ثقافة

ندوة في طرابلس بعنوان ” أين القدس مما يجري “

بدعوة من ” إتحاد شباب الوطني” و”الشبكة الدولية من أجل فلسطين ” اقيمت ندوة فكرية سياسية في مركز رشيد كرامي الثقافي البلدي بطرابلس بعنوان ” أين القدس مما يجري ” تحدث فيها كاهن رعية طرابلس الأرثوذكسية الأب ابراهيم سروج والأستاذ الدكتور أسعد السحمراني مسؤول الشؤون الدينية في المؤتمر الشعبي اللبناني وحضرها حشد من الفعاليات والقوى والجمعيات الأهلية تقدمهم رفلي دياب ممثلاً النائب  سليمان  فرنجية والدكتور بشير مواس ممثلاً حزب طليعة لبنان العربي والمهندس عفيف نسيم ممثلاً التيار الوطني الحر والشيخ صفوان الزعبي رئيس جمعية الأخوة ، الدكتور وليد رعد ممثلاً جبهة الانقاذ الاسلامية ،وأبو جهاد  فياض على رأس وفد  من حركة فتح ، وفتحي أبو علي عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وممثل عن حركة الجهاد الإسلامي والصيدلي خلدون الشريف ، والدكتور صفوح يكن ، والدكتور عدنان ونوس ، الدكتور عماد الدين شبيب ، ورئيس اتحاد أرباب العمل عبد الله المير، محمد مواس ممثلاً تجمع اللجان والروابط الشعبية ،محمد جباخنجي ممثلاً منظمة الشباب القومي العربي ، ورؤساء جمعيات أهلية وكشفية ومحامون أطباء وأساتذة جامعيون وحشد من المهتمين .
افتتحت الندوة بالنشيد الوطني اللبناني وقدّم للندوة منسق الشبكة الدولية من أجل فلسطين عماد العيسى ، فرحب بالحضور قائلاً : من هذه المدينة خرج التجار من ميناء طرابلس الى الموانئ الفلسطينية في عكا وحيفا وغزة كما خرج منها المجاهدون والمناضلون متجهين الى القبلة الاولى للمسلمين والقبلة الاولى للجهاد ، هذه المدينة جربناها في الماضي ، ونعيش معها في الحاضر ،ولسنا بحاجة لأن نجربها في المستقبل ، لأنها تعرف الاتجاه الصحيح للبوصلة ، ولعل المشاركة الكثيفة اليوم دليل على تمسك أبناء طرابلس بهويتهم العربية الصادقة.
الأب ابراهيم سروج قال :إن حكام الغرب ما انفكوا يتآمرون على فلسطين وأهلها منذ تلاقت مصالحهم مع المصالح الصهيونية العالمية فأنشؤوا دولة رادعة تمنع وحده العرب ، وتستغل خيرات أرضهم  وتثير الغرائز والنعرات بينهم حتى وصل الأمر لاستسهال البعض من أبناء أمتنا سفك دماء أبناء وطنه على مذابح الغرب الذي يبيعنا الدبابات والطيارات والصواريخ بملايين الدولارات ليس للدفاع عن أهل فلسطين وتحرير المقدسات إنما بهدف تحويل غضبنا  نحو عدو آخر يريده لنا الأميركيون بديلاً عن الإحتلال الصهيوني .
وختم مقترحاً العمل لزيادة الفهم والمعرفة لواقع القدس وقضايا الأمة مطالباً كل القوى التوحد حول القدس واتخاذ المواقف الداعمة لأبنائها والتعاون لرد العدوان المستمر على شعبها ومقدساتها .
الدكتور أسعد السحمراني قال إن مدينة القدس وأهلها يتعرضون منذ احتلال فلسطين لتحديات كبيرة منها مصادرة الاراضي والبيوت وتهجير الفلسطينيين وتقليص رخص البناء وزيادة رسوم الإستحصال عليها في مقابل تسهيل ذلك للمغتصبين الصهاينة إلى منح الصهاينة حق استثمار بقيمة 300 % مقابل 75 % للعربي.
وأضاف إن بناء المغتصبات الصهيونية في القدس تهدف إلى مواجهة الزيادة السكانية للعرب أما الحفريات والأنفاق تحت المسجد الأقصى ومصادرة الأوقاف الإسلامية والمسيحية فهي تشكل مخالفات للقوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة عدا عن كونها اعتداء واضحاً على الحقوق العربية .
وأشار أن كل الدراسات والأبحاث الصهيونية أكدت أنه لا يوجد لهيكل مزعوم في القدس وأن حائط البراق هو من أملاك الوقف الإسلامي .
وناشد الفاتيكان إعادة النظر في اتفاقيات وقعت مع العدو الصهيوني عامي 1993 و 1997 تعترف بصلاحيات الإحتلال الصهيوني عن أوقاف الكاثوليك وتعتبر أن الكنيسة الكاثوليكية في القدس تستمد شخصيتها القانونية من قانون الكيان الغاصب .
وختم أن انطلاق الإنتفاضة عام 2000 أحدث اهتزازاً كبيرا في المجتمع الصهيوني وأعاد بعث روح الجهاد والمقاومة وأسقط خيار التفاوض المفتوح وحطم أسطورة جيش العدو وبث الرعب لدى يهود وألحق خسائر هامة في الإقتصاد الصهيوني .
وفي ختام الندوة كانت مداخلات كل من امين سر حركة فتح أبو جهاد فياض وممثل حزب طليعة لبنان الدكتور بشير مواس .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

iPublish Development - Top Development Company in Lebanon
زر الذهاب إلى الأعلى