المقالات

ثلاث “مناطق آمنة للمعارضة المسلحة السورية” وتحذير.. – بقلم : حسان الحسن

“يبدو أن سياسة “النأي بالنفس” التي تنتهجها الحكومة اللبنانية حيال الأزمة الأزمة السورية، قد وضعت العلاقات بين البلدين على سكة الخطر، خصوصاً أن هذه السياسة دفعت بعض المسؤولين إلى النأي بالنفس عن مسؤولياتهم، وبالتالي غض الطرف عما يجري من تجاوزاتٍ أمنيةٍ خطرةٍ في بعض المناطق اللبنانية المحاذية لسورية، التي تحولت إلى مناطقٍ آمنةٍ بصورة واقعيةٍ وغير قانونية لاستهداف الاستقرار السوري، تنفيذاً لتعليمات السفيرة الأميركية في لبنان مورا كونيللي، رغم التحذيرات السورية المتكررة للمعنيين في لبنان” على ما قال مرجع لبناني قريب من دمشق ومطلع على حيثيات الأوضاع الأمنية على الحدود اللبنانية- السورية.
وكشف المرجع عن وجود ثلاث “مناطق آمنة” على الأراضي اللبنانية، وتحديداً في عرسال ووادي خالد وسهل عكار مقابل قرية الدبوسية السورية في ناحية تلكلخ في محافظة حمص،
وأكد أن إنتشار الجيش اللبناني في المناطق الحدودية حفف من عمليات تسلل المسلحين وتهريب السلاح إلى الداخل السوري، ولكنه لم يضبطها في شكلٍ كامل، لافتاً إلى أن الانتشار المذكور اقتصر على بعض المناطق المسيحية من دون سواها، مراعاةً للحساسيات المذهبية في المنطقة، ما أدى إلى إنفلات الوضع الأمني على الحدود، وبالتالي استهداف سورية إنطلاقاً من لبنان، في خرقٍ فاضحٍ للدستور اللبناني، وللمواثيق والاعراف الدولية ومعاهدة التنسيق بين لبنان وسورية.
وكشف المرجع أن الجهات اللبنانية الرسيمة تلقت من دمشق تحذيراً ، شددت فيه على ضرورة ضبط عمليات تسلل المسلحين وتهريب السلاح عبر الأراضي اللبنانية إلى سورية في ضوء استمرار العمليات المذكورة في شكلٍ يوميٍ.
وحذّر من الاستمرار في استهداف الأمن القومي السوري إنطلاقاً من لبنان، لما لذلك من تباعاتٍ خطرة على العلاقة بين البلدين، ملمحاً إلى إمكان حصول تدخل سوري مباشر لضبط الامن على حدود مع لبنان، خصوصاً في المنطقة الشمالية الشرقية.
ولمس المرجع لدى المعنيين في دمشق رغبةً في إقفال “ملف الأمن” على الحدود مع لبنان في أسرع وقت حرصاً منهم على العلاقة بين البلدين، معتبراً أنها اصبحت مهددة بالتصدع جراء تخاذل بعض المسؤولين تجاه مسألة حماية الحدود.
ورأى أن الملف المذكور لن يصل إلى خواتيمه المرجوة، إلا عبر استصدار قرارٍ سياسيٍ يغطي مهمات الجيش اللبناني ودوره في مكافحة الإرهاب وضبط تسلل المسلحين، وعمليات تهريب السلاح إلى سورية، وتنفيذ تعليمات قائد الجيش بمنع إقامة مناطق آمنة للمعارضة السورية المسلحة في لبنان.
وأمل المرجع في ان تتخذ الحكومة اللبنانية قرارتٍ صارمةٍ تؤدي إلى وضع حدٍ للانفلات الامني في بعض مناطق لبناني الشمالي وبالبقاع والتي باتت تتهدد استقرار الدول المجاورة والصديقة، عملاً بالمواثيق الدولية التي ترعى العلاقات بين الدول.

موقع المردة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

iPublish Development - Top Development Company in Lebanon
زر الذهاب إلى الأعلى