بالتعاون مع “مؤسسة الصفدي” وضمن فعاليات “رؤية طرابلس من خلال..” التي أطلقها المعهد الفرنسي في طرابلس:

عرض أول لفيلم “قهوة المدينة” لإلياس خلاط  في “مركز الصفدي الثقافي” تلاه معرض لمسابقة التصوير الفوتوغرافي “شخصيات طرابلسية”
ضمن فعاليات الموسم الثقافي “رؤية طرابلس من خلال…”، التي نظمها المعهد الفرنسي في طرابلس، تم بالأمس إطلاق العرض الأول للفيلم الوثائقي القصير(12 دقيقة) تحت إسم “قهوة المدينة” بإنتاج مشترك من Eklat Conseil لصاحبها الياس خلاط والمعهد الفرنسي. وتلا عرض الفيلم في قاعة المسرح بمركز الصفدي الثقافي، معرض في قاعة الشمال تضمن 80 صورة فوتوغرافية تم التقاطها خلال مسابقة التصوير الفوتوغرافي التي نظمها المعهد الفرنسي بالتعاون مع مؤسسة الصفدي ومعهد الشمال، والتي شارك فيها الجمهور من كافة الأعمار تحت عنوان “شخصيات طرابلسية”.
وقد حضر النشاطين إضافة إلى مدير المعهد الفرنسي في طرابلس اتيان لويس، المدير العام لمؤسسة الصفدي رياض علم الدين، وحشد من المهتمين من طرابلس والشمال الذين أصروا على الحضور رغم الأوضاع الأمنية التي تشهدها المدينة.
اتيان الذي رحب بالجميع، لفت إلى أن هذين الحدثين ضمن سلسلة أحداث حول مدينة طرابلس، حيث تم الطلب من الفنانين والمبدعين إبداء رأيهم ورؤيتهم عن طرابلس وإحساسهم تجاهها. فكان الفيلم ومسابقة التصوير البداية ضمن روزنامة كبيرة ضمن الفعالية.
ودعا اتيان الجميع ليكونوا أعضاء في لجنة التحكيم التي ستشارك بنسبة 50% في الاختيار النهائي و50% للجنة تحكيم من مهنيي التصوير. ومن بين 80 صورة بعدسة هواة التصوير، سوف يختار العضو 20 منها لتكوّن المعرض الختامي الذي سيقام في المعهد الفرنسي لاحقاً، حيث ستسلم الجوائز إلى الصور الثلاث الفائزة.
وبعد عرض الفيلم، قال الياس خلاط للحضور: “قهوة المدينة” يحاكي يوميات بائع القهوة أبو عبدو وعلاقته بطرابلس. أضاف: الفيلم يبرز أحد الوجوه المميزة التي تنفرد بها المدينة، بائع القهوة العربية “مصبات” يطنطن بفناجينه المعدنية في ترحاله داخل أزقة المدينة وشوارعها، كأنه ينادي على زبائنه يسير في طول المدينة وعرضها وعلى امتداد ليلها ونهارها يبيع قهوته المميزة التي يدمنها الكثيرون، يبني مع زبائنه عقداً والتزاماً بأن يمر بهم بشكل دوري فيما هم لا يشترون قهوتهم من سواه، وبسعر زهيد جداً للفنجان 250 ليرة، فطرابلس “أم الفقير”.
وروى للحضور فكرة الفيلم التي اقترحها اتيان لويس خلال سماعه لصوت فريد هو صوت قرقعة فناجين بائع القهوة المتجول، أي المصبّات. وكان التعاون المشترك فيما بيننا على إنتاجه.
وتوجه خلاط بالشكر لمديرة التصوير هدى حجازي على مجهودها ولفريق العمل حيث تم التصوير في مختلف زواريب وأزقة الأسواق الداخلية في طرابلس والميناء، كما توجه بالتقدير لكل من المعهد الفرنسي ومؤسسة الصفدي على التعاون.
ثم انتقل الجميع إلى قاعة الشمال حيث شاركوا بجدية في انتخاب أفضل عشرين صورة من بين الثمانين اللاتي تزينت بها أرجاء القاعة، وكأنك تجول في مدينة طرابلس وتشاهدها بأسواقها والمقاهي والحارات والسكان والطبيعة، المناسبات والوجوه والأحياء القديمة والمهن الحرفية التي تتميز بها المدينة.