ثقافة

تقرير: فهم أزمة اللاجئين السوريين المتزايدة والاستقطاب السياسي اللبناني

يرمي هذا البحث الى تبيان تحولات وتطورات أزمة اللاجئين في لبنان في العام 2012 وهو يهدف إلى فهم تعقيدات الوضع من خلال البحث في دور المنظمات غير الحكومية التي تتعامل مع أزمة اللاجئين في اليلاد. وتوصي الدراسة بأن على كل العاملين على توفير مساعدات انسانية للاجئين السوريين أن يراعوا الواقع السياسي والاجتماعي الراهن في لبنان في خططهم.

ويبرر ذلك كون اللاجئين لا يعيشون معزولين في مخيمات خاصة بهم بل هم يعتمدون على تضامن المجتمعات اللبنانية. وحيث ان الحكومة اللبنانية عاجزة عن اعتماد سياسة فعالة تجاه اللاجئين السوريين، فان مسؤولية توفير المساعدات الانسانية تقع على كاهل المجموعات غير الحكومية مثل: المنظمات الدولية، المنظمات غير الحكومية ن المنظمات القائمة على الايمان وأخيرا على المواطنين اللبنانيين.

ولذلك فمن الضروري لهذه المنظمات ايجاد سبل للتعاون مع المجتمعات المحلية اللبنانية والبلديات والسلطات المحلية. كما عليها أن تتنبه الى أن أي مبادرة لمساعدة اللاجئين يجب عليها الأخذ بعين الاعتبار ان الانقسام السياسي والشعبي حيال النظام السوري هو مصدر توتر دائم وان الأزمة قد أفقرت المجتمعات المضيفة التي تضررت بالأزمة السورية خاصة على صعيد تراجع قدرتها على الاستمرار في تأمين الحاجات المطلوبة للاجئين. يضاف الى ذلك الى أن عملية تأمين المساعدات لهم يجب أن تتم بعناية واحترام من دون خدش حيائهم وكبريائهم. ناهيك عن أن الأزمة قد طالت المنظمات العاملة على السلام وحل النزاعات.

الشبكة اللبنانية للتنمية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى