المقالات

ترامب و«إسرائيل» افتراق بعد وفاق \ المصدر موقع الشراع كتب د. حسن محمود قبيسي مؤرخ وكاتب سياسي

قامت « إسرائيل »على ثلاثة ركائز :

ترحيل يهود أوروبا بعد قرون من تعالي اليهود وانعزاليتهم وكره مسيحي أوروبا  لهم وهم حفدة من حرض  حاكم القدس الروماني بيلاطس على التخلص من السيد  المسيح ؛وإزاء تمنعه شجعوه : «دَمُهُ عَلَيْنَا وَعَلَى أَوْلاَدِنَا.»  ثم اضطهادهم  للمسيحيين قبل أن تسمح لهم روما الوثنية بحرية  المعتقد والعبادة  عام 313.   ثم  خطف أطفال مسيحيين وذبحهم وصناعة «فطير  االفصح» مجبولًا بدمائهم فكانت ردات فعل بطردهم من عدة بلدان أوربية في فترات متعددة .
تكريس تجزئة  الوطن  العربي وحماية  المصالح الغربية فيه وإفقاره بنهب خيراته  والحيلولة  دون إنمائه وتطوره.
استنزاف الدول العربية بحروب مستدامة تبقي على تخلفه وإضعافه .

فكانت « إسرائيل » صنيعة تقاطع مصالح أوروبا ،وظيفتها الحفاظ على تلك المصالح و حمايتها في مراحل لاحقة لتأمينها والحفاظ عليها ، وطموح اليهود لإقامة دولة لهم منذ أن دغدغ نابليون مشاعرهم يوم احتلاله الاسكندرية في 2 /7/ 1798، وأصداره بيانا حث فيه يهود آسيا وافريقيا على الإنضواء تحت رايته، من أجل إعادة «مملكة القدس القديمة.»وعملوا لها منذ مؤتمر بال 1897 ، ووعدهم بلفور 1917 بقيامها على أرض فلسطين . فكان القرار 181 الصادر عن الأمم المتحدة في 29 /11/ 1947 بتقسيم فلسطين بين دولة عربية و أخرى يهودية. رفض العرب القرار وقامت حرب 1948 . فصدر القرار رقم 194 الصادر في 11 / 11/ 1948،وأكد على حق كل فلسطيني بالعودة إلى بلاده أو التعويض عليه .

وبعدها وافقت الجمعية العامة على القرار رقم 273 في 11 / 5 / 1949؛ بعد أن تعهدت «إسرائيل» بـ «قبول بدون تحفظ الالتزامات الواردة في ميثاق الأمم المتحدة وتتعهد بتطبيقها من اليوم الذي تصبح فيه عضواً في الأمم المتحدة». و عليه تم قبول عضويتها في الأمم المتحدة .

تعهدت وما التزمت ولا امتثلت ؛ فانعكس ذلك انقلابات و ثورات وقيام حركات تحرر في الوطن العربي بدعوى تحرير فلسطين وأراضٍ عربية أخرى ، في لبنان بعض منها .

لاجدال في أن الكيان الصهيوني في فلسطين عدوان مستمر على الشعوب العربية كلها ، وأن القضية الفلسطينية هي جوهر الصراع العربي – الصهيوني ، وأن «ما أوخذ بالقوة لا يسترد بغير ىالقوة »ولكن استعمال القوة له حساباته ، وبينها القدرة والتوقيت والوسائل و الإعداد وتوحيد الجهود العربية ،وتمتين العلاقات مع الدول الصديقة بما يخفف من ضغوطات حلفاء العدو الصهيوني . فهل راعت «حماس » في عملية «طوفان الأقصى » مستلزمات خوض الحرب المستمرة منذ السابع و الثامن من تشرين الأول 2024؟!

خطأ في الحسابات ؟؟!!! حماقة ؟؟؟!!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

iPublish Development - Top Development Company in Lebanon
زر الذهاب إلى الأعلى