الأخبار العربية والدولية

سوريا: اشتباكات في مناطق عدة ورصاص الأمن يحصد أمس 41 قتيلاً

أفادت الهيئة العامة للثورة السورية أن عدد القتلى في سوريا أمس ارتفع إلى 41 شخصاً وجرح العشرات، معظمهم في مدينة إدلب، وسط اشتباكات بين الجيش ومنشقين عنه. فيما شهدت مدينة درعا جنوب البلاد وحرستا بريف دمشق عمليات عسكرية مماثلة.

ووصفت الهيئة العامة ما يجري في مدينة إدلب (شمال سوريا) بأنه “مجازر حقيقية” يرتكبها الجيش والأمن السوري، وأوضحت أن 22 شخصاً قضوا خلال عملية عسكرية شهدتها المدينة، أعقبتها مواجهات مع الجيش السوري الحر منذ ساعات الصباح الباكر أمس، مشيرة إلى مقتل ستة أشخاص في حماة وثلاثة آخرين في درعا وثلاثة في حمص وسط البلاد، في حين لقي مواطن تركي مصرعه في إدلب.

وأوضحت الهيئة أن حمص شهدت إطلاق نار كثيفاً سمع في كل من الخالدية والقصير، فيما قامت قوات الأمن بكسر المحلات وإطلاق النار عليها في باب السباع، كما تحدثت عن عملية قنص للمدنيين في دير بعلبة. وأكدت الهيئة أن مواطنا تركيا يحمل الجنسية السعودية قتل أمس بعدما فتحت قوات الأمن النار على سيارته.

وقال ناشطون إن قوات الأمن السوري في باب السباع، في محافظة حمص، كانت تطلق النار على كلِّ ما يتحرك. وتظهر صور بثها ناشطون في شبكة الإنترنت مقتل رجل مسيحي وإصابة ابنته لدى محاولتهما الخروج من منزلهما.

وفي ريف دمشق، قالت الهيئة العامة للثورة، إن مدينة حرستا شهدت حملة مداهمات واعتقالات عشوائية من قبل قوات الجيش السوري والأمن والشبيحة في منطقة الزحلة وافران وطيبة وحي البستان، تخللها إطلاق رصاص عشوائي على المنازل وسرقة محتوياتها.

وأكدت لجان التنسيق المحلية أن اشتباكات بين الجيش ومنشقين عنه جرت في منطقة الضمير في ريف دمشق، وفي مدينة حمص شيع الأهالي في الحولة جثمان ضابط متقاعد برتبة رائد قضى تحت التعذيب بعد اعتقاله من قبل جهاز الأمن العسكري مطلع شهر تشرين الثاني الماضي.

المرصد السوري لحقوق الإنسان، أكد من جهته، مقتل وإصابة العشرات بجروح، إثر إطلاق رصاص من قبل قوات الأمن والشبيحة في قريتي معرة مصرين وكفريحمول في إدلب فجر أمس. وأضاف أن إطلاق رصاص كثيف جرى بعد ظهر أمس من قبل قوات الجيش النظامي السوري المنتشرة في بلدة حيش، إثر انشقاق 13 جندياً سوريا وإحراقهم ناقلة جند مدرعة.

وأوضح المرصد أن سبعة من عناصر الأمن لقوا مصرعهم في هجوم شنه منشقون على موكب أمني كان يسير على طريق إدلب باب الهوى، وأشار إلى أن العملية جاءت رداً على مقتل 11 شخصا وإصابة العشرات في هجوم نفذته قوات الأمن والشبيحة فجر أمس في قريتي معرة مصرين وكفر يحمول بإدلب، مشيراً إلى أن السلطات قطعت الاتصالات عن مدينة دوما في ريف دمشق.

وفي محافظة درعا (جنوب سوريا)، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن بلدة ناحته تعرضت لقصف من عربات مدرعة وإطلاق نار من رشاشات ثقيلة سقط خلالها العديد من الجرحى، فيما أفاد ناشط في مدينة درعا أن اشتباكاً عنيفاً وقع بعد ظهر أمس بين الجيش وعناصر منشقة، أعقبها دخول دبابات إلى المنطقة وسط أنباء عن سقوط جرحى، في حين هز انفجاران بلدة خربة غزالة في محافظة درعا أيضاً، بالتزامن مع إطلاق نار كثيف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

iPublish Development - Top Development Company in Lebanon
زر الذهاب إلى الأعلى