والتجزئة ومحاولات الالتفاف على انتفاضة الاستقلال وشعاراتها.
إن الفراغ الذي تركه غياب جبران في حياتنا الوطنية والاعلامية كان كبيرا ومؤثرا، وهو الذي تميز بشجاعة استثنائية في التعبير عن مواقفه وكتاباته، وأضاف إلى تاريخ صحيفته وعائلته العريق تجربة غنية بالافكار والانجازات، تتوارثها أجيال “النهار” جيلا بعد جيل.
تحضرني في هذه الذكرى، وقفة الاستاذ الكبير غسان تويني، وعنفوانه غير المحدود في مواجهة هول الجريمة، سائلا الله العلي القدير أن يمن عليه بالعافية، وأن يحفظه على رأس العائلة التي نذرت نفسها لخدمة لبنان والحرية، وقدمت من جبران الجد إلى جبران الشهيد سيرة متكاملة للنجاح الصحافي والعمل الوطني.
وعزاؤنا الكبير في هذه الأيام، أن قضية الحرية التي ناضل الشهيد جبران تويني من أجلها، ودفع حياته ثمنا للدفاع عنها، تسجل انتصارات غير مسبوقة في الوطن العربي، وتفتح أفاقا جديدة من العمل السياسي، نراهن عليها مع كل المؤمنين بالمسار الديمقراطي، وباليقظة الشعبية التي تشهدها سوريا خصوصا، وتحمل معها بشائر مرحلة تنهي زمنا طويلا من الهيمنة والفساد، وتؤسس لنظام مدني تعددي في مستوى طموحات الشعب السوري وتضحياته”.