المقالات

بلاد الأرز كتبت: الاعلامية غنى هزيم

أن تكون طموحًا في بلاد الأرز؛ لطالما انتظرت عمري هذا، لطالما انتظرت أيامي هذه، لطالما انتظرت شبابي هذا، كنت على أملٍ أن أقف على عاتبة الحلم و اصفق لنفسي، حتى لو لم يصفق لي أحد ،لم يكن ليحدث فارقًا معي، لطالما تمنيت أن تجرني الأيام لأحلامٍ مختلفةٍ تمامًا، هنا نعيش اليوم باليوم، الدقيقة بالدقيقة، الثانية بالثانية، في وقت الذي كنت أنا به أكبر المتفائلين ، كنت أكثر الطموحين، في الصفوف الأولى للذين هم على أمل، بت اليوم أقف في الصف الأخير تماما أو لنقل لا أقف في هذا الصف حتى، ثانية في لبنان ثانية في بلاد الأرز؛ باتت قادرة على محو كل ما تطمح إليه؛ هنا الوطن ليس بوطن، هنا لبنان ليس بلبنان، هنا المرقد ليس بمرقد، للجيل الذي انهى شبابه الآن، للجيل الذي سبقنا، أنتم ترعرعتم هنا، كبرتم هنا، كان هناك على الأقل بضعة آمال لكم ، لطالما قلتم أنكم عشتم بحربٍ، لكن أقسم لكم أنكم لم تعيشوا قسوة هذه الأيام، الحرب تعد حربًا، الدمار يعد دمارًا، الفوضى تعد فوضى… لكن ما نعيشه لا مسمى له، لم تتركوا لزهرة شبابنا كأس ماءٍ واحد، شكرًا لأنكم فكرتك بنا، شكرًا لأنكم فكرتكم بالجيل القادم بعدكم أي نحن، شكرًا لأنكم لم تنتخبوا الأشخاص نفسهم على مدار أكثر من ٣٠ سنة، شكرًا لأنكم لم تتركوا لنا لبناننا، شكرًا لأنكم لم تتركوا لنا من هذا الوطن وطنًا،شكرًا لأنكم لا تزالون ضعيفي الحيلة، إلى الأجيال القادمة سامحونا فلم يتركوا لنا شيئًا نتركوه لكم نحن بدورنا، ان بقي أمل لنا فهو للّٰه ، للّٰه ما تبقى من أول شبابنا، للّٰه أحلامنا، للّٰه لبناننا…

منقول

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى