واقع محطة القطار بطرابلس
عرضت ثلاث طالبات مشروعهن الطموح بإطلاق العمل في محطة القطار في طرابلس والإستفادة من
المقطورات والمركبات والمبنى السابق بإقامة متحف على أرض المحطة وذلك في لقاء عقد في مركز رشيد كرامي الثقافي حضره رئيس بلدية طرابلس رشيد جمالي، رئيس بلدية الميناء عبد القادر علم الدين، منسق تيار المستقبل في الشمال عبد الغني كبارة، رئيس جمعية تجار طرابلس فواز الحلوة، أنطوان منسى نائب رئيس الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم وعضو الهيئة التأسيسية لإحياء تراث طرابلس، إضافة إلى الطالبات الثلاث جويل بيطار، نانسي قزين ساندرا أبي راشد والمشرف على المشروع إلياس خلاط.وحشد من الأساتذة والمهتمين.
في مستهل اللقاء جرى عرض صور فوتوغرافية عن واقع محطة القطار بطرابلس والتي توقف العمل فيها غداة إندلاع الحرب اللبنانية، وما تبقى من مركبات وقاطرات ومعدات.
وتحدث المشرف على المشروع إلياس خلاط فسلط الضوء على محطة القطار في طرابلس كمعلم تاريخي لا بد من الحفاظ عليه والتأسيس لمتحف مخصص لذاكرة قطار الشرق السريع على أرض المحطة، مشيرا إلى أن القطار المذكور ربط طرابلس بباريس عبر أوروبا في مطلع القرن العشرين.
وطالب بإحياء خط سكة الحديد وإعادة تسيير قطار بين طرابلس وحمص في الجمهورية السورية نظرا للجدوى الإقتصادية من المشروع والتخفيف من زحمة السير ولقرب محطة القطار الحالية من مرفأ طرابلس، و بالتالي المباشرة بتصنيف المعدات والمركبات الموجودة في المحطة والتعاون مع بلديتي طرابلس والميناء لتصنيف المحطة كموقع أثري.
من جهته أوضح رئيس يلدية الميناء عبد القادر علم الدين أهمية محطة القطار التي تقع بجوار مرفأ طرابلس والتي قامت بدور إقتصادي فاعل من خلال نقل بضائع الترانزيت عن طريق البر عبر الأراضي السوريةإلى دول الخليج والعراق وإيران.
وأشار إلى أن هناك قطارين عائدين إلى عامي 1901 و 1904 وهما حاليا في المحطة وقد تم التمكن من المحافظة عليها على الرغم من ظروف الحرب التي إندلعت في العام 1975.
وقال: تكمن أهمية المشروع بتحويل المحطة إلى ذاكرة للتاريخ والتراث إلى وجود برج السباع الأثري بجوار المحطة، ومن هنا وجوب تسريع العمل لتفعيل المشروع بالتعاون مع هيئات المجتمع المدني.
وشدد رئيس بلدية طرابلس رشيد جمالي على الدور الإنمائي للمشروع بإعادة ربط طرابلس عبر سكة الحديد مع الدول العربية ومع الدول الأوروبية، للنهوض بالمدينة وتعزيز إقتصادها ودفعها نحو النمو والإزدهار، وإعادة الإعتبار لدورها الإقتصادي الذي كان قائما قبل الأحداث.
ونوه بأهمية المشروع بالإستفادة من المعدات الحالية والمتواجدة في المحطة لإقامة متحف ، وإعادة تسيير القطار على خط طرابلس- حمص والذي لا يحتاج إلى إمكانيات مالية كبيرة حيث ما تزال سكة الحديد على حالها دون تخريب أو تعديات تذكر،وقد تم في العام 2005 تلزيم إعادة تأهيل سكة الحديد هذه، وجرى التعاقد مع شركة سورية لتولي هذا الأمر، ولكن الوضع السياسي آنذاك أدى إلى تجميد المشروع.
وقال: نأمل مع الإنفراج السياسي الدفع بالمشروع قدما، وبالمقابل ندعو إلى أوسع حملة من قبل هيئات المدينة للنهوض بمشروع إنشاء متحف في محطة القطار بطرابلس وهو قابل للتحقيق فورا.
ووعد نائب رئيس الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم أنطوان منسذى بإجراء إتصالات واسعة مع اللبنانيين الموجودين في دول الإغتراب لتفعيل المشروع وعرضه في المحافل الدولية لتلقي الدعم . وإختتم اللقاء بتسليم الطالبات بيطار وقزي وأبي راشد دروعا تكريمية على جهودهن في تبني المشروع ومتابعة تنفيذه وإطلاع المسؤولين على تنفيذه.
Best Development Company in Lebanon
iPublish Development offers top-notch web development, social media marketing, and Instagram management services to grow your brand.
Explore iPublish Development