إجتماعيات

منجد: دان إطلاق الرصاص تزامنا مع صدور النتائج الرسمية: شعور باللامسؤولية وإنعدام المشاعر الوطنية

وطنية – طرابلس – شجبرئيس المجلس الثقافي للبنان الشمالي صفوح منجّد في بيان، “اطلاق الرصاص في طرابلس والشمال تزامنا مع اصدار نتائج الشهادات الرسمية”.

وقال:”نطرح العديد من التساؤلات عن مسببي هذه الأحداث، وعن حقيقة دوافعها في هذه الظروف الصعبة، ولاسيما مع تدهور الأوضاع السياسية وإنسداد الأفق، والإمكانيات لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الآمال المعقودة على محطات دستورية حكومية ورئاسية، يُجمع اللبنانيون على إعتبارها صمام أمان وإنقاذ للبنان من حال التفكك والإنهيار التام”.

وخاطب مطلقي الرصاص قائلا:” هل إرتويتم بالمآسي، وشعرتم بالغبطة تملأ قلوبكم جراء المشاهد المؤسفة والمبكية، التي حصلت في ساعات المساء الأولى ، حيث إجتمعت الفرحة بالمآسي؟ أما كان حريّ بكم أن تستخدموا هذه الأموال التي صُرفت ثمنا للرصاص في تأمين الغذاء والدواء والكساء لكم ولعائلاتكم مع حلول عيد الأضحى المبارك ومعانيه الإنسانية ؟ أم أن هناك جهات معينة كانت توزع هذا الرصاص مجانا ؟ أما كان الأفضل أن توزعوا هذا المال الذي ذهب هدرا وأرعب الناس، على أبناء حاراتكم الشعبية” .

وتابع:”ما حصل ويحصل لا شك أنه ليس وليد الصدفة ، بل هو نتيجة هذا الشعور باللامسؤولية وبإنعدام المشاعر الوطنية الحقّة. وأسارع إلى القول إننا بالتأكيد قد فرحنا ونشارككم فرحتكم بنجاح أبنائكم في الشهادات الرسمية ، وسط كل ما إعتراها من تسهيل في طرح الاسئلة والإشراف عليها وفي عملية التصحيح، بإعتبار أن الأحداث التي مرّت وتمرّ بها البلاد إضافة إلى الكورونا والمآسي الناتجة عن تدهور الأوضاع الحياتية والمعيشية والصحية والتربوية قد أثّرت ولا شك في عدم تمكن جميع الطلاب من إنهاء البرامج التعليمية في مختلف الشهادات”.

واضاف:”لكن كل ذلك لا يبرر إطلاق الرصاص من الأسلحة الفردية والرشاشة ولا شيء يبرر إضاعة وهدر تكاليفها المالية على هذا النحو المريع والمؤلم، في حين يعمّ الفقر والبؤس النسبة الأكبر من سكان المدينة ومناطقها الشعبية . اما كان من الأفضل تجنّب الأضرار التي وقعت في الممتلكات جراء تساقط الرصاص الطائش وما الحقه من إصابات بالغة في العديد من المصابين الذين تم نقلهم إلى المستشفيات لإجراء العمليات الجراحية لهم؟”

وتساءل:” ألم تشعروا بما تسببتم به من مآس في الحارات الشعبية التي كانت تغص بالعائلات عشية العيد ؟ ألم تسمعوا عويل النساء وصراخ الرجال والأطفال الذين تفرقوا على غير هدى في الأزقة والشوارع الضيقة التي إندلع فيها أزيز الرصاص وفرّق بين افراد الأسرة الواحدة، حيث أمضى العديد من السكان وأبناء المنطقة الوقت الطويل في التفتيش عن أطفالهم وسط ذلك الجحيم؟ في حين عمد التجار إلى إغلاق دكاكينهم ومتاجرهم بسرعة وهم الذين كانوا يتحضرون لسهرة طويلة عشية العيد حيث يقصد سكان المدينة هذه الأسواق للتبضع “.

وختم معربا عن “قلقه وأسفه لتزامن هذه الممارسات مع إشتباكات بكل الأسلحة الحربية في عدد من الأحياء الشعبية في المدينة مع تسجيل إنتشار المظاهر المسلحة في بعض المناطق الشعبية والأسواق الداخلية، التي كانت مسرحا للأحداث الدامية في الفترات السابقة في المدينة، وترافق كل ذلك مع حصول مواجهات عائلية في بعض قرى عكار مما يستدعي طرح أكثر من سؤال عن طبيعة وتزامن هذه الأحدات والإشتباكات المسلحة، وأهدافها في هذه الظروف السياسية الضاغطة والقائمة في البلد”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى