بيان لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية

عقد لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية اجتماعه الدوري اليوم في مقر الحزب الوطني في مركزه الرئيسي في بيروت في رأس النبع وقد صدر عنه البيان التالي:

أولا : إن زيارة بان كي مون الى لبنان غير مرحب بها , فهو اشتهر في السنوات الأخيرة في إطلاق التصريحات و المواقف المعادية لمصالح لبنان وحقه في المقاومة وعبرعن انحيازه وتبنيه وجهة النظر الصهيونية. وصادق على تقارير مبعوثه تيري رود لارسن الذي نفذ بأمانة التوجهات الصهيونية في توجيه الاتهامات لكل من المقاومة وسوريا والتغطية على الاعتداءات والانتهاكات الاسرائيلية لسيادة لبنان وعلى استمرار الاحتلال الصهيوني لإجزاء من الاراضي اللبنانية .

ويدعو اللقاء المسؤولين اللبنانيين الى نقل استنكار الشعب اللبناني لمواقف بان كي مون ودعوته الى احترام مواثيق وقوانين الامم المتحدة التي تقر حق الشعوب في مقاومة الاحتلال و حقها في تقرير مصيرها وممارسة الضغوط على الكيان الصهيوني لتنفيذ القرارات الدولية التي يضرب بها عرض الحائط.و في هذا السياق قرر اللقاء الدعوة للمشاركة في الاعتصام الاحتجاجي الاستنكاري لزيارة بان كي مون غدا الجمعة عند الساعة الثانية والنصف بعد الظهر أمام مقر الاسكوا في وسط بيروت.

ثانيا: توقف اللقاء أمام قضية تصحيح الاجور التي تحولت الى مهزلة فهي عكست سياسة الحكومة الارتجالية في معالجة الازمة الاقتصادية والاجتماعية وعدم البحث الجدي في ايجاد الحلول الفعلية التي تحسن من القدرة الشرائية للمواطنين وتنشط الاقتصاد الوطني ذلك أن الازمة شاملة وعميقة ولم يعد بالامكان حلها عبر الاستمرار في التعامل مع تداعياتها وزيادة الاجور التي سرعان ما تأكلها زيادة الاسعار وتؤدي الى التضخم ورفع كلفة الانتاج الصناعي والزراعي ولذلك فإن اللقاء يطالب الحكومة بالعمل على إلغاء الضرائب على السلع الاساسية التي اسهمت و تسهم في إلهاب الاسعار والتسبب بزيادة هذه الازمة الاقتصادية والاجتماعية وإضعاف القدرة الشرائية للمواطنين.

ثالثا: ينوه اللقاء بالخطابين الهامين للرئيس العربي المقاوم بشار اللاسد الذي جسد إلتزامه وتمسكه بثوابت سورية العروبة والمقاومة و رفض الرضوخ للإملاءات والضغوط الخارجية الغربية منها والعربية والخليجية وأكد مدى الصلابة والشجاعة التي يتمتع بها في مواجهة قوى التآمر و الارهاب ومدى التصاقه بشعبه العربي السوري الذي خرج بالملايين مؤيدا مواقفه الوطنية والقومية وتصميمه وحزمه في محاربة الارهابيين والخونة.

وفي هذا السياق يحذر اللقاء من المحاولات الغربية و التركية المستمرة لأجل تشريع إقامة مخيمات وما يسمى ممرات اقامة في شمال لبنان تؤوي الارهابيين والمسلحين الذين يمارسون التخريب والقتل في سورية ويدعو المسؤولين اللبنانيين الى إبلاغ وزير خارجية تركيا أحمد داود إوغلو بموقف حازم يرفض بشدة محاولات تشكل تدخلا سافرا في شؤون لبنان الداخلية كما يدعو المسؤولين الى التشدد والحزم ضد كل من يحاول توفير ملجأ للقتلة والارهابيين وإلى إطلاق يد الجيش والقوى الامنية للتصدي ومنع أي اختراقات أمنية أو عمليات تسلل من الاراضي اللبنانية الى سورية

خاصة وأن ذلك يصب في مصلحة لبنان وسورية وتحصين منعتهما الوطنية في مواجهة الحرب الامريكية الغربية التي تشن عليها تحت عنوان الفوضى الهدامة