الأخبار اللبنانية

الرئيس ميقاتي إستقبل فلتشر، الحسيني و ترو

كشف سفير بريطانيا لدى لبنان توم فلتشر بعد زيارته رئيس الحكومة نجيب ميقاتي “أن بلاده قررت إطلاق مبادرة بتمويل الكتب المدرسية في كل المدارس الرسمية على كل الاراضي اللبنانية” كاشفاً “عن مشروع للمبعوث الأممي للتربية غوردن براون أفضى إلى جمع أكثر من 300 مليون دولار أميركي للتأكد من حصول كل طفل في لبنان على التعليم الذي يستحقه”.

وكان الرئيس ميقاتي إستقبل سفير بريطانيا في السرايا اليوم، وأدلى السفير بعد الزيارة بالتصريح الآتي: كان لي لقاء مفيد جداً مع رئيس الحكومة، ومن المتعارف عليه هذه الأيام أن يتم التحدث بالسياسة إلا أنني أود أن أتحدث اليوم عن التربية لأنني، وفي خلال وجودي في لبنان، كنت والسفارة نسأل كل من نلتقيه كيف يمكننا مساعدة الشعب اللبناني بالطريقة الأمثل. ما سمعته أن الشعب والأهل والأساتذة في لبنان يعانون من حجم أعداد الطلاب في الصفوف بسبب عملية النزوح ويكافحون مادياً لتأمين عملية الإستمرار. يسرني الإعلان أن بريطانيا قررت الوقوف إلى جانب هؤلاء الأهل والأساتذة ويجب الإستثمار في الجيل المقبل من الأطفال اللبنانيين، لذلك سيتم إطلاق مبادرتين، سنقوم أولاً بتمويل الكتب المدرسية في كل المدارس الرسمية على كل الأراضي اللبنانية وهذه الكتب هي التي تؤمن المستقبل لهؤلاء الأولاد ونحن نعي كلفة هذه الكتب ومدى الصعوبة التي يواجهها الأهل في لبنان لتأمين هذه الكتب، لذا سنقوم بتأمين وتمويل هذه الكتب المدرسية لكافة الأطفال في لبنان من لبنانيين وفلسطينيين وسوريين. ثانياً، نحن نعمل مع المبعوث الأممي للتربية غوردن براون، الذي شغل منصب رئيس حكومة بريطانيا سابقاً، وخلال هذا النهار ستكشف اليونيسيف مزيداً من التفاصيل حول المشروع الذي أطلقه وجمع خلاله أكثر من 300 مليون دولار أميركي للتأكد من حصول كل طفل في لبنان على التعليم الذي يستحقه. نأمل أن تعطي هذه المشاريع الثقة للناس في المستقبل، وفي الأجيال القادمة، وفي إلتزام المجتمع الدولي تجاه لبنان.

سئل: على الصعيد السياسي، هل أنتم واثقون من أنه سيتم إعلان حكومة جديدة خلال الأسبوع الحالي؟
أجاب: يجب توجيه هذا السؤال إلى المسؤوليين السياسيين في لبنان وهذا مسار يقوده السياسيون اللبنانيون بطريقة مناسبة، وأعتقد أنه قد تم إحراز تقدم مشجع خلال الأسابيع الماضية، وأنا متأكد من أن القيادات اللبنانية ستتعاون مع بعضها البعض في الفترة المقبلة.

الرئيس الحسيني

وإستقبل الرئيس ميقاتي رئيس مجلس النواب السابق الرئيس حسين الحسيني مع وفد من “المبادرة المدنية لقيام الدولة”  أطلعه على المبادرة التي أطلقوها.

بعد اللقاء وزع الوفد نص الكتاب الذي وجهه إلى الرئيس ميقاتي وجاء فيه: دولة الرئيس نجيب ميقاتي تجدون ربطاً ما نجده مدخلاً في مواجهة ما تمر به البلاد من أزمة في المستويين الوطني والدستوري، وذلك سواء بالنسبة إلى أي حكومة قد استقالت، وواجبها التصريف الجدي للأعمال التي تفرضها الضرورة الحادثة لا رد لها، أو المستمرة لا إحداث فيها، أو بالنسبة إلى أي حكومة قد تظهر خلفاً لها تبعاً للضرورة نفسها في أساس التكليف بتشكيلها. فالواجب الأوْلى بالسعي في الحالين هو الإعداد للإنتخابات النيابية دون إبطاء، فأي حكومة مستقيلة أو عتيدة في ما تعلمون من أوضاع لا دستورية، لن تحفظ أو تنال الثقة سليمة، وبالتالي لن تكتسب أو تتمتع بالشرعية الممكنة، إلا وعداً ينجزه قيامُها بواجبها الذي هو العودة إلى الشرعية.

أضاف :هذه الشرعية لا تستهلها سوى إنتخابات نيابية في أسرع وقت، على أساس قانون يفرض النسبية نظاماً في التمثيل النيابي، لكي تكون الدولة دولة الكل، كل اللبنانيين، لا دولة البعض، البعض المتحكِّم سواء كان بعضاً منهم أم من غيرهم. وما عدا ذلك ليس سوى إسترسال في الإستبداد والتنكر للمسؤولية، وأي شيء أبعد عن الحق والواجب في المنطق العملي والدستوري من التمديد للثابت من العجزو الإخفاق، وأي شيء أبعد عن الحق والواجب  في المنطق الوطني والدولي من التمديد للفاضح من التبعية والإرتهان. وما الحق والواجب هنا سوى الشرط في ما يريده ويستحقه اللبنانيون من الأمن والإستقرار والإنفراج. وما سلطة الحكم مشروعة إلا في خدمة لبنان واللبنانيين، لا هذا الشخص أو ذاك، أو هذا الحزب أو ذاك، أو هذه الطائفة أو تلك.

أضاف: نحن نقدمه بإسم “المبادرة المدنية لقيام الدولة”، واجباً علينا وعلى الممسكين بمقدرات الحكم، في خطوة أولى: “النسبية هي النظام في التمثيل النيابي”، خطوة تتبعها خطوات في حدود النظام الدستوري الذي ما زلنا نجده السياق الوطني اللبناني السليم إلى ما يريده اللبنانيون من خلاص وإصلاح، وذلك ب: تشكيل حكومة إشراف على الإنتخابات، دعوة الهيئات الإنتخابية لإنتخاب مجلس النواب، إنتخاب المجلس الجديد رئيس الجمهورية الجديد، تشكيل حكومة قادرة بقوة الدستور وتأييد الشعب.

لقاءات أخرى

وإستقبل الرئيس ميقاتي وزير شؤون المهجرين علاء الدين ترو ثم رئيس التفتيش المركزي القاضي جورج عواد فالمدير العام لقوى الأمن الداخلي بالوكالة اللواء إبراهيم بصبوص.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى