المقالات

الأم

✏ بقلم: نهى خليل السعيدي.

الأم مدرسة، كم سمعنا هذا القول مرارا وتكرارا؟ وإذا أعددتها، اعددت شعبا طيب الأعراق. ولكن هذا البيت من الشعر يفي الأم حقها؟

هل يعوض لها التعب فترة حملها واوجاع المخاض؟
هل يعوض لها سهر الليالي حتى نكبر؟
هل يعوض لها تعب تربيتها لنا ومتابعتها كل صغيرة وكبيرة؟
هل يعوض لها تفكيرها فينا طوال الوقت؟ وعدم الراحة لدى وقوعنا في أي مشكلة حتى نتخطاها؟
هل يعوض لها غربتنا عنها في حال السفر إما للدراسة وإما للعمل؟

ماذا يعطي بيت من الشعر لأم ضحت بالغالي والنفيس في سبيل تربية أولادها وتعليمهم؟
ماذا يعطي بيت من الشعر لأم ثكلى بولدها؟ إما بحادث ما، أم مرض ما، أم حرب أم. ……

  من وجهة نظري لا يعطي شعر العالم بأسره الأم حقها.لا يعطي كل الكلام المنمق حقها.

من يعطي الأم الحق في حضانة أولادها لدى وفاة الأب، أم في حال طلاقها، أم. …..
من يعطي الأم الحق في حضانة أولادها عندما تعاقب لقرار اتخذته؟ ويستعمل للأسف بعض الآباء، ولا اريد التعميم طبعا،سلاح الأبناء كوسيلة ضغط.
من يعطي الأم الحق بحماية أولادها حتى من أقرب الناس لهم.
من…ومن…..ومن…..هي التي تعمل 365 يوما من دون إجازة ومن دون مدخول لتسهر وتطمئن على أولادها. فهي تجود بعاطفة لا حدود لها، وتفني صحتها و جسدها وعمرها وراحتها في سبيل أولادها.

هي الأم التي الجنة تحت أقدامها.
هي من الرسول اوصى بها: أمك أمك أمك ثم ابيك.
هي العين الساهرة والملاك الحارس من حيث هي.
هي الحكم عند المصاعب والملجأ لكل ولد ضل.
هي نبع الحنان مهما قست قلوبنا.
هي الرضى من الله والدعاء المرافق لكل خطوة لنا.
هي الحب المجاني، وسبب الوجود، والوسيلة للخليقة.
هي الرحمة من الله والطريق المعبد لنا.
هي المستشارة وصندوق اسرارنا.

هي بكل بساطة أمي وانا في شوق لها، ودعائي من الله سبحانه ان تكون في الجنة التي كانت تحت أقدامها في حياتها وأن تعيش حياتها الأبدية فيها. أحبك أمي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى