صحة وبيئة

اومينفست تنظم جلسة تبادل معرفي حول الحفاظ على البيئة بالتعاون مع “عمان تحت المجهر

كتب:إبراهيم عمران

في إطار استراتيجيتها للمسؤولية المجتمعية، نظمت الشركة العمانية العالمية للتنمية والاستثمار ش.م.ع.ع (أومينفست)، إحدى الشركات الاستثمارية الرائدة في المنطقة، جلسة تبادل معرفي بالشراكة مع مشروع “عمان تحت المجهر”. هدفت الجلسة إلى توفير منصة لتبادل المعرفة والخبرة من قبل خبراء بيئيين دوليين ومحليين مع أفراد من المجتمع المحلي وطلاب جامعات وأكاديميين ونشطاء في مجال البيئة. وتمحور الحوار حول الحفاظ على البيئة وموارد الحياة البرية المحلية وتطوير السلطنة كوجهة للسياحة البيئية.

وتعد أومينفست الشريك الرئيسي في مشروع “عمان تحت المجهر” الهادف إلى إنتاج محموعة أفلام وثائقية تحت عنوان “لم تكتشف بعد” والتي تسلط الضوء على الجمال الطبيعي لسلطنة عمان، حيث قام فريق من الخبراء وصنّاع الأفلام الدوليين والمحليين بزيارة 12 وجهة بارزة في سلطنة عمان لعرضها من خلال فيلمين وثائقيين سيغطيان جوانب مختلفة من الحياة البرية والمناظر الطبيعية وسيتم بثّها على عدد من شبكات الأخبار والقنوات التلفزيونية الإقليمية والدولية المعروفة.

استضافت الجلسة التي نظمتها أومينفست متحدثين من الفريق الدولي للمشروع الوثائقي ومن مؤسسات محلية شاركت في العمل. وشمل المتحدثون ستيفانيا مولر، المخرجة والمنتجة في مشروع “عمان تحت المجهر” والدكتور منصور الجهضمي القائم بأعمال المدير العام لمكتب حفظ البيئة بديوان البلاط السلطاني وعزيزة العذوبية، رئيس قسم إدارة الأراضي الرطبة بهيئة البيئة،وعمر الريامي عضو مجلس إدارة جمعية البيئة العمانية.

وحول المبادرة قال الرئيس التنفيذي لمجموعة أومينفست عبدالعزيز البلوشي، “تتماشى شراكتنا مع مشروع عمان تحت المجهر مع رسالة أومينفست المؤسسية ودعمها لجهود حماية البيئة وتطوير السياحة البيئية في السلطنة، حيث تحظى ممارسات البيئة والمجتمع والحوكمة (ESG) بأهمية كبيرة في أومينفست داخليًا ومن خلال مبادراتنا المجتمعية. وانطلاقًا من ذلك، فإن التعريف بالجمال الطبيعي والموارد البيئية في بلادنا وتشجيع الحوار حول حماية البيئة من شأنه أن يساهم بشكل أكبر في دعم الجهود المبذولة في هذا المجال”.

وأضاف قائلاً: “أود أن أشكر المتحدثين المشاركين في الجلسة والمؤسسات التي يمثلونها والحضور الذين شاركوا في هذا الحوار المثري. كما نقدر الجهود الدؤوبة والتفاني الحثيث من قبل فريق عمان تحت المجهر ونتطلع إلى إطلاق ناجح للأفلام الوثائقية المنتظرة في المستقبل القريب إن شاءالله”.

وقالت ميساء الهوتية، مؤسسة مشروع عمان تحت المجهر، “أود التعبير عن بالغ تقديرنا للدعم السخي من قبل شركة أومينفست لمشروعنا الجديد، حيث نتشارك معًا الهدف المتمثل في تعزيز السياحة المسؤولة في عمان. لقد حظينا أيضًا بشرف العمل مع عدد من أفضل الخبراء والباحثين في مجال الحياة البرية في سلطنة عمان، وإنني على يقين بأنه ومن خلال العمل المشترك يمكننا ترسيخ مكانة عمان كوجهة رائدة للسياحة البيئية تماشيًا مع رؤية عمان 2040”.

