الأخبار اللبنانية

سفينة الأخوة تصل الى ميناء لارنكا

سفينة الأخوة تصل الى ميناء لارنكا
ولجنة المبادرة توضح الالتباسات المتصلة بانطلاق الرحلة

وصلت ظهر اليوم الى ميناء لارنكا القبرصي سفينة الأخوة اللبنانية التي تحركت من ميناء طرابلس منتصف ليل امس، وكان في استقبالها وفد من حركة “غزة حرة” وبعض المتضامنين الاوروبيين الذين يودون الانضمام الى الرحلة.
وقد اعلن منسق الرحلة الدكتور هاني سليمان: ان السلطات القبرصية قد قامت بتفتيش السفينة، وان القيمين على السفينة ينتظرون قراراً من السلطات القبرصية.
بيــان لجنـــة المبـــادرة
ومن جهة اخرى اصدرت لجنة المبادرة بياناً تفصيلياً يتناول  كل الوقائع المتصلة بالتحضير للرحلة بما فيها المتصلة بعدم انضمام حوالي سبعين متضامن اليها.
وفيما يلي نص البيان:
بعد 12 ساعة من الانتظار تمكنت سفينة الاخوة اللبنانية  وعلى متنها ثمانية  اشخاص فقط يتقدمهم المطران ايلاريون كبوجي ورئيس رابطة علماء فلسطين الشيخ داوود مصطفى ومنسق الرحلة د. هاني سليمان  من الابحار من مرفأ طرابلس باتجاه غزة عبر ميناء لارنكا القبرصي حيث من المنتظر ان ينضم اليها متضامنون اوروبيون.
وتجري اللجنة اتصالات حثيثة لتأمين سفينة ركاب لنقل حوالي 70  متضامناً حال قرار مفاجئ لوزارة النقل بمنع سفرهم على باخرة تالي دون مشاركتهم بذريعة انها سفينة شحن لا سفينة ركاب، وسيطلق على السفينة الجديدة اسم “الأخوة اللبنانية 2”.
وكانت جموع غفيرة من اهالي طرابلس والشمال قد احتشدت منذ صباح الاثين في 2/2/2009 في وداع سفينة الاخوة يتقدمهم مفتي طرابلس والشمال الشيخ الدكتور مالك الشعار الدكتور عبد الاله ميقاتي ممثلاً الرئيس نجيب ميقاتي، النائب السابق بشارة مرهج، رئيس بلدية طرابلس رشيد جمالي، امين عام حركة التوحيد الاسلامي الشيخ بلال شعبان، المحامي مصطفى العجم، السيد كمال الخير، رئيس المنتدى القومي العربي في الشمال فيصل درنيقة، منسق تجمع القوى الوطنية والمؤسسات الاهلية عبد الله خالد، بالاضافة الى اركان لجنة المبادرة الوطنية يتقدمهم منسق اللجنة معن بشور والحاج عبد الله الترياقي، علي محي الدين، عبد الله عبد الحميد، مأمون مكحل، نبيل الحلاق، ووفد ماليزي يتقدمهم النائب محمد ناصر الذي قرر الانضمام الى الرحلة في اللحظة الاخيرة.
ولتوضيح كل الالتباسات المتصلة باقتصار الرحلة على ثمانية فيما كان عدد المتضامنين قد تجاوز 74 متضامناً ومتضامنة لا بد من ايراد الوقائع التالية:
1- منذ اكثر من شهرين تم في دار الندوة في بيروت تشكيل لجنة مبادرة وطنية تضم  ممثلين عن 34 هيئة انسانية وحقوقية واجتماعية وشعبية تمثل مختلف  الوان الطيف في لبنان، وكان على رأس جدول اعمال اللجنة تأمين سفينة تنقل متضامنين وامدادات غذائية وطبية الى لبنان، ولقد كلفت اللجنة احد مؤسسيها الحاج عبد الله الترياقي، نظراً لعلاقاته الواسعة في المجال البحري.
2- بعد صعوبات بالغة واجهها الحاج الترياقي لتأمين سفينة لكسر الحصار، توصل مع احد اصحاب السفن الى اتفاق بأن تنقل السفينة المتضامنين والامدادات في 3/1/2009، لكن اندلاع الحرب العدوانية على غزة في 27/12/2008 وما تعرض له قارب الكرامة على يد القوات الصهيونية خلال محاولته الوصول الى غزة جعل صاحب السفينة يتراجع معذوراً عن الاتفاق.
