الجسر في حديث الى مجلة الافكار

اعتبر عضو كتلة “المستقبل” النائب سمير الجسر في حديث صحافي الى مجلة “الأفكار”

أن زيارة الرئيس المكلف سعد الحريري الى دمشق هي تأكيد لعمق العلاقة مع سوريا وضرورتها بمعزل عن التحقيق بجريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي أصبح في عهدة المحكمة الدولية”، مؤكداً أنّ “سوريا هي عمقنا الإستراتيجي ومجالنا الحيوي، ونحن لسنا على عداء مع سوريا ومع الشعب السوري، بل كنا على خلاف مع النظام السوري بسبب معاملة هذا النظام للبنان”، مشيراً الى أنّ “مطلبنا كان عادلاً وهو أن يعامل لبنان كدولة مستقلة ذات سيادة تماماً كما تعامل سوريا جيرانها العرب وغير العرب سواء الأردن والسعودية أو حتى تركيا”.
وأضاف:”نحن في المبدأ لسنا ضد التفاهم مع سورية ولسنا ضد التعاون معها خاصة بعد تطبيع العلاقات الديبلوماسية واقامة سفارتين للبلدين على أن تستكمل القضايا العالقة”.

ورحبّ الجسر بالشراكة مع المعارضة إنما على قاعدة ألا يكون هناك ثلث معطل يعرقل اتخاذ القرارات كما حصل مع حكومة الرئيس فؤاد السنيورة، وقال “نحن لسنا ضد مبدأ المشاركة شرط ألا يكون هناك ثلث معطل لأن مسيرة الحكم لا تستقيم أنذاك، ونحن لا نريد العرقلة والتعطيل، ومن المفروض التعاون ضمن أصول النظام الديمقراطي كمخرج لجميع الناس، بعدما قال الشعب كلمته في الصناديق وأعطى أكثرية  لها توجهها السياسي المحدد، وبالتالي الشعب هو الذي يحاكم الأكثرية اذا حكمت لوحدها ويحاسبها اذا لم تكن جديرة ولم تحسن الأداء، ولا بدّ من تداول السلطة حسب نظامنا الديمقراطي حيث تحكم الأكثرية وتعارض الأقلية ولا يجوز تكرار تجربة الحكومة السابقة عبر الثلث المعطل”.

ورداً على سؤال، رأى أنه “من المفروض ألا يكون اشتراك الموالاة  في الحكومة بأقل من 16 وزيراً”، مشدداً على “ضرورة أن يُخصص لطرابلس والشمال وزارات خدماتية لتعويض الحرمان اللاحق بهذه المحافظة”.