احتفال لمركز لبنان للعمل التطوعي باليوم العالمي للتطوع 2013،

احتفل مركز لبنان للعمل التطوعي باليوم العالمي للتطوع 2013، بحضور الهيئة الادارية وحشد من الضيوف والمتطوعين.
وأكّد المهندس محمد علي الجنّون رئيس مجلس إدارة مركز لبنان للعمل التطوعي، عضو المكتب التنفيذي للاتحاد العربي للعمل التطوعي أن مركز لبنان استطاع من خلال عزيمة إدارته وجهد متطوعيه أن يرتقوا بالعمل التطوعي الى أعلى المستويات ليس فقط على المستوى اللبناني بل العربي والعالمي.
وقال مخاطبًا المتطوعين في كلمته بمناسبة الاحتفال: لم يكن هذا التصنيف نابعًا من دعاية جوفاء ولكنه كان واقعًا من أصوات مسيرتكم المظفرة منذ أن بدأتم مسيرتكم في عالم التطوع وأصبح الجميع ينتظر ويترقب خطواتكم ويتساءل ماذا عند مركز لبنان للعمل التطوعي ؟
وأضاف: نحتفل معًا باليوم العالمي للتطوع في سنته الخامسة وأشكر الله أن منحني العمر لأقف أمام كوكبة رائعة من المتطوعين والمتطوعات لكل منهم قيمة وقامة أقف أمام من صنعوا على أرض هذا الوطن الطيب بفضل الله ثقافة تطوعية لخدمة المجتمع تفتخر بها كل دولة وأمة على وجه الأرض، إنهم أنتم يا متطوعي مركز لبنان للعمل التطوعي.
وتابع: إن وقوفي اليوم أسعدُ معكم في لحظة من لحظات الفخر لأحصد معكم جهود خمسة أعوام من العمل التطوعي الخلّاق، أقف أمام قلوب اقتحمت ميدان التطوع بلا خوف، أرواح حانية على من لا يملك الجهد والمال، أقف معكم وكُلي شموخ مفتخرًا بأيدٍ بدأت البناء بأيدٍ لا ترتعش ورفعت البناء حجرًا حجرًا حتى صار معلمًا.
ويتساءل البعض ثانية ماذا عند مركز لبنان للعمل التطوعي؟ ويكون الجواب عمل وخُطط وابتكار يبهر الناظرين ويسعد المتابعين وتكون أعمالكم دليلاً مضيئًا في هذا المشوار الطويل، لأن أعمالكم خير والخير أبدًا لا ينتهي ورجال لبنان عزيمتهم لا تلين وجهودهم مستمرة وأياديهم البيضاء لا تمنّ على أحد بما تقدمه لذا كان هذا عنوانكم وكانت هذه ريادتكم.
وقال: لم تستطع الشمس أو غيوم الدنيا، أن تحجب عن الناظرين والمتابعين حُسن أعمالكم وجليل قيادتكم لذا فإن مركز لبنان للعمل التطوعي قد أصبح شريكًا أساسيًا في تقييم أداء الجهات والمؤسسات العاملة في مجال العمل التطوعي على المستوى العربي والعالمي من خلال تعاونه والاستفادة من تجاربه مع الاتحاد العربي للعمل التطوعي وبالنظر إلى ذلك فإن هذا شرف يسعى إليه الكثيرون ولكننا بحمد الله وتوفيقه وبجليل أعمالكم وسمعتكم الكبيرة التي تخطت الآفاق كانت لنا عضوية المكتب التنفيذي ورئاسة مركز التدريب العربي للعمل التطوعي في هذا الاتحاد لعلمهم ويقينهم بأن الأعمال والتجارب التي قام بها المركز وقياداته الرشيدة تؤهله أن يكون عضوًا فاعلاً في هذا المجال من خلال سمعته التي سبقته وخبرته التي اكتسبها..
وتابع: كما أن مركز لبنان للعمل التطوعي قد أختير من قبل وزارة التربية والتعليم العالي لتنفيذ برنامج خدمة المجتمع لطلاب ثانويات لبنان بعد ان تقدمنا في العام 2011 بمشروع إدخال الأنشطة التطوعية في المنهج التعليمي.
وأضاف: إن ما أحدثكم به كلماتُ حق وهي فخر لي أن يكون عاملاً مساعدًا في إنجاز أعمالكم وتجاربكم وأكون عنصرًا صغيرًا في نجاحها لأن جهد فرد لا يُقارن بجهد أفراد نذروا حياتهم وجهودهم ووقتهم ومالهم للخير وحب الحياة وإسعاد الغير، لذا فمن دواعي سروري أن أحدثكم بأن كل تجاربكم في مركز لبنان يتم تنفيذها في العديد من الدول العربية والعالمية، فشكرًا لكم أنكم حافظتم على العهد والوعد ورفعتم راية بلدكم عرفانًا بالجميل ولا تتخيلوا مدى فخري واعتزازي بكم عندما يتم دعوة قيادات المركز في محافل عربية ودولية لعرض تجاربهم وتقديم ما لديهم لصقل مواهب العاملين في مجال العمل التطوعي في كافة محاوره. وحتى يستطيع الوافدون الجدد أن تكون أمامهم رؤية واضحة ومستقبل مُمهد في العمل التطوعي ولم يأتِ هذا من فراغ ولكن جهودكم هي التي مهدت الطريق لنا ولهم.
وقال: إن متطوعي لبنان أعطوا المثل المشرّف والصورة الرائعة لأبناء بلدهم وأثبتوا أنهم الأبناء المخلصين لوطنهم لبنان وأنهم استطاعوا التقدم والرقي من خلال الإدارة الحكيمة لمركز لبنان والاهتمام الصادق بالعمل التطوعي.
وتابع: إنني من هنا أعلن أن متطوعي لبنان مازالوا على العهد والوعد بأنهم ماضون في مشوارهم الطويل لينحتوا في الصخر تاريخًا مضيئًا لتفتخر بهم دولتهم وسيكونون قدوة ومثلاً حيًا دائمًا وستبقى الراية مرفوعة وسيبقى الصوت مسموعًا. وندعو الله العلي القدير أن يبقى لبنان بقادته وأبنائه ورجاله مثالاً وعزًا وكرامةً أبد الدهر، كما أنني وبكل الصوت القوي وبكل الفخر والعزة أتقدم لجميع المؤسسات والأفراد بالشكر الجزيل والامتنان الوافرعلى كل ما قدموه من إمكانات ساعدت على دعم مسيرتنا.
وفي الختام تم تكريم المتطوعين بشهادات شكر وتقدير على ما قدموه من أنشطه خلال العام.