الأخبار اللبنانية

السنيورة: لسلاح “حزب الله” وظيفة إقليمية

شدد الرئيس فؤاد السنيورة على “الحاجة للحوار في لبنان”، معتبراً “ان الجلوس للتحاور يعني الاقرار بوجود تباين في وجهات النظر، وانه يمكن التوصل لتفاهمات من خلال الحوار، أما ان نبدأ الحوار برفض الاخر والتخوين فهذا مرفوض كلياً وغير مقبول”.

وثمّن السنيورة، في حديث الى صحيفة “الراي” الكويتية، “سلاح “حزب الله الذي في مرحلة معينة نقف باحترام شديد لكل ما قامت به المقاومة في تحرير لبنان من الاحتلال الاسرائيلي حتى العام 2000″، مضيفاً “لكن بعد ذلك اصبحت وجهة هذا السلاح تتعدل ليصبح عاملاً اساسياً من عوامل التوازنات والتدخل بالشؤون اللبنانية، واصبح سلاحاً لفريق من اللبنانيين ولمجموعة من اللبنانيين، وفقد الهدف النبيل الذي انشئ من اجله وفقد القدسية التي كان يتمتع بها في وقت مضى، عندما كان موجّهاً فقط لمناهضة العدو الاسرائيلي والتصدي له ولأطماعه”.

وتابع: “بالنسبة للسلاح نقول انه تبيّن خلال هذه الفترة الزمنية الماضية، ان السلاح اصبح هدفاً في ذاته يُستعمل لخدمة اجندات خارجية وليس الهدف ما يسمى التصدي للعدو الاسرائيلي”وعن الاحداث التي شهدتها مدينة طرابلس، وما اذا كان هذا الوضع مؤشراً لحرب اهلية، وخصوصا في ظل تبادل الاتهامات بين “14 و8 اذار” حول سوريا قال “ان البعض يريد ان يُظهر ان ما يجري في طرابلس امتداد لما يجري في سورية بحسب تصنيفه، اي انها معركة بين النظام ودعاة الإرهاب والتوتر وعدم الاستقرار، وهو امر غير صحيح”، معتبا ان لسلاح “حزب الله” وظيفة إقليمية.

واكد السنيورة”اننا ضد الخلافات بين اللبنانيين الذين دفعوا أثمانا باهظة على مدى السنوات الماضية، وليست لدى اللبنانيين رغبة في استعادة المآسي، وهم ضد الحرب الأهلية والخلافات بينهم”، داعياً الى “عدم تحويل الاختلاف بين اللبنانيين الى خلاف، والا يكون العنف وسيلة من اجل التعبير عن هذه الخلافات”.

وعن قضية المخطوفين اللبنانيين في سوريا، قال “نسمع تصريحات من هنا وهناك حول الموضوع، وموقفنا شديد الوضوح، فنحن ضد اي خطف لاي مواطن ايا يكن، صديقاً ام شخصاً نختلف معه في الرأي، ونحن نرفض وندين هذا الاسلوب ونطلب بان يصار إلى إخلاء سبيل المحتجزين”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

iPublish Development - Top Development Company in Lebanon
زر الذهاب إلى الأعلى