علوش مشاركا في اللقاء الذي نظمه قطاع الشباب في تيار المستقبل

علوش مشاركا في اللقاء الذي نظمه قطاع الشباب في تيار المستقبل
تحوّل اللقاء الذي نظمه قطاع الشباب في تيار المستقبل في الشمال مواكبةً لاحياء الذكرى الرابعة لاستشهاد الرئيس

رفيق الحريري الى مناسبة سياسية دعا فيها المتحدثون الى أوسع مشاركة يوم السبت المقبل حفاظاً على وحدة وحرية وسيادة لبنان .
اللقاء الذي شارك فيه منسق قطاع الشباب في تيار المستقبل في الشمال ربيع الأيوبي، الآلآف من طالبات وطلاّب كليتيّ الحقوق والعلوم الاجتماعية، فضلاً عن عدد من مدراء الفروع وهيئاتها التعليمية. استهل بالنشيد الوطني اللبناني، والوقوف دقيقة صمت عن روح الرئيس الشهيد رفيق الحريري وشهداء ثورة الأرز، ثم ألقى النائب مصطفى علوش كلمة أشار فيها الى أنه وعلى بعد ايام معدودة من الذكرى الرابعة لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري أصبح من الواجب احياء الذكرى بروحية الرابع عشر من آذار 2005 فالوطن لا يزال أمام استحقاقات وتحديات كبرى تحتاج مواجهتها الى المزيد من التضامن والصمود من قبل أبنائه. لذلك فان النزول الى ساحة الحرية، ساحة الشهداء في يوم الرابع عشر من شباط يجب أن يكون كثيفاً وهادراً ليؤكد اللبنانيون على مايلي: الوفاء لذكرى رفيق الحريري الذي أهدى حياته وموته فداء لوطنه، انتصار منطق العدالة على تقاليد المنطقة النتمثلة في التفلت من العقاب، بداية أفول عهد الاجرام المرعي مت قبل الأنظمة التي كانت تعتبر نفسها خارج دائرة المساءلة ، رفض تبديل سنوات الوصاية السورية بفرض الوصاية الايرانية.
وختم علوش: ان النزول الى ساحة الحرية في 14 شباط هو الرد الحضاري والمدني على همجية السابع من أيار وفاء لكل شهداء لبنان .
وبعد كلمة محمد فتوح باسم قطاع الشباب في تيار المستقبل في الجامعة اللبنانية ، تحدث النائب قاسم عبد العزيز فقال: انني أرى في هذه اللحظات روح الرئيس الشهيد رفيق الحريري ترفرف فوقنا ونقول لروحه ميزانك العدل لم ترض به بدلا.. اسعفت كل يتيم ، كل أرملة، والفقر كالكفر فيه الظلم والظلام .. احبك الناس، نعم كلنا هنا أحباء الشهيد رفيق الحريري.
وأضاف: ان مشاركتنا جميعاً العارمة والكثيفة في هذه الذكرى الأليمة ليست وقفة وجدانية فحسب ولكنها الوفاء وعربون التقدير للشيخ رفيق الحريري ولقافلة الشهداء جميعاً .. وأقول عشية نقل الملفات الى لاهاي وعلى بعد ثلاثة اسابيع من بدء المحكمة الدولية ، قولوا الى كل اللبنانيين في ساحة الشهداء ان رسالة الشمال هي السيادة والحرية والاستقلال. واننا جميعاً شعب واحد يستحق الحياة ، وقولوا بالفم الملآن وبالصوت المدوي: نقسم بالله العظيم أننا لن نستكين ولن يهدأ لنا بال قبل أن نعرف من خطط ونفذ جريمة الاغتيال ، قبل أن ينال المجرمون الجبناء ما يستحقون من عقاب وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون .
بعدها القى النائب هادي حبيش كلمة جاء فيها: اعقلوا أمركم، وأوثقوا وثاقكم، ويمموا وجهكم شطر لبنان شطر المستقبل ، شطر ساحة الحرية والشهداء . غداً 14 شباط هو يوم آخر في مسيرة النضال سنبرهن فيه للعالم أننا لن نستسلم أمام حفنة من المجرمين الجبناء . وبعد غد السابع من حزيران هو يوم المعركة المصيرية اليوم الذي سنبرهن فيه للعالم أن الشعب اللبناني عصيٌّ على الهزيمة .
