العرب انفجار طرابلس رسالة دموية في أكثر من اتجاه
“العرب”: انفجار طرابلس رسالة دموية في أكثر من اتجاه
وصف مصدر سياسي رفيع المستوى لـ “العرب” هذا التفجير الإرهابي برسالة دموية
في أكثر من اتجاه من حيث توقيتها ومن حيث استهدافها ومن حيث مكانها”. ويقول المصدر إنه “من حيث التوقيت فإنها جاءت بعد ساعات من نيل الحكومة اللبنانية ثقة المجلس النيابي وبأغلبية كبيرة، وقبل ساعات قليلة من مغادرة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان إلى دمشق في زيارة رسمية يعول عليها الكثير”. وفي هذا الإطار يرى المصدر أن “الانفجار هو للتشويش على زيارة رئيس الجمهورية، ومحاولة لفرض جدول أعمال للزيارة مغاير للجدول الذي اتفق عليه بين الجانبين اللبناني والسوري والذي كان أبرزه العلاقات الدبلوماسية أية محاولة تقديم الموضوع الأمني على المواضيع السياسية وفي مقدمها التبادل الدبلوماسي، واستهداف الجيش هو ضرب على الوتر الحساس للرئيس سليمان الذي هو من بناة هذه المؤسسة ولم تمض أشهر على تركه قيادتها وانتخابه رئيساً”. ويضيف المصدر “أما من حيث الاستهداف، فإنها تستهدف دور الجيش اللبناني، خصوصا أن هناك حملة مبطنة حصلت قبل أيام وأسابيع على الجيش ودوره.” واعتبر المصدر أن “مكان الانفجار في مدينة طرابلس له مغزى كبير ففي ظل حكومة وحدة وطنية ورئيس للجمهورية أصبح بالإمكان إعطاء القرار السياسي للجيش بالمواجهة والضرب بيد من حديد في كل لبنان وفي طرابلس تحديدا، خصوصا بعد إحداث باب التبانة وجبل محسن، وبالتالي فإن الجريمة هي رسالة حتى لا يمارس الجيش دوره في طرابلس، وبالتالي تفاقم الوضع الأمني حتى اقتراب موعد الانتخابات النيابية، وبما أن معظم صناديق الاقتراع للناخبين في مدينة طرابلس، حينها يتعذر إجراء الانتخابات”.