أمسية بيانو وعود وغناء تراثي عربي في مركز الصفدي الثقافي

أمسية بيانو وعود وغناء تراثي عربي في “مركز الصفدي الثقافي”
بتنظيم من “المعهد الوطني للموسيقى” وبالتعاون مع “مؤسسة الصفدي”

تجسّد الإبداع اللبناني بأجمل صوره في الحفل الموسيقي الذي قدمه أستاذا المعهد الوطني للموسيقى ابراهيم فرشوخ (آلة العود) ونبيل جعفر (آلة البيانو)، وعدد من طلاب المعهد غناء (غسان علم الدين، ميلاد بيطار وريموندا خوري)، وذلك على خشبة مسرح “مركز الصفدي الثقافي”، وبحضور مدير الكونسرفتوار في طرابلس وضاح الجم، مسؤولة العلاقات العامة في “مؤسسة الصفدي” أميرة الرافعي، وحشد من المهتمين.
ويأتي هذا النشاط في إطار البروتوكول الموقع بين “المعهد الوطني للموسيقى” و”مؤسسة الصفدي”، في سبيل دعم الأعمال الثقافية الموسيقية في لبنان عامةً وطرابلس خاصة، وذلك من خلال القيام بنشاطات مع أساتذة وتلامذة الكونسرفتوار، إضافة إلى تطوير الحركة الثقافية في طرابلس عبر تعزيز أعمال العروض الموسيقية ودعم القدرات الفنية لدى الشبان والشابات، وتنفيذ نشاطات موسيقية في مركز الصفدي الثقافي.
بعد كلمة ترحيب من الرافعي، استهل المؤلف الموسيقي نبيل جعفر الأمسية بمقطوعة موسيقية على على البيانو من تأليفه “همسات”، ثم رافقه غناءً غسان علم الدين في أغنيتي “قلبي ومفتاحه” (فريد الأطرش)، و”يا مسافر وحدك” (محمد عبد الوهاب). أما في القسم الثاني من الأمسية، قدم المؤلف الموسيقي ابراهيم فرشوخ على العود مقطوعة حملت عنوان “عتاب”، ولحناً قديماً “لور حبك”، ثم رافقه غناءً تلميذ الكونسرفتوار الفنان ميلاد بيطار فقدم أغنيتين لزكي ناصيف (طلو حبابنا ويا عاشقة الورد) رافقهم فيها على جعفر على البيانو، تلتها في القسم الثالث من الامسية الغنية والمتنوعة، تقاسيم رائعة على العود من أنامل ابراهيم فرشوخ، ثم اطلت تلميذة المعهد المغنية ريموندا خوري فقدمت ثلاث أغنيات هي: “بنت الشلبية لسيد درويش، “أهواك” لعبد الحليم حافظ و”ياما أرق النسيم” للموسيقار محمد عبد الوهاب، حيث شاركت في العزف على العود. اختُتم الحفل بعزف ثنائي لفرشوخ وجعفر فاستمتع الجمهور بمقطع من كونشرتو للبينوني وليلة حب لمحمد عبد الوهاب واسكدار (لحن تركي).
الجدير بالذكر أن ابراهيم فرشوخ، قدم أعمالاً موسيقية تنوعت بين العزف المنفرد على العود، والرباعي، والثماني لآلة العود، عزف بين العود والبيانو، العود والغيتار، العود والكمان. له مؤلفات موسيقية عدة أهمها كونشرتو لآلة العود وكونشرتو لآلة البيانو، وبعض المعزوفات الشرقية (لونغا – سماعي)، كما ألف كتاباً لآلة العود الذي يتضمن سبعة أوتار. ونبيل جعفر، مؤلف موسيقي نال شهادة الماجستير في التأليف من كونسرفتوار بريفان في أرمينيا. من أبرز أعماله رسالة التخرج “أوبرا عربية”. كتب أناشيد للجيش، وله أسطوانة همسات 2005، معزوفة الدبكة، فضلاً عن العديد من الأبحاث والدراسات والأعمال السمفونية قدمها في العديد من الدول من خلال المؤتمرات والأمسيات التي رفع بها إسم لبنان. كما ألف كتابين “مبادئ في الثقافة الموسيقية” و”أطلس الآلات الموسيقية” بالاشتراك مع الموسيقي البارز تميم هلال.