المقالات

شيرين أبو عاقلة…سيثأر لكِ الأبطال يا حبيبة….
بقلم:سنا كجك

شهيدتنا العزيزة “شيرين”..
دعيني أناديكِ “ب عزيزتي”…
وأنتِ في عليائكِ..تتنعمين بجنتكِ..أعلم أنكِ ستسمعينني…وستصلكِ كلماتي…وأشواق حروفي…

عذرا”..لأنني لم أرثكِ بعبارات وسطور تليق ببطولتكِ..ونضالكِ..
وشجاعتكِ منذ لحظة إستشهادكِ…

والله يا شيرين…ليس بالسهو المتعمد..ولكن كنت أقرأ وأتامل ما كتب عنكِ من مقالات..وعبارات..ونثر…
ورثاء..
وأتألم..كما تألم الشرفاء والأحرار… والمناضلات..والشريفات لأجلكِ…

كم أنتِ عظيمة…
مشهد إحتضانكِ للأرض المقدسة التي أحببتِ..وناضلتِ لتتنشقي
عبير ياسمينها وأشجار زيتونها كان قاسيا” علينا جميعا” وليس فقط على أهلكِ..ومن عرفكِ…وعلى أهالي القدس الشريف….

ذرفنا الدموع مرة لأنهم غدروا بكِ أعداء الله والإنسانية والغدر من شيمهم…ومرة ثانية لأنهم إغتالوا نعشكِ ولم يتركوا روحكِ الطاهرة بسلام!!

لله ما أجراهم على إنتهاك الأعراف الإنسانية يا شيرين….وأنتِ الأخبر بهم منا…لم يشفع لكِ الموت عندهم!!

لقد أغاظهم علم بلادكِ الذي رفع عاليا” بين الجموع فما إحتملوا رؤيته ..تصوري؟؟؟؟

إنتصرتي عليهم أيضا” بشهادتكِ التي قرعت لها أجراس الكنائس ورفعت لأجلها التكبيرات في المساجد…
وعانقت القدس شبانها من المسيحية والإسلام….

هؤلاء الأنذال لا إنسانية… ولا أخلاق..ولا مبادئ..ولا مواثيق دولية تحد من غطرستهم وجبروتهم!

هم الهمج الذين تقودهم الغرائز والعنصرية والحقد الأعمى تجاه كل مواطن فلسطيني!

إن شرهم الكبير توجكِ ملكة على قلوب الملايين…

لؤمهم وتعديهم على نعشكِ جعلهم أمثولة للوحشية والبربرية!!

عزيزتي شيرين…
ثقي أن دمكِ الذي أستبيح أمام شاشات التلفزة لن يذهب هدرا”…

فالأبطال الأشداء سيقتصون من قتلة الجيش الإسرائيلي..وخصوصا” ذاك الأرنب الذي صوب “قناصته” ليستهدفكِ ويقتلكِ!
نعدكِ يا حبيبة سوف لن يهنأ بنومه بعد الآن!!

أجل يا شيرين الحبيبة..أنتِ سندكِ مقاومة شريفة باركت شهادتكِ…ثقي أنهم سيطالون من أغمد سيف حقده وصهيونته في رأسكِ!من كتم “أنفاس أحلامكِ”!

وما حاجتنا يا شيرين نحن الأحرار إلى تحقيق لمعرفة القاتل؟؟

يا لأكاذيبهم وإدعاءاتهم نحن بحاجة إلى إنتفاضة الثوار في جنين التي عمدت ترابها بدمكِ الطاهر…

نحن بحاجة إلى سواعد أبطال مقاومتكِ في غزة العزة!

حبيبتي شيرين…
ومن مثلكِ؟؟تحمل الجنسية الأميركية وأبت أن تغادر بلدها الأم لتعيش بسلام…؟؟

وطنيتكِ..وحبكِ للأرض التي أنجبت الرجال الرجال أبت إلا أن تحاور أبناء القدس لتكوني الشاهدة على عدوانية المحتل وناقلة لأخبار إعتداءاته…واليوم أصبحتِ الشهيدة برصاص العدو اللئيم!

والله..والله..يا شيرين سنحتفل بعرس شهادتكِ للمرة الثانية عندما ينال ابطال بلدكِ من قاتلكِ
والله سنزفكِ ثانية يا عروسة القدس!

“شو بدي خبرك بعد “؟؟.. يا شيرين..
أما عني… فثقي أن عناد قلمي سوف يستمر بكشف أكاذيبهم وبالتنكيد على إعلامهم الكاذب والمزيف للحقائق!

حروفي ومنشوراتي علها تشفي الغليل لأجلكِ..فأنا مثلكِ يا وردتنا الجميلة التي تجملت بعطر الشهادة لا أخافهم..ولا أهاب رصاصاتهم.. وأمنيتي أن أنال الشهادة ..

صحيح..نحن سلاحنا القلم والحرف..وأنتِ سلاحكِ كان المنبر…منبر الحق والحرية…ولكن بعد فاجعتنا بكِ لن نكتفي بهم بل سنتدرب على السلاح ذاته الذي يستخدموه لتصفيتنا!!!سنتعلم فنون الرماية والقتال!

لن نجعلهم يفرحوا بالنيل منا ولا بكتم أنفاسنا وأصواتنا!!!سنقاوم..بحبر أقلامنا..ونخط للأجيال عن همجية المحتل الإسرائيلي!

يا شيرين…الشهادة تليق بكِ…وكم أحسدكِ لانكِ سبقتني إليها….
ولكني سآتيكِ يوما”ما متأنقة برداء الشهادة…

وأحتضنكِ..وأقبل الرأس المرفوع….

تضرعي إلى الله يا إبنة فلسطين الكبرياء..والأصالة..
والمجد …أن يهديني أشرف الموت…ألا وهي الشهادة….

هنيئا” لكِ الشهادة يا شيرين…

#قلميبندقيتي🖋️

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى