الأخبار العربية والدولية

خلال الاعتصام النسوي الأسبوعي بغزة الذي نظم خصيصاً للتضامن مع أهلنا في مخيم اليرموك

الديمقراطية تدعو إلى حملة وطنية وشعبية شاملة وموحدة لدعم أهلنا في اليرموك وسوريا ونازحيهم غزة – دعا القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال أبو ظريفة، إلى حملة وطنية وشعبية شاملة وموحدة لدعم أهلنا في اليرموك وسوريا ونازحيهم. مؤكداً أن أي أذى يلحق بمخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سوريا يعني إفقاد الفلسطينيين في سوريا قاعدة الارتكاز الأساسية لتواجدهم، ومحاولة لإضعاف حق العودة عملاً بالقرار 194.

جاء ذلك خلال الاعتصام النسوي الأسبوعي الذي ينظمه الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية والحملة الوطنية لإنهاء الانقسام، في ساحة الجندي المجهول بمدينة غزة، اليوم الثلاثاء، والذي نظم اليوم خصيصاً للتضامن مع أهلنا في مخيم اليرموك، بمشاركة حشد واسع من الاتحادات النسائية في قطاع غزة وممثلي القوى والفصائل الفلسطينية.

وقال طلال أبو ظريفة: رغم إدخال كميات بسيطة من المساعدات الإنسانية لسكان مخيم اليرموك المحاصر والبالغ عددهم نحو 30 ألف فلسطيني وسوري، ندعو إلى تزويد المخيم بما يلزم من المواد الغذائية والطبية، وسحب المسلحين من داخله وفك الحصار عنه وإخراج المرضى وكبار السن والطلبة الجامعيين من مخيم اليرموك.  

وأضاف: إن إنقاذ مخيم اليرموك هو إنقاذ لحوالي 40% من الفلسطينيين في سوريا والذين يعيشون في المخيم ومحيطه. كما أنه إنقاذ للمكانة الخاصة والرمزية النضالية والوطنية والثقافية للمخيم والتي تستحق كل الجهد للدفاع عنها.

وشدد أبو ظريفة أن ما يجري في المخيمات الفلسطينية ومن ضمنها مخيم اليرموك من منع إدخال المساعدات الانسانية لأكثر من ستة أشهر يعد جريمة حرب ينبغي أن يحاسب عليها وفقا للقانون الدولي والإنساني. مطالباً المجتمع الدولي للضغط على الأطراف المعنية من أجل فرض القانون الدولي، على أطراف النزاع بحرية مرور الأغذية الضرورية والحليب والملابس المخصصة للأطفال والنساء الحوامل، والسماح بمرور كل الإمدادات الطبية والتموينية إلى مخيم اليرموك.

ودعا المشاركون إلى حياد مخيم اليرموك ذو الكيانية الرمزية والوطنية، باعتباره انه ليس أرض معركة. مطالبين بخروج جميع المسلحين من المخيم وبلا شروط، فشعبنا يستطيع الحفاظ على أمن المخيم من خلال لجان أحياء ولجان وطنية تحرس المخيم وتدير شؤونه، إلى أن ينعقد شرط عودة الأجهزة المدنية السورية إلى المخيم.

وأكد طلال أبو ظريفة أن مخيم اليرموك سيظل عنوان قضيتنا ورمز مأساة الفلسطينيين في سوريا، وسيبقى يمثل الأولوية الوطنية حتى انقاذه من الموت جوعاً وعودة أهله النازحين إليه.

وجدد مطالبته لوكالة الغوث بتطوير خدماتها وتلبية احتياجات النازحين من تأمين الرعاية الصحية لهم والتعليم لأطفالهم. كما طالب منظمة التحرير الفلسطينية بزيادة مساعداتها والقيام بواجباتها اتجاه شعبنا في سوريا وضرورة معالجة أمور الموقوفين البالغ عددهم 460 معتقل. مؤكداً على موقف الجبهة الوقوف إلى جانب سوريا الموحدة والمستقلة.

وأكد أبو ظريفة أن استهداف مخيم اليرموك وشعبنا في مخيمات سوريا يشكل محاولة لإضعاف حق العودة عملاً بالقرار 194، وإضعاف كفاح شعبنا في مواجهة الاحتلال ومؤامرات التوطين والتهجير والتضامن معهم يعني التمسك والدفاع عن حق العودة.

ودعا إلى حماية شعبنا الفلسطيني في سوريا من خلال توحيد الطاقات الوطنية الفلسطينية وحمايتها بالوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام المدمر.

وأكد أن إنهاء الانقسام يتطلب خطوات سياسية جادة تقترح الأفكار والخطوات التالية كمبادرة، وهي دعوة إسماعيل هنية رئيس حكومة حماس لتقديم استقالة حكومته الان لرئيس السلطة الفلسطينية الاخ ابو مازن، استقالة حكومة السلطة برام الله في اليوم التالي، ومبادرة رئيس السلطة ابو مازن مباشرة بتشكيل حكومة توافق وطني برئاسته ومن الشخصيات الوطنية المستقلة ودعوة اللجنة العليا للإطار المؤقت الموحد لمنظمة التحرير الفلسطينية للانعقاد لإعلان حكومة التوافق الوطني الواحدة للضفة والقدس وقطاع غزة, وإعلان العودة للشعب بانتخابات شاملة لمؤسسات السلطة ومنظمة التحرير الفلسطينية بقانون التمثيل النسبي الكامل عملا باتفاق الاجماع الوطني 4 مايو/ايار 2011 وتفاهمات شباط فبراير 2013 بسقف زمني يتم التوافق عليه خلال عام  2014 وبمرسومين صادرين عن رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير رئيس السلطة الفلسطينية.

ورفع المشاركون خلال الاعتصام الأعلام الفلسطينية ويافطات تؤكد أن جوع مخيم اليرموك هو وصمة عار على جبين الدول العربية والمجتمع الدولي، وتدعو لإنهاء حصار مخيم اليرموك وتحييده وتحييد كافة المخيمات والتأكيد على أن مخيم اليرموك ليس أرض معركة للقتال وأن ما يجري بداخله هو نكبة جديدة تضاف إلى نكبة عام 48.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى