الأخبار اللبنانية

علوش لـ”الانباء”: غصن سلَّف النظام السوري مبررات لتنفيذ عمليات ضد عرسال

رأى القيادي في تيار المستقبل النائب السابق مصطفى علوش ان كلام وزير الدفاع فايز غصن عن تهريب السلاح والارهابيين من والى بلدة عرسال يوحي وكأن شيئا ما تحضره القوات السورية لمنطقة البقاع بتسهيل من الوزير الغصن نفسه كونه جزءا اساسيا من التركيبة السورية في الحكم وشاهد زور مميزا لصالح النظام السوري ضد اللبنانيين الاحرار، معتبرا انه بدلا من ان يقوم الوزير غصن بواجبه لحماية المناطق الحدودية من الاعتداءات والتوغلات السورية المتكررة، يتحف اللبنانيين بتسليف وحدات النظام السوري اسبابا ومبررات لتنفيذ عمليات عسكرية ضد عرسال وغيرها من المناطق الحدودية مع سورية، مشيرا تبعا لما تقدم الى ان اللبنانيين سيحملون الوزير غصن مسؤولية كل نقطة دم تهرقها القوات السورية بحق اهالي عرسال ونتائج اي تعامل امني معها، داعيا اللبنانيين الى الوقوف في وجه تصرفات الوزير غصن لمنع الحكومة اللبنانية من استكمال ما بدأه جيش الاسد ضد عرسال وسائر المناطق الحدودية.

ولفت علوش، في تصريح لـ «الأنباء»، الى ان للنظام السوري مصلحة استراتيجية في تهريب السلاح من لبنان الى سورية، وهي المصلحة التي عمل حزب الله على تحقيقها من خلال الدور الطليعي الذي لعبه ويلعبه في عمليات التهريب، ومن ثم في الكشف عنها اعلاميا امام الرأي العام العالمي ضمن مسرحية معدة سلفا، وذلك لتمكين النظام السوري من تسجيل النقاط ضد المعارضة في سورية، وبالتالي لتبرير وحشيته في التعامل مع المتظاهرين وايضا لاعطائه الذرائع بالتعامل امنيا وعسكريا مع المناطق اللبنانية المتاخمة للحدود السورية، معتبرا بالتالي ان الوزير غصن يقف الى جانب حزب الله في خدمة هذه الاستراتيجية السورية عبر فبركته ذرائع وهمية، خصوصا انه لم يصل الى اعتلاء منصب وزير دفاع لولا تبعيته للنظام السوري اسوة بزملائه الوزراء في الحكومة الميقاتية.

على صعيد آخر، وعن أبعاد زيارة الرئيس الحريري الى تركيا ولقائه رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان، لفت علوش الى انه ايا تكن طبيعة هذه الزيارة فقد حملت في طياتها رسالة واضحة المعالم الى كل من النظامين السوري والايراني وحلفائهما في لبنان مفادها أن محاولات اقصائه عن الحياة السياسية في لبنان من خلال الانقلاب على حكومته لن تقصيه عن موقعه ودوره الدوليين كزعيم لبناني وعربي وكمرجعية سياسية اساسية طليعية في التركيبة اللبنانية، مؤكدا ردا على سؤال ان الرئيس الحريري لا يبحث من خلال جولاته الدولية وعلاقاته الخارجية عن عودته الى الحكم وذلك لاعتباره ان السطو المسلح الذي نفذه حزب الله واعوانه على الحكم في لبنان من خلال انتشار القمصان السود في شوارع بيروت، سطو مؤقت يستمد استمراريته من خلال ضخه عبر انابيب محلية بالاوكسجين الاسدي، معربا عن اعتقاده ان لقاءات الرئيس الحريري مع المرجعيات والفعاليات الدولية تتصل بجزء كبير منها في مسعاه الوطني لتأمين مظلة امان للبنان واللبنانيين بعد السقوط الحتمي لنظام الأسد.

وعن المشهد الحكومي الاخير الذي رد فيه حزب الله الاعتبار للعماد عون من خلال تصويت وزرائه لصالح مشروع وزير العمل شربل نحاس، لفت علوش الى ان حزب الله اراد من خلال هذا الموقف السياسي بامتياز توجيه صفعة للرئيس ميقاتي اكثر منه ارضاء العماد عون، وذلك لافهام الرئيس ميقاتي ان هناك حدودا لتماديه في ابتزاز قوى الاكثرية عبر اتخاذه المواقف التهديدية والمعاندة لها والمستقلة عن سياسة الحزب واستراتيجياته، معتبرا بالتالي ان عملية ارضاء العماد عون لا تندرج ضمن اولويات حزب الله وذلك بدليل عدم تجرؤ العماد عون على الاستقالة من الحكومة على الرغم من عشرات التهديدات التي اطلقها في هذا الاتجاه.

وردا على سؤال، ختم علوش بالقول ان العماد عون بحاجة دائمة للدعم المعنوي والمادي من حزب الله، لاسيما انه الدعم الذي امن له حصة دسمة في الموقعين النيابي والحكومي لقاء تأمين جزء من الغطاء المسيحي لمشاريع الحزب الاقليمية والمحلية على حد سواء، وهو ما جعل حزب الله تارة يصوت داخل الحكومة وفقا لما تقتضيه تطلعاته بغض النظر عن موقف العماد عون من المشروع موضوع التصويت، وتارة اخرى وفقا لما تقتضيه مصلحته في التحالف مع العماد عون، بمعنى آخر يعتبر علوش ان كلا من حزب الله والعماد عون يتعامل احدهما مع الآخر على قاعدة تأمين المصالح الذاتية والشخصية وليس المصلحة الوطنية، وهي القاعدة التي تعود وتجمع بينهما مهما كان حجم التباين والمتناقضات في توجهاتهما.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

iPublish Development - Top Development Company in Lebanon
زر الذهاب إلى الأعلى