3- بعد توقف العمليات الحربية، واستمرار الحصار، عقدت لجنة المبادرة اجتماعاً قررت فيه استمرار السعي لتأمين سفينة اخرى لكسر الحصار في اقرب وقت، وكلف الحاج الترياقي بالامر، فيما تولى اعضاء اللجنة جمع التبرعات لتمويل الرحلة وتجهيز السفينة بالامدادات انطلاقاً من حرص اللجنة الدائم على ان يكون عملها اهلياً ومستقلاً ونابعاً من صميم مشاعر التضامن مع اهل غزة.
4- بعد نجاح الترياقي ، وبصعوبة بالغة، في تأمين سفينة “الظافر F” التي استعد اصحابها، تحدي المخاطر الناجمة عن الرحلة الى غزة، عقدت لجنة المبادرة اجتماعاً طارئاً مساء الخميس في 29/1/2009 اتخذت فيه قرار بان تتم الرحلة ظهر يوم الاحد في 1/2/2009 (تم تأجيل الموعد الى الاثنين بسبب الاحوال الجوية واستعد المجتمعون للسفر على متن السفينة لتحقيق الهدف وهو محاولة كسر الحصار).
5- بعد تحديد موعد الرحلة عمد منسق اللجنة الاستاذ معن بشور الى توجيه رسائل سريعة الى رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الوزراء والجهات المعنية يضعهم في اجواء الرحلة وموعدها وعدد المشاركين فيها، علماً ان اتصالات سابقة قد اجراها اعضاء اللجنة، وبينهم الوزير السابق بشارة مرهج، بعدد من المسؤولين لوضعهم في الاجواء، بالاضافة الى مواكبة مشكورة من عدد كبير من وسائل الاعلام المحلية والعربية لانباء التحضيرات للرحلة وموعدها.
6- ولقد لاحظنا اثر هذه الاتصالات ان توجيهات صدرت الى كل الجهات الامنية والادارية ذات الصلة المباشرة بمرفأ طرابلس بتوفير كل التسهيلات اللازمة وان المسؤولين الاداريبن والامنيين على اتصال دائم بعضو اللجنة والمنسق الميداني للرحلة في طرابلس السيد فيصل درنيقة، بما يؤكد ان هناك تسهيلاً رسمياً واضحاً لانطلاق الرحلة وبدأ ختم الجوازات ، بالمغادرة  منذ مساء الاحد لتسلم الى اصحابها وقت السفر ولتوفير الوقت.
7- صبيحة الاثنين اي يوم الانطلاق، وصل المشاركون الى المرفأ مع الامدادات الغذائية والطبية واستقبلتهم حشود شعبية وشخصيات بينهم عضو اللجنة الوزير السابق بشارة مرهج الذي صعد الى متن سفينة “الظافر” فابدى مع من كان معه من اعضاء اللجنة ملاحظات حول مدى قدرة السفينة على نقل الرحلة، واجروا اتصالات مع ادارة المرفأ التي تعاونت على الفور وجرى تأمين سفينة اخرى، هي سفينة تالي، والمجهزة بامكانيات افضل، والتي فيها 8 غرف نوم وصالات وغيرها مما يشير الى انها تستعمل ايضا لنقل الركاب بالاضافة الى الشحن.
8- بعد تأمين السفينة الثانية، جرى نقل حقائب المسافرين و50 طن من الامدادات الطبية والغذائية والملابس ولعب الاطفال من سفينة الظافر الى سفينة تالي، وبتسهيلات مشكورة من مدير المرفأ والادارات المعنية بسرعة قياسية، بما فيها تسهيلات من ادارة الامن العام بختم جوازت متضامنين ماليزيين على راسهم النائب محمد ناصر الذين ابدوا استعدادهم في اللحظة الاخيرة للمشاركة في الرحلة.
9- حتى الساعة الرابعة من بعد الظهر الموعد المحدد لانطلاق السفينة، كان كل شيء على ما يرام حتى قرار وزير النقل بمنع الانطلاق لأن السفينة سفينة شحن وليست سفينة ركاب، وهذا يخالف قانون الملاحة الدولية.
فوجئ القيمون على الرحلة بالقرار خصوصاً ان كل ترتيبات الانطلاق قد انجزت بما فيها ختم الجوازات وتحميل الامدادات والحقائب وبدأت اتصالات مع وزير النقل الاستاذ غازي العريضي كما مع المراجع العليا المعنية وعلى رأسها فخامة الرئيس ميشال سليمان، وخصوصاً ان القيمين على الرحلة بعد التشاور مع صاحب السفينة ووكيلها قد أمنوا كل المستلزمات الضرورية التي تسمع لسفينة شحن ان تنقل ركاباً بما في ذلك تأمين مئة سترة نجاة، وقوارب نجاة، ومولدات كهربائية وامور اخرى.
