الأخبار اللبنانية

حبيب الشرتوني: مقتل بشير الجميل أنقذ البلاد وقضيتي سياسية

أكد المتهم بقتل رئيس الجمهورية الراحل بشير الجميل، حبيب الشرتوني انه لا يوجد سوى المقاومة خياراً وحيداً لإحقاق الحق والانتصار على اسرائيل وعملائه في الداخل.

واعتبر الشرتوني في حديث لصحيفة “الاخبار”، ان قضيته هي قضية الوطن والمجتمع الذي كان مهدداً بمرحلة أرادت اسرائيل فرض شروطها خلالها على المنطقة بأسرها، واضاف: “قوى المقاومة تجاهلت منذ البداية ملفّي ولم تجده عاملاً أساسياً من عوامل انطلاقتها الوطنية ثم الإسلامية بعد عام 1982 الذي شكّل بحكم توقيت الاجتياح خلاله مفصلاً استراتيجياً”.

وشدد الشرتوني على ان ملفه ليس قضائياً على الإطلاق، بل سياسي بامتياز، ورأى أن التشريعات اللبنانية التي تجيز في ضوء الدستور المساوي بين جميع اللبنانيين وضع القوانين الصحيحة والعادلة، تؤكد أن كل القوى والأطراف التي استفادت من إزاحة بشير الجميل واعتلت السلطة والامتيازات، عادت وتنكرت للملف الذي وجب أن يكون وطنياً لا سياسياً أو قضائياً.

ورفض الشرتوني اتهام الرفاق بالحزب السوري القومي الاجتماعي بالتقصير كأفراد، ولفت الى أنه غير مقيم في لبنان منذ عام 1990 بالرغم من تصريحات آل الجميل الصحافية ومسؤولي “الكتائب” عن تجواله بحرية في لبنان واجتيازه الحدود متى شاء، وعن رؤيتهم له في الأشرفية وما شابه من كلام لا يهدف إلا إلى إثارة النعرات والغرائز التي تقوي الأحزاب الطائفية التي يفترض تسميتها الأحزاب الدموية,بحسب تعبيره.

وقال : “لست هاوي اغتيالات، لكن اقتضت مني التضحية لأن مقتل الجميل أنقذ البلاد بالرغم من اعتباره عند أقلية قائداً للمقاومة المسيحية، وكأن هناك احتلالاً إسلامياً للمنطقة استوجب قيام هذه المقاومة أو أننا نعيش في القرون المظلمة وسط حروب دينية، لا في ظلّ جمهوريات أو قوميات أو مجتمعات، إنما فقط وسط فئات دينية متناحرة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

iPublish Development - Top Development Company in Lebanon
زر الذهاب إلى الأعلى