الأخبار اللبنانية

ميقاتي يرعى احتفال تكريم المهندسين

رأى الرئيس نجيب ميقاتي ” أن  الحملة  غير المسبوقة التي شنت على القضاء اللبناني على خلفية إطلاق

الضباط الاربعة  تدعونا جميعا لأن نعمل جاهدين لابقاء القضاء خارج التجاذبات السياسية التي لا  تؤثر في أي شكل من الاشكال على قرارات المحكمة الدولية ومسارها “. ودعا” مجلس القضاء الأعلى الى القيام  بورشة داخلية  تفعّل العمل القضائي وتسد الثغرات الحاصلة منعا لأي تشهير أو تشكيك” .
وأمل ” إنجاز الانتخابات النيابية في درجة عالية من الممارسة الديمقراطية الحقيقية وقبول الجميع  بنتائج الانتخابات وأن تكون منطلقا  لأرساء  الاستقرار السياسي والامني المنشود  وأن تكون  الدولة هي الحامية الأساسية للمواطن” .

 

وكان الرئيس ميقاتي رعى ظهر اليوم الحفل الذي أقامته “جمعية العزم والسعادة الاجتماعية ” في مناسبة عيد العمل تكريما  لمؤسسي نقابة المهندسين في طرابلس والأعضاء القدامى الذين مضى على إنتسابهم للنقابة أكثر من خمسين عاما . 
حضر الحفل حشد  رئيسي بلدية طرابلس رشيد جمالي والميناء عبد القادر على الدين ومجلس نقاة المهندسين في طرابلس وحشد من المهندسين.
بداية كلمة ترحيبية للمهندس باسم خياط باسم جمعية العزم ثم كلمة نقيب المهندسين جوزيف إسحق الذي أشاد بجهود الرئيس ميقاتي وشدد على الحفاظ على إنجازات النقابة وحقوق المهندسين .كما ألقى كلمة المكرمين المهندس فيليب ساروفيم .

الرئيس ميقاتي
ثم ألقى الرئيس ميقاتي الكلمة الآتية : يسرّني أن أكون معكم اليوم في هذا اللقاء التكريمي لجميع  الذين عملوا على تأسيس نقابة المهندسين في طرابلس والشمال، وواصلوا مسيرتها المشرقة .
لقد أرادت منتديات العزم الثقافية، أن تقيم هذا اللقاء، إيماناً منها، بأن الرعيل الأول، كان مثالاً يحتذى، ونموذجاً يرتجى، في عمله وإخلاصه وعطاءاته،  وهو الذي أطلق العمل النقابي في الشمال، مؤمناً بخصوصية منطقتنا ، وبوجوب العمل على إنهاضها وتقدّمها وتنميتها. كما آمن بالدور المنوط بهذه النقابة، ليس في الشمال وحسب، بل على صعيد الوطن كله. فكان للنقابة ممثّل في كل مجلس هندسي، في الوزارات المختصّة، يشارك مع ممثل النقابة المركزية في بيروت، على قدم سواء.
أضاف : نلتقي اليوم لنكرّم أبناء هذا الرعيل، الذي أعطى طرابلس  والشمال بلا حدود، ونحن على يقين بأن الكلمات لا تفيهم حقّهم.  فقد  عملوا  في النقابة بعيداً عن كل المحاصصات والاعتبارات الضيقة وكان  العمل النقابي رائدهم في التعاطي مع مصالح الشمال فسعوا  جاهدين لإقامة كلية الهندسة في الجامعة اللبنانية، وتكللت مساعيهم بإنشاء الفرع الأول لهذه الكلية في مدينة طرابلس، وتبعته بعد ذلك الفروع الأخرى في بيروت والمناطق.
وبفضل إنجازاتهم أصبحت هذه الكلية معلماً من معالم الإشعاع والعلم والمعرفة، مما ساعد أبناء المدينة والشمال،على تسلم  المراكز المهمة  في لبنان والوطن العربي. ولعلي لا أبالغ في القول بأن التكامل الحقيقي بين النقابة وكلية الهندسة في الشمال قد حقق نجاحاً ملحوظاً في  طرابلس وكل  الشمال.

