الأخبار اللبنانية

بيان نعي صادر عن الأستاذ محمد الخربوطلي رئيس مؤسسة الخربوطلي للتنميةالمستدامة

ببالغ الحزن والأسى، وفي لحظة مفصلية في تاريخ الإنسانية، أنعى إلى العالم أجمع رحيل قداسة البابا فرنسيس، الذي رحل عن عالمنا بعد حياة حافلة بالسلام والمحبة، وكان صوتًا قويًا للعدالة والتسامح بين الشعوب والأديان.

إن فقدان البابا فرنسيس يمثل خسارة لا تقتصر فقط على الكنيسة الكاثوليكية، بل لكل المؤمنين بالإنسانية. فقد كان -رحمه الله- قائدًا روحيًا يعمل من أجل بناء جسور السلام بين الأديان، ويؤمن بقوة أن الدين يجب أن يكون مصدرًا للوحدة لا للانقسام، للرحمة لا للكراهية.

وفي عالمنا الذي يعاني من التوترات والانقسامات، كان البابا فرنسيس من أبرز القادة الذين جسّدوا قيم التعايش السلمي بين المسلمين والمسيحيين، وأكد مرارًا أن ما يجمعنا أكبر مما يفرقنا. كان في طليعة من يسعون لبناء شراكة إنسانية قائمة على الاحترام المتبادل والتعاون، والتي هي أساس السلام والاستقرار في هذا العالم.

إنني، ومن موقعي كرجل أعمال مؤمن بقيم الإسلام المعتدل، أرى أن العلاقة بين المسلمين والمسيحيين يجب أن تكون دائمًا نموذجًا للتعاون والتآلف، وأن يسير العالم على خطى البابا الراحل في نشر السلام، والإيمان بقوة الحوار بين الأديان، الذي يعزز المحبة بين الجميع ويصنع من التعاون مصدرًا للقوة والازدهار.

أتقدّم بخالص التعازي إلى الفاتيكان، وإلى جميع المسيحيين في العالم، وكل من آمن برسالة البابا فرنسيس السامية. نسأل الله أن يرحمه ويغفر له، وأن يُلهمنا جميعًا السير على دربه في تعزيز الشراكة الإنسانية، وبناء مستقبل تسوده المحبة والاحترام المتبادل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

iPublish Development - Top Development Company in Lebanon
زر الذهاب إلى الأعلى