وأضافت: “لطالما كان هدف مشروع عمان تحت المجهر إبراز العجائب الطبيعية التي تزخر بها سلطنة عمان وتقديمها إلى بقية أنحاء العالم. لدي إيمان راسخ بأن الفيلم الوثائقي “لم تُكتشف بعد” والأفلام الوثائقية الأخرى ستلعب دورًا مهمًا في الترويج لسلطنة عمان كوجهة مهمة للحياة البرية”.

وفي تعليقه على جلسة التبادل المعرفي وبعض مخرجات المشروع، قال عمر الريامي، عضو في مجلس إدارة جمعية البيئة العمانية، “تنعم سلطنة عمان بجمال طبيعي خلاب وتراث ثقافي غني وتنوع بيولوجي فريد. وبصفتها المنظمة البيئية غير الربحية الوحيدة في البلاد، أمضت جمعية البيئة العمانية السنوات الـ 17 الماضية في العمل على حماية البيئة العمانية من خلال البحث والتثقيف البيئي والدعوة للمحافظة على البيئة. يسعدنا أن ندعم هذا الملتقى الحواري وجهود فريق عمان تحت المجهر للتعريف بالتنوع البيولوجي الغني والاحتفاء به في سلطنة عمان. نأمل أن يلهم هذا المشروع ومبادرة التبادل المعرفي الحضور للمشاركة الفاعلة في حماية أحد أهم أجزاء التراث الطبيعي”.

وحول تجربة فريق التصوير، قالت ستيفانيا مولر، المخرجة والمنتجة في مشروع عمان تحت المجهر، “لقد حظي فريق العمل بفرص مميزة لتصوير وتوثيق بعض الأماكن والكائنات البرية النادرة في سلطنة عمان، وقد سلطنا الضوء من خلال الوثائقيات على الحياة البرية الخلابة وجهود سلطنة عمان لحمايتها وتطويرها. حيث تتميز عمان بتنوع وتميز أماكنها الطبيعية والكائنات البرية والبحرية القاتنة فيها من بحارها الدافئة وشعابها المرجانية إلى جبالها الوعرة وصحرائها المميزة. وللمرة الأولى سيتم عرض ذلك عالميًا من خلال الوثائقيات التي ننتجها”.

“لم تكتشف بعد” هو عمل آخر يضاف لميساء الهوتي ضمن مشاريع “عمان تحت المجهر” التي تم تدشينها في عامي 2014 و2015، حيث ركز المشروع الأول على الناس والمناظر الطبيعية في السلطنة بينما دعا المشروع الآخر فريقًا من المصورين لالتقاط صورًا للحياة البحرية تحت الماء في السلطنة. من خلال الفيلم الوثائقي “لم تكتشف بعد”، سيتمكن المشاهدون من الاستمتاع برحلة بصرية أكثر شمولاً للمناظر الطبيعية والحيوانات الفريدة في السلطنة. منذ مارس من هذا العام، تمكن مشروع عمان تحت المجهر حتى الآن من تصوير وتوثيق بعض أكثر الأنواع المهددة بالانقراض والأندر في العالم في بيئتها الطبيعية. وقد حظي فريق عُمان تحت المجهر بامتياز كبير في رؤية الحيوانات البرية مثل السلاحف البحرية، والحيتان الحدباء، والنسور المصرية، والذئاب، والثعالب، على سبيل المثال لا الحصر. ومكنت جميع هذه اللقاءات المدهشة صانعي الأفلام من التقاط بعض اللقطات الرائعة والفريدة من نوعها. ومن المتوقع أن يتم عرض الأفلام الوثائقية في الربع الثالث من عام 2022.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى