نشاطات بوزار

أنهت جمعية بوزار للثقافة والتنمية المرحلة الأولى من مشروع أدراج التواصل والذي تحاول من خلاله إعادة التألق لهذه الأدراج الموصلة إلى مقهى التل العالي حافظ ذكريات الأجيال المتعاقبة للطرابلسيين ولغيرهم من زوار هذا المقهى التراثي الثقافي الترفيهي على مرّ عقود طويلة، علمًا أنه شكل ملتقى لفئات واسعة من المثقفين وغيرهم كما للعائلات الطرابلسية إذ انه كان يحتضن سينما في الهواء الطلق..
وقد اقيمت فيه نشاطات فنيّة وثقافية وسياسية، فغنت فيه امّ كنثوم وخطب فيه آميل إده وجعله اليساريون ملاذاً شبه دائم كما شكل مكانا يلجأ له الطلاب للدراسة خصوصاً في فترة الشهادات.
تم في الفترة الأولى والتي إمتدت لحوالي المئة متر صعوداً من جانب التلّ التراثي            1) أنجاز جدارية عودة التل من قبل الفنان عمران ياسين، ذلك أنه لاعودة لمدينة طرابلس إلى التألق دون عودة وسطها التجاري والتراثي للحياة الحضارية، علماً أنه تعرض ومازال للتشويه والفوضى وصولاً للإستباحة.
تلوين الأدراج من قبل صبايا وشباب بوزار.2)
3) طلاء وتخطيط بعض عناصر المكان حيث جرى تخطيط شعارات كشعار “كطرابلس مدينة للحياة والأمل والفرح وليست مدينة للبؤس والفوضى والإحباط”.”
تحويل كشك الهاتف العمومي لتحفة فنية وإعادته وسيلة تواصل وليست لوحة نعوات..4)
5) إنشاء صندوق جميل من الخشب يربط بين البنايتين في أول الدراج ويضبط الأسلاك الكهربائية العشوائية.
6) تبليط المساحة الفاصلة بين الأدراج بواسطة الباطون المطبع.
وقد أقامت الجمعية إحتفالاً في مطعم الكونتننتال المجاور للأعمال، حضره مجموعة كبيرة من أعضاء وأصدقاء بوزار، جرى خلاله تكريم الفنان عمران ياسين والمهندس غسان عطية مدير مؤسسة عطية للدهانات والمهندس الأ كاديمي عباس سلوم مدير فرع جمعية الواقع في الشمال لتعاونهم مع بوزار في إنجاز المرحلة الأولى من المشروع.
كما نوهت الجمعية بالبوزاريات المشاركات في هذه المرحلة وقدمت باقة من الأزهار للأنسة فرح غسان الحسامي لمشاركتها المميزة وإبتكارها وتنفيذها لفكرة تزيين علبة الهاتف، وشكرت الأستاذ حمادة المير وفرقته على المشاركة بتحويل هذه المناسبة إلى مناسبة فرح وحياة وفي هذا المكان بالذات.
وقد أكد د.طلال خواجة بإسم الجمعية على ضرورة متابعة المشروع ليطال كل أدراج التلّ وأبنيتها التراثية، خصوصاً أنها تتعرض للتدمير والتشويه، وتعهد بدعم فكرة تحويل الأدراج إلى مساحات فنية وثقافية وسياحية عن طريق نشر بسطات الكتب ورسم ال (portrait) وإستجلاب الفرق الموسيقية الشبابية وغيرها من النشاطات، متمنياً أن تقوم البلدية وغيرها من المؤسسات بواجبها في إطار استعادة تراث المدينة المظلومة وخصوصا منطقة التل ودعم هذه النشاطات كما دعا الهيئات والجمعيات والناشطين إلى سياسة تقوم على إضاءة الشموع وليس لعن الظلام فقط.