المقالات

فلسفة موقف بقلم/ عماد العيسى ـ إعلامي

هي الأحداث التي تدور في العالم بشكل عام أو من حولك بشكل خاص، كإنسان ملزم بأن يكون لك موقف (جهراً وصمتاً)، هنا تكمن الإشكالية كيف يمكن أن يٌبنى الموقف ؟ اعتقد أن هذا الموقف   يجب أن يخضع لعدة شروط منها الأساسي وهو الإيماني من الناحية الدينية. وبعد ذلك تأتي التركيبة العقلية التي يمكن أن تطلق ذلك الموقف، فيصبح الموقف سليم من كل النواحي ولا يكون موقف مؤذي أو بالأحرى غير إنساني، فلنأخذ بعض الأمثلة الحالية :
موضوع فلسطين كقضية إنسانية وقبل ذلك دينية إن كانت على الصعيد الإسلامي أو المسيحي، فهل يمكن لعاقل أن يكون مع مغتصب الأرض والدين بأماكنه من ناحية الموقف. هناك من يقول الآن وهل موضوع فلسطين موقف ؟! نعم القضية هي موقف لأن كل شيء سواْ كان عسكري أو سياسي أو امني أو اجتماعي،  يُبنى على هذا الموقف. إذن فالموقف هو الأساس ولكن المشكلة عندما يصدر هذا الموقف من خلفية سياسية أو شخصية و تحديدا هذه الأيام والأدهى أن يكون صادر من خلفية مالية، المشكلة هذه الأيام إننا نعيش في منطق غريب عجيب تٌبنى عليه المواقف. فمثلا إذا كنت تناقش في المواضيع الحالية في الوطن العربي والإسلامي لا تستطيع أن تطلق إي موقف إلا من خلال دينك أو مذهبك أو الحزب الذي تنتمي إليه، هنا الموقف يدخل ضمن إطار الموقف السلبي لأنه ليس منطقي وغير عقلاني وتكون النتيجة فتنة وضرر بكل ما تعنيه الكلمة، فيكون التساؤل أليس هذا الموقف مشبوه ولا علاقة له بالعقلانية التي نتحدث بها ؟. لأن تلك المواقف بالمنطق لابد أن تٌبنى حسب مصالح ومواقف وحسابات تلك الأحزاب المنتمي إليها، أو الديانة، أو  المنظمة، أو المذهب. وليس لقضية ترى فيها الحق والباطل وتفصل بينهم، لتقول كلمتك المبني على إيمان بأنها حق.
لأن الموقف العقلاني يجب ان يكون موزون وصادر من خلفية دينية وطنية عقلانية كما قلنا وهنا يجب الإشارة إلى ما ورد في تفسير معنى الموقف في : الموسوعة الحرة من ويكيبيديا
إن الموقف (بالإنجليزية: Attitude) هو مفهوم افتراضي يمثل درجة إعجاب الفرد بشيء أو كرهه له. وعادةً ما يكون الموقف صورة إيجابية أو سلبية عن شخص، أو مكان، أو شيء، أو حدث—ودائماً ما يُشَار إليه بهدف الموقف. ويمكن أن يكون للفرد مواقف إيجابية وسلبية تجاه الشيء نفسه. ويمكن أن يتناقض الناس أيضاً ويتصارعون تجاه موضوع معين، مما يعنى أنهم يمتلكون اتجاهات إيجابية أو سلبية نحو هذا الموضوع في نفس الوقت.
إذن الموقف الإنساني من الحدث بحد ذاته لا يمكن أن يكون خارج إطار الإيمان لذلك يجب على صاحبه ان يبحث جيدآ قبل اتخاذ الموقف لأن هذا الموقف سيحاسب عليه يوم القيامة امام الله لأن  القضية ليست سياسية فقط بل إيمانية بالدرجة الأولى. سامحوني  انها فلسفة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

iPublish Development - Top Development Company in Lebanon
زر الذهاب إلى الأعلى