وألقى مسؤول دائرة طرابلس في تيار المستقبل ناصر عدرة كلمة النائب سمير الجسر فقال: ان كان حب الأوطان واقع مهم للحفاظ على الوطن، فان هذا الوطن بحاجة اضافة الى ذلك ، الى تضحياتنا والى جهدنا جميعاً من أجل الحفاظ عليه ، وهو بحاجة الى سواعد الشباب وتضحياتهم ، هؤلاء الشباب الذين نعوّل عليهم الكثير والذين كانوا وسيبقوا حملة حلم رفيق الحريري.
واضاف: سنكمل سوياً مسيرة الاستقلال ، سنكمل سوياً مشروع رفيق الحريري في الحفاظ على الدولة وعلى أبنائها.. والى اللقاء في الرابع من شباط في ساحة الحرية وساحة الشهداء .
ثم ألقى النائب انطوان زهرا كلمة قال فيها: 14 شباط 2005 كانت الشرارة حينما ضرب الخنزير البري نفسه أدونيس لبنان رفيق الحريري، ونفس الخنزير كان ضرب قبلاً قيادات دينية ووطنية في لبنان ، واستمر يحصد من قيادات انتفاضة الاستقلال .. فنحن أناس يقتحم قادتنا المصير ويستشهدون ولا يجلسون مختبئين في الملاجىء والمخابىء . نحن انتفاضتنا مستمرة لان الانقلاب على انتفاضة الاستقلال مستمر .وأكد زهرا أن الهجوم على القوات اللبنانية ومحاولة تشويه سمعتها يأتي في السياق نفسه الذي يطال مختلف أفرقاء تحالف 14 آذار لافتاً الى أن رهان القوات اللبنانية منذ الطائف هو على الدولة اللبنانية ومؤسساتها وقضائها .
وختم : مرة جديدة ، وفي الموعد نفسه ووفاء لدم كل شهدائنا ، وعلى رأسهم رفيق الحريري سننزل الى ساحة الحرية ، ساحتنا لنقول لهم لا، انتفاضتنا مستمرة، ووطننا وعد يتحقق ، وحريتنا أمانة في اعناقنا، ودماء شهدائنا لن تهدر.
وفي الختام تحدث النائب أحمد فتفت فقال: أنتم شباب لبنان، وأنتم ثورة الأرز.. وسنلتقي يوم السبت في ساحة الشهداء فثورة الارز هي ثورة شهداء لبنان التي حققت الكثير الكثير. وعلى أثرها خرج الجيش السوري من لبنان لأنكم أنتم أردتم ذلك، ولكن الوصاية لا زالت تطمح بالعودة الى لبنان، وبعض الأبواق مازالت تأمل أن تعيد الوصاية على الشعب اللبناني الذي أثبت في مرات عديدة أن أشرف وأنزه من أية وصاية تفرض عليه ، وأن الحرية والسيادة والاستقلال ليس مطلباً بل حقاً للشعب اللبناني .
وتابع:ثورة الارز حافظت على الدولة في وجه الدويلات ، ومنعت الانقلابات ، ومن يعتقد أنه انتصر في السابع من أيار هو المهزوم فعلاً . ثورة الارز فرضت انتخاب ميشال سليمان رئيساً للجمهورية، ومواقفه الأخيرة تؤكد أننا كنا على حق في هذا الخيار. فلأول مرة نسمع كلاماً من رئيس جمهورية لبنان مختلف عن ما يمليه الجار الشقيق أو الذي يفترض أن يكون شقيقاً .
ثورة الأرز بحاجة اليكم في المرحلة المقبلة من أجل الحفاظ على الدولة في وجه الدويلات . قالوا ان لديهم سلاح للمقاومة فقلنا بورك هذا السلاح لمقاومة اسرائيل. أما عندما يرتد حزب السلاح الى الداخل فنقول لا وألف لا وباسم الشعب اللبناني. وهذا السلاح لن يرهبنا، هم أرادوا ارهابنا في السابع من أيار فرفضتم الانجرار لمقاومة السلاح بالسلاح، وانتصرنا وانتصر السلم الأهلي من أجلكم ومن أجل لبنان.
انما ما زالت المعركة طويلة ، ووجودكم بعد ايام في ساحة الشهداء هو دليل على حيوية الشباب اللبناني الذي آمن بلبنان الحرّ والسيد والمستقل، وبلبنان الحرية والمستقبل .