الأخبار اللبنانية

وزير الداخلية تفقد المبنى “ب” في سجن روميه: نأمل انجاز اعادة التأهيل خلال 3 اشهر كحد اقصى

وطنية – تفقد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق المبنى “ب” في سجن روميه بعد ظهر اليوم يرافقه مستشاره لشؤون السجون العميد منير شعبان وقائد سرية سجن روميه العقيد انطوان ذكرى وعدد من الضباط، للاطلاع على وضع المبنى بعد انتهاء العملية الامنية التي جرت بالامس، والاضرار التي تعرض لها نتيجة الحريق الذي لحق به والتخريب في اثاثه من قبل السجناء امس، فضلا عن الحاجات المطلوبة من النواحي كافة، خصوصا وان المبنى “ب” كان يقطنه اكثر من 800 سجين في طبقاته الثلاث.

واستمع المشنوق الى شروحات من الضباط المعنيين عن الحاجات المطلوبة للترميم والتأهيل وفق المواصفات التي تتطلبها القواعد الانسانية والمعايير الدولية، وذلك لاعادة وضعه في الخدمة من جديد بعد انجاز عمليتي الترميم والتأهيل.

وقال في تصريح بعد الجولة: “جئت كي ارى المبنى وكيف يمكن ان يعود السجن سجنا انسانيا في الحد الادنى من المتطلبات الطبيعية للبشر بأسرع وقت ممكن، فهذا هو سبب زيارتي فقط لا غير”.

اضاف: “ان الدخول الى السجن سهل لان العملية قد جرت، ولكن ليس لان الدخول سهل. ان الهدف من الزيارة هو ان نرى ميدانيا ما يمكن القيام به بهذا المبنى كي يعود سجنا طبيعيا فيه الحد الادنى من المقومات الانسانية. لقد تم نقل المساجين الى مبنى افضل من المبنى الذي كانوا فيه. فما من سلاح في السجن نهائيا والاسطورة كلها كانت غير صحيحة”.

وقال: “اشكر كل الذين انشأوا صندوق جمعية تأهيل السجون اولهم حاكم مصرف لبنان الدكتور رياض سلامة، وجمعية المصارف على رأسها الدكتور فرنسوا باسيل وكل الشخصيات الاخرى، ومحمد شقير رئيس غرفة تجارة بيروت، ونأمل ان نتمكن من تحويل هذا المكان ولو بالقليل من المال التي تبرعوا بها لمكان انساني كي يعود المساجين اليه، كل المساجين، ارهابيين كانوا ام غير ارهابيين، نأمل ان يتم هذا الامر خلال 3 اشهر كحد اقصى.

وتابع: “لقد تم الاتفاق بين وزيري المال والداخلية ما تم الاتفاق عليه في مجلس الوزراء لتأمين مبلغ 30 مليون دولار اميركي من الميزانية العامة، على ان يتولى الوزير المشنوق تأمين مبلغا مماثلا من التبرعات من القطاعات الحكومية وغير الحكومية المحلية والعربية والدولية وذلك لبناء سجن جديد”.

سئل: كان هناك قادة ارهابيين داخل المبنى هل تم عزلهم او انهم لازالوا موجودين مع السجناء بشكل عادي؟
اجاب: “لم ادخل في هذه التفاصيل بعد، والابطال الذين نفذوا العملية البارحة هم الذين تولوا هذا الامر، والتحية الدائمة للقوة الضاربة وللفهود والقوى السيارة وكل قوى الامن والمدعومين من الجيش”.

اضاف: “انتقلنا الان الى مرحلة ثانية هي اعادة الوضع الى انسانيته، لانه لم يكن من الطبيعي استمرار الوضع كما كان بصرف النظر عن طبيعة الاتهامات وبصرف النظر عن ارتكابات المتهمين”.

وختم: “نحن دولة نحكم الناس بالقضاء ونضعهم في سجن كي ينالوا عقابهم به، ولكن في ظروف انسانية طبيعية وعاقلة وعادلة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى