رسالة إلى الغائب المجهول – خاطرة بقلم/ مرام حبشي

مع تمنياتي كل يوم ومع إشراقة شمس جديدة، أرسم لوحة جديدة مع أماني وأحلام كثيرة ، أرسم نصف تفاحة، فالنصف الآخر مازال في علم الغيب أبحث عنه، أرسم شجرة لم تثمر بعد ، ونهرا لم يصل إلى مصبه … أرسم وأحلم بشمس مشرقة، وقمر مضيء، وغيوم ترسم خيالي السارح، فيأتي دور الألوان فأبدأ بتلوين لوحتي التي غاب فيها الكوخ والعصافير، الورود والأعشاب الخضراء ، فغاب معها كياني ، أما هو فمازال غائب ، وألواني مازالت تلون .

ألم تشتاق إلي… ألم تحن إلى صدري …إلى قبلة الجبين وهمسة الأذن و مشاركتي حياتك الضائعة والتائهة من دوني ،ألم تشتاق لصوتي المجنون وكلماتي الثائرة لقلقي وخوفي عليك، أين أنت الآن وماذا تفعل. هل مازلت تشرب القهوة في الصباح مع سيجارك وتقرأ أخبار الصباح وشعر نزار ، وتشاهد ثورة البلاد؟ هل ما زلت تفكر بتلك الفتاة التي خلقت لك أنت، أنت فقط ؟ أم أنها ذهبت هباءا مع الريح كما ذهبت أيامك مع زمن ضاع منك بلا ثمن .

أما أنا ففي كل ثانية ولحظة ويوم… أشتاقك فأشتاقك …فأشتااااااااااااااااقك ومازلت تلك المجنونة في حبك والطفلة التي سلبت عقلك بابتسامتها وضفائرها وعشقها وصوتها المجنون ، وعينيها اللتان غزلتا قصة عشقك الوحيدة والتي لن تتكرر أبدا . أحن إلى كل تفاصيل وجهك ويديك ونظرة عينيك ونبرة صوتك أشتاقك يا شوقي… يا جنوني يا حبي… وعشقي ..أشتااااااااااااقك وفي القلب لوعة