10- كان جواب الوزير العريضي قاطعاً انه لا يستطيع ولا يقبل ان يخالف القانون وانه لا يريد ان يحمّل لبنان مسؤولية انتهاك الملاحة الدولية، وابدى استعداده بعد اتصالات مكثفة مع منسق اللجنة ومع الوزير مرهج الى السماح للسفينة بالانطلاق مع الامدادات ومع وفد مصغر يحملها بحيث لا يزيد عدد الركاب عن العدد المسموح به قانونياً.
11- حمل منسق اللجنة قرار الوزير الى المشاركين في الرحلة ودعاهم الى اتخاذ قرار منهم بشأنه، وبشكل جماعي، وطرح الموافقة على احد اقتراحين : اولهما ارسال السفينة مع وفد مصغر بحيث تبقى البوصلة موجهة نحو كسر الحصار وعدم فتح معارك جانبية، وثانيها الغاء الرحلة تماماً على أمل تجهيز سفية ركاب في اسرع وقت مع كل ما يمكن ان يثيره الالغاء من تداعيات لغير مصلحة الهدف الرئيسي من الرحلة. لكن بعض المشاركين أصّر على اقتراح ثالث هو الاعتصام في مرفأ طرابلس حتى يتم ايجاد حل لسفر المتضامنين جميعاً إما عبر السماح لهم بالسفر على السفينة نفسها، او بايجاد سفينة ركاب وقد جرى تنفيذ الاعتصام الاحتجاجي بالفعل حتى جاء اتصال من الاستاذ ياسر قشلق وهو رجل اعمال فلسطيني  ساهم في تمويل الرحلة يعلن انه يجهز سفينة ركاب فوافق المعتصمون على انهاء اعتصامهم فيما تم تشكيل وفد من المتضامنين يضم الى منسق اللجنة د. هاني سليمان كل من مطران القدس في المنفى ايلاريون كبوجي، رئيس رابطة علماء فلسطين الشيخ داوود مصطفى، العلامة صلاح الدين العلايلي وفريقين اعلاميين يحملان اجهزة اتصال مباشر بالمؤسسات الاعلامية لبث كل تطورات الرحلة واي اشكالات فيها أولاً بأول.
12- لقد كانت اللجنة في اليوم الطويل الذي امضته في ميناء طرابلس والاتصالات المكثفة التي اجرتها حريصة على ان تلتزم بالهدف  الرئيسي الذي عملت من اجله وهو محاولة كسر الحصار على غزة والذي يستحق من اجله تقديم تنازلات صعبة من العدد الكبير من المتضامنين والمتضامنات الذين كانت تملأ  قلوبهم الحماسة والشجاعة والاندفاع والذين صدمهم بحق القرار المفاجئ بمنع سفرهم وعبّروا عن مشاعرهم وانفعالاتهم بلغة لم تخل من الحدة احياناً.
13- ان اللجنة تدرك ان المرحلة الاصعب من رحلة سفينة الاخوة لم تبدأ بعد، وهي ستبدأ بعد الوصول الى مرفأ لارنكا (الذي وصلت اليه الساعة الثانية عشرة ممن ظهر الثلاثاء)  ومن ثم بعد الخروج منه الى غزة، وبالتالي فهي ستتفادى – تحت اي ظرف – ان تنزلق في اهدافها الجليلة المتمثلة بدعم اهلنا الصامدين في غزة الى تجاذبات داخلية واتهامات وسجالات تحرر العدو وحلفاءه من احراجات منع السفينة الانسانية المدنية من الوصول الى غزة.
14- ان اللجنة اذ تشكر كل المتضامنين، الذين ابدوا استعدادهم للمشاركة وتؤكد سعيها معهم لتأمين سفينة الاخوة – 2، فهي تشكر كل من ساهد في توفير ظروف نجاح الرحلة من مسؤولين وشخصيات ومؤسسات ساهمت بالجهد والتبرعات العينية والمادية ان يكون للبنان مساهمة شجاعة وراقية جديدة في معركة كسر الحصار عن غزة والتأكيد لشعبنا الفلسطيني العظيم انه ليس وحده في مواجهة الاحتلال والعدوان.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

iPublish Development - Top Development Company in Lebanon
زر الذهاب إلى الأعلى