حفل تكريم للمــربـي الكبيــر الاستــاذ نــافــذ محمــد الصمـــد في منطقة بخعون الضنية

عـاشـت الضنيــة عمـومـا و بخعــون خصـوصـا يـوم الخميس 19 كانون ثانـي 2012 عـرسـا تربـويــا قـــل حصـولـه و هـو الحفـل التكـريمـي الجـامـع للمــربـي الكبيــر الاستــاذ نــافــذ محمــد الصمـــد لمنـاسبـة بلـوغه ســن التقـاعـد و قــد أقيــم هــذا الحفـــل فـي مطعــم الكــوثــر و حضــره حشــد مـــن فعــاليــات الضنيــة التــربــويــة و الثقــافيــة و مــدراء المـدارس فـي المنطقــة و جمــع مــن الاســاتـذة و الطــلاب و المفتشيـــن التــربـوييـن . تكـلم فــي الحفــل ممثليــن عــن اسـاتـذة المــدرســة و المدراء و مـديـر المـدرســة الحــالـي و عــن عـائلــة المحتفــــى بــه ثــم كـانـت كلمـة الختــام لصــاحــب التكــريــم .
كلمة طلاب المدرسة القتها الطالبة سيرين الصمد التي خاطبت المدير المكرم : انت الذي اعطيت من عصارة فكرك و جهدك حتى تخرج من بين يديك نخبة طيبة من خيرة المثقفين . انت الذي تحمل في سبيل ذلك المشاق و المصاعب الى ان احلت على التقاعد بعد ان تركت ارثا علميا و فكريا قيما في عقول تلامذتك .
كلمة الهيئة التعليمية القتها الاستاذة سرابة زعرور و مما قالت مخاطبة المحتفى به : عملت من اجل بناء الوطن بعزم و ايمان و اخلاص لترفرف عليه رايات التقدم و الازدهار. لا زالت كلماتك التي قلتها تقطن في خاطري : استمعوا الى الاخرين و تحاوروا معهم حتى و ان كنتم في قرارة انفسكم ترفضونهم لأن الحوار لغة التواصل و اسس الاحترام . فهنيئا لوطن انت فيه فكم من ستار جهل اسدلته و طريق تخلف ازلته .
كلمة عائلة المحتفى به القتها ابنته الاستاذة اليسار الصمد قالت:
مرتجفة ، حائرة من عجزها
ارتمت على اوراقي الكلمات
هامسة لي :
كيف اصف معلم الحياة
و بأي عبارات ارسم الفنان
هلعت عليها و اشفقت لحالها و حالي
فما عساني اجيب و قد خانتي العبارات
و باي قلم ساختصر ذلك الحب الحب الكبير
فيا من تاهت بين سطوري
نافذنا لا يخشى اللحظات
و مهما اسرعت عقارب الزمان
سيبقى فتيا يحسن الابحار
فابانا ايتها الخائفات الحائرات
يسري في عروقنا كحبات الندى
ليوقظ في نفوسنا ورود الامل
فهو الحبيب القاطن للقلوب
و هو المنارة المضيئة للدروب
و هو البلسم المعالج للندوب
فيا والدنا يا من لقنتنا اول الحروف
و اخذت بيدنا في متاهات الحياة
ها نحن اليوم نبوح بما يختلج في النفوس
ها نحن اليوم نتعلم منك الشموخ
ها نحن اليوم نتظلل بفيء ابتسامتك راجين رضاك
فجأة و دون استئذان اطرقت كلماتي خجلا
و نامت على سطور متمتمة : حقا العظماء لا يختصرون بالكلمات.
و بعدها القى المدير الجديد الاستاذ ماجد الصمد كلمة سريعة و مقتضبة تطرق فيها للعلاقة التي كانت تربطه بالمدير السابق المحتفى به و ابرز الجانب الانساني في تعاطيهم مع بعضهم البعض في جو من الاحتارم المتبادل .
ثم كان مسك الختام مع كلمة المحتفى به الاستاذ نافذ الصمد و كانت كلمة شاملة جامعة تطرق فيها الى واقع المدرسة الرسمية في بلد اعطى العالم بل و البشرية جمعاء عبير الرسالات السماوية و النزعات الانسانية التي تذوب فيها كل الصغائرو لا يبقى الا جوهر الانسان المشع.
و خاطب افراد الهيئة التعليمية الواسعة و اكد على دورهم في بناء الاجيال ليعود الى واقع المدرسة الرسمية و يطالب المسؤولين بالعمل على الرقي بالمدرسة الرسمية الى حيث يجب ان تكون مؤكدا على ضرورة ان يكون ابناء المسؤولين و حتى ابناء  المدرسين و المدرسات في المدارس الرسمية و ليس الخاصة .
ثم كانت له جولة افق في الواقع العربي و الاقليمي و اكد على ضرورة اعطاء الربيع العربي الفرصة الكافية ليصل الى ذروته بتحرر الشعوب من النظم الاستبدادية و ممارستهم لحرياتهم بكل وجوهها و اشكالها .
و عاد في الختام ليؤكد على الحال المزري الذي وصلت له المدرسة الرسمية في منطقة الضنية حيث يوجد ما لا يقل عن ثلاث مدارس بحاجة ماسة الى الترميم و اعادة التاهيل .
و بعد ان انتهى المدير المكرم من القاء كلمته قام المدير الجديد باسم الهيئة التعليمية في المدرسة بتقديم درع تذكارية للمحتفى به و اقيم بعد ذلك حفل غداء على شرف المحتفى به .
نبذة عن حياة الاستاذ نافذ الصمد:
ولد في بخعون في 9 كانون الثاني 1948 و درس في مدارسها.
عام 1968 عين مدرسا في وزارة التربية
عام 1975 كلف بادارة مدرسة بخعون الرسمية للصبيان
عام 1978 كلف بادارة مدرسة بخعون الرسمية للبنات
في الثمانينات كلف بادارة تكميلية بخعون الرسمية المختلطة ( الفرع الانكليزي ) الى جانب كونه مديرا لتكميلية بخعون الرسمية المختلطة (الفرع الفرنسي )
فنانا منذ الصغر احب الفن و احبه حاز عام 1974 على المدالية الذهبية برتبة فارس فني من جامعة بروباتريا في باريس
شارك في العديد من المعارض في لبنان و العالم العربي
عام 1992 حاز على الوسام الذهبي الكويتي من يد ولي العهد السابق المغفور له سعد العبد الله الصباح
صاحب موسوعة (فنون تشكيلية ) التي تعلم في المدارس الرسمية و الخاصة
درس مادة الرسم في الجامعة اللبنانية
عمل منذ نعومة اظافره بالسياسة و خلال اعوام 1974 و 1975 كان ممثل الحزب التقدمي الاشتراكي و كانت تربطه علاقة مميزة بالمرحوم كمال جنبلاط
له مواقف سياسية رائدة في جميع المناسبات.