وقال : إنني أرى وجوب أن يكون في مقدمة أهداف  العمل النقابي  في المرحلة المقبلة تقوية النقابات وتفعيل دورها وإنتاجيتها  والحفاظ على وحدة النقابة ورص صفوفها بعيداً عن الإصطفافات السياسية والحزبية والمناطقيّة، لكي تكون نموذجا في التعاون بين جميع أبناء الوطن للخروج من الأزمات المتلاحقة التي تصيبه. وفي هذه المناسبة فانني  أدعو  الفاعليات السياسية كافة الى وقف كل أنواع  التدخل السياسي نهائيا  في الانتخابات النقابية  وان يكون التنافس بين المرشحين على قاعدة  الخبرة والكفاءة والولاء اولا واخيرا للمؤسسة النقابية ، وليس بالانتماء  لهذا الفريق السياسي أو ذاك . وهكذا نكون قد خطونا الخطوة الأولى في اعادة الاعتبار للعمل النقابي الصرف .

وقال : شهد لبنان في اليومين الماضيين  تطورات سياسية وقضائية  في قضية إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ، تستدعي التوقف عند بعضها لما تحمله من دلالات على مجمل الواقع اللبناني . إن  الحملة  غير المسبوقة التي شنت على القضاء اللبناني على خلفية إطلاق الضباط الاربعة  ، تدعونا جميعا لأن   نعمل جاهدين لابقاء القضاء خارج التجاذبات السياسية التي لا تؤثر في أي شكل من الاشكال على قرارات المحكمة الدولية ومسارها . كما يجب أن يبقى القضاء  الملجأ والمأمن لكل مواطن والمرتجى لكل مظلوم  . من هنا ندعو مجلس القضاء الأعلى الى القيام  بورشة داخلية  تفعّل العمل القضائي وتسد الثغرات الحاصلة منعا لأي تشهير أو تشكيك .   كذلك  فاننا  ننظر  بارتياح الى ردود الفعل التي أعقبت  قرار قاضي الاجراءات التمهيدية ، لأنها شكلت تسليما من كل الاطراف بوجوب ترك المحكمة الدولية تقوم بواجباتها في كشف الحقيقة التي ننشدها جميعا .

وتابع : إن لقاءنا اليوم يتزامن مع الاستعداد لاجراء الانتخابات النيابية في السابع من الشهر المقبل بإذن الله. وإننا نأمل إنجاز هذا  الاستحقاق  في درجة عالية من الممارسة الديمقراطية الحقيقية وقبول الجميع  بنتائج الانتخابات وأن تكون منطلقا  لأرساء  الاستقرار السياسي والامني المنشود  وأن تكون  الدولة هي الحامية الأساسية للمواطن . ومن المهم جدا أن تقوم في المرحلة المقبلة سلطة تنفيذية تفصل بين المعضلات السياسية والاقتصادية والاجتماعية فتعالج كلا منهما  بمنآى عن التأثيرات السلبية للاخرى في سبيل تحقيق الاستقرار المنشود وهكذا يتمكن لبنان من الحفاظ على نمو ايجابي ووضع برنامج   زمني   لمعالجة الخلل والاستنزاف المزمنين  في العديد من القطاعات الانتاجية .

وختم بالقول :لقد أعطيتم مهنتكم  ونقابتكم التزاماً وتفانياً وعملاً كبيراً وتضحية، وها  هي الأجيال اللاحقة تعاهدكم على تواصل المسيرة من أجل غد مشرق.
وفي ختام الحفل وزع الرئيس ميقاتي الدروع التذكارية على المكرمين .

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

iPublish Development - Top Development Company in Lebanon
زر الذهاب إلى الأعلى