ثقافة

ندوة: عاشوراء رؤية مغايرة

عقدت كل من مؤسسة الفكر الإسلامي المعاصر وجمعية تعارفوا والمعهد الشرعي الإسلامي والمركز الإسلامي الثقافي ندوة حوارية تحت عنوان “عاشوراء: رؤية مغايرة” في قاعة المحاضرات في مسجد  الامامين الحسنين(ع) في حارة حريك  شارك فيها مستشار مفتي طرابلس والشمال الدكتور الشيخ ماجد درويش وأستاذة العلاقات الدولية في الجامعة اللبنانية الدكتورة ليلى نيقولا الرحباني. وقد حضر الندوة  عدد من الشخصيات الفكرية والثقافية والاجتماعية والأكاديمية. وقد قدّم لها الشيخ عباس النابلسي.

تحدث بداية الشيخ درويش في كلمة أثنى فيها على دور المرجع الراحل السيد محمد حسين فضل الله(ره) في تفعيل الحوار بين جميع المسلمين على اختلاف مذاهبهم، والذي كان له آراء مشرقة في إحياء عاشوراء. وقد قدم للكلمة متحدثاً عن “عاشوراء في التاريخ” والذي هو عنوان كتاب له أكد فيه أن القول بأن أهل السنة يفضلون يزيد على الحسين فيه ظلم كبير مشدّداً على ضرورة استقاء المعلومات الدقيقة من مظانها وليس من العوام، كما لفت إلى ضرورة أن نحسن إدارة الخلاف فيما بيننا كمسلمين مؤكداً على الدور السيئ الذي لعبته السياسة في تشرذم المسلمين ونفورهم من بعضهم البعض.
من ثم كان للدكتورة الرحباني كلمة ناقشت فيها الواقعة الكربلائية متخذة من المقاربة القانونية البحت مقياسًا لتقييم تلك الأحداث بناء على قانون الحرب في الإسلام، وتوصلت إلى نتيجة مفادها أن ما حصل في كربلاء يمثل انتهاكات جسيمة لقواعد وقانون الحرب في الإسلام ويمكن اعتباره جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية مكتملة الأركان. وخلصت إلى القول إن التجارب دلّت أن المنتصر هو من يسنّ القانون، ويقيم المحاكم للمهزومين ويكتب التاريخ ولكن بقاء الثورة الحسينية لغاية الآن، وعدم قدرة يزيد ومن بعده على تزوير الحقائق، يعني أن ثورة الحسين قد انتصرت…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

iPublish Development - Top Development Company in Lebanon
زر الذهاب إلى الأعلى