الأخبار اللبنانية

تخريج 120طالبا ًمن شباب العزم د. ميقاتي لا قيامة لوطننا الا بالعلم

ضناوي :لبناء جيل واعد مؤمن بوطنه

 

تميز الحفل الذي اقامه  شباب العزم لتخريج مئة وعشرين طالبا جامعيا وثانويا تخرجوا خلال العام  2008  2007

على  مسرح الرابطة الثقافية بحضور حاشد  اتسم بالفرحة وبعبق الانسجام الذي ارتسم على وجوه الاهل وابنائهم في جو عائلي بهيج،  وحضره المشرف العام على جمعية العزم والسعادة الاجتماعية الدكتور عبد الاله ميقاتي ومسؤول العلاقات العامة والاعلام فيها مقبل ملك و مسوؤل  القطاع الشبابي ماهر ضناوي  واهالي الخريجين ومشاركين.
بدا الحفل بالنشيد الوطني اللبناني ثم كلمة  تعريف لحياء حسين فكلمة ترحيب للمسؤول الاعلامي في شباب العزم علي حسون الذي قال :من طرابلس التي كانت وستبقى دائما” بإذن الله مدينة للعلم والعلماء رغم كل ما يُحاك ضددها من مؤامرات .
واضاف :إنّه في زمنٍ عزّ فيه العقلاء وخفتت فيه الكلمات وعلا فيه صوت الرصاص. إنطلقت جمعية العزم والسعادة الاجتماعية لتحمل بدل البندقية معولا” ولتُبدل الذخيرة الحيّة بالقلم ،وتمضي في مسيرة إنماء الوطن فكانت بفضل عزيمة مؤسيسيها الاستاذ طه والرئيس نجيب ميقاتي حقل سنابلٍ ما