الأخبار اللبنانية

المفتي قباني: نشر الجيش لحفظ الحدود وتفادي مثل الحوادث المؤلمة

استقبل مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني النائب السابق حسن يعقوب، الذي قال: “زيارتنا الى المفتي قباني هي لأخذ البركة والتواصل الوطني، فضلا عن الوحدة الإسلامية التي نحن في أمس الحاجة اليها اليوم، والاطلاع والبحث بالموضوع الداخلي الذي لا بد أن يلامس ما يجري حولنا في المنطقة، وخصوصا ما يجري في الشقيقة سورية، ومن المعلوم أن الوعي والإدراك الذي يحتاجه اللبنانيون في هذه المرحلة يستطيع رجالات حكماء أمثال المفتي قباني أن يقوموا بدور أساس في ما يتعلق بهذه المرحلة، ونعتقد أن الواقع اللبناني لا يمكن أن يتحمل أي زج في أتون ما يجري حولنا، ولا أعتقد أن هناك لبنانيا يظن أن هذا الدفع بالداخل اللبناني في ما يتعلق بأزمات ما يحدث حولنا وخصوصا في سورية يخدم لبنان ويخدم الشعب اللبناني، ما يخدم الشعب اللبناني بشكل مباشر هو تطبيق اتفاق الطائف بما يعني من علاقات مميزة والتنسيق والتعاون بين لبنان وسورية، وسورية هي هذه سوريا النظام الموجود الآن، ومن يعتقد أنه يستطيع الحديث عن أن سوريا هي بعض الشعب الذي يعترض وليس هذا النظام والشعب الذي يؤيده فأيضا هو يدخل الداخل اللبناني في موضوع ليس لنا مصلحة به على الإطلاق، هذا الأمر هو أمر أساسي”.

اضاف “الواقع الاستقراري الذي ننعم به كلبنانيين الآن يجب علينا أن نحافظ عليه، يجب علينا أن نحصنه ويجب أن ندعِّم كل أمور التوافق الداخلي اللبناني من خلال التواصل ومن خلال الحوار، الحوار دائما يؤدي إلى نتائج ونتائج إيجابية ويحتاجها الشعب اللبناني من أجل أن يستقر، من أجل أن يطمئن، من أجل أن يقضي الأيام والمخاطر التي تدور من حوله بأقل أضرار ممكنة، وهذا ما عبرنا عنه دائما بكل المواقع وبكل المحافل التي نستطيع أن نؤثر فيها ونستطيع أن نتشاور فيها”.

وتابع يعقوب: “أعود للمرجعيات الحكيمة كسماحة مفتي الجمهورية، يمثل هذا الواقع، ويمثل هذا الائتلاف وهذا التواصل، وهو واقع وموئل أساسي للتواصل بين كثير من الأطراف على الساحة في لبنان”.

سئل: ما صحة المعلومات التي تم تداولها حول قضية الإمام السيد موسى الصدر؟
أجاب: “اعتاد الشعب اللبناني على كثير من المعلومات، ما قصدت به الذي نشر في جريدة “اللواء” وتناوله بعض أجهزة الإعلام، أعتقد حتى الآن لا يمكن أن نضيف على ما قد أدلينا به من قبل، ولكن نحن في صدد الذهاب إلى ليبيا الآن بشكل رسمي، ويتم تشكيل وفد.
سئل: هل نفهم من كلامك أن ما تناقلته وسائل الإعلام هو غير صحيح عن موضوع الامام الصدر ورفيقيه؟
أجاب: “لا يستند إلى معطى أكيد أو دليل، هذا حتى الآن بالنسبة لنا غير صحيح، ونحن نتابع الموضوع، وأكدت أنه لا يستند إلى معطى ملموس وأكيد، ونتمنى ان نذهب مع وزير الخارجية الى ليبيا لمتابعة هذا الموضوع، ونتمنى ان يكون التجاوب من المسؤولين الليبيين في المستوى المطلوب، نحن ندرك بأن الأمور معقدة جدا في ليبيا وصعبة، والليبيون أعلنوا بأنهم يريدون فتح صفحة جديدة مع لبنان، وهم يدركون أن فتح الصفحة الجديدة الإيجابية مع لبنان هي بالسعي الحثيث والجدي لتحرير الإمام موسى الصدر والشيخ محمد يعقوب والسيد عباس بدر الدين”.

واستقبل قباني وفدا علمائيا عراقيا برئاسة الشيخ علي ميرزاتي، الذي قال “زيارتنا للمفتي قباني، كانت لدعوته إلى حضور مشروع النجف الأشرف عاصمة الثقافة الإسلامية، مدينة العلم، مدينة التأريخ ذات الصلة مع جميع المذاهب الأخرى والبلدان العربية والإسلامية، وهذا مشهود لدى الجميع، وجئنا ندعوه ايضا إلى المشاركة مع كتاب لبنانيين لحضور مشروع النجف الاشرف عاصمة الثقافة الاسلامية، وقد اطلعناه على ما سيتم طرحه في النجف الأشرف، واستفدنا بالشيء الكثير من آرائه ومقترحاته في الوحدة الإسلامية وفي ما تحمله النجف الأشرف من تاريخ”.

والتقى مفتي الجمهورية وفد جمعية قطر الخيرية الذي ضم رئيس قسم علاقات الممولين علي مبارك الكبيسي، مدير الإغاثة والطوارئ محمد أدودور، ورئيس جمعية الثقة الخيرية في عكار محمد فارس، ومحمود وليده. وحضر اللقاء رئيس دائرة الأوقاف الإسلامية في عكار الشيخ مالك جديدة.
وقد قامت جمعية قطر الخيرية بالتعاون مع دار الفتوى في الجمهورية اللبنانية ودائرة أوقاف عكار بتوزيع مساعدات عينية من فرش وبطانيات ومواد غذائية على النازحين السوريين في عكار.

وشكر الوفد مفتي الجمهورية على رعايته واهتمامه، ووضعه في نشاط الجمعية وما تقدمه من مساعدات وخدمات اجتماعية، خصوصا في الظروف الإنسانية الصعبة.

كما التقى قباني وفدا من اتحاد الجمعيات والروابط والهيئات البيروتية برئاسة راجي الحكيم الذي قال بعد اللقاء: “كل ما رأيناه وكل ما سمعناه خلال السنوات القليلة الماضية لا يمر على اللبناني بصورة عامة والمسلم فيه بصورة خاصة إلا ويندفع متحمسا إلى متابعة الأحداث ومراقبة التطورات التي تمر فيها مؤسسة دار الفتوى التي عرفناها قلعة حصينة في احتضان المسلمين جميعا بكافة مذاهبهم وانتماءاتهم، ومانعا عزيزا في الذود عنهم ورفع الظلم عن محروميهم، وهذا ليس غريبا عن المرجعية الدينية التي تشكل محورا مركزيا للطائفة على امتداد الجمهورية، وهو ما نريده اليوم لتبقى رائدة في عالم السمو والعزة”.

وانتدب مفتي الجمهورية رئيس دائرة أوقاف عكار الشيخ مالك جديدة للقيام بواجب التعزية في وادي خالد بالشباب الثلاثة الذين سقطوا على الأراضي اللبنانية بسبب إطلاق الرصاص عليهم من الأراضي السورية.

وطالب قباني “الدولة بالعمل على حماية المواطنين، ونشر الجيش اللبناني لحفظ الحدود وتفادي مثل هذه الحوادث المؤلمة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

iPublish Development - Top Development Company in Lebanon
زر الذهاب إلى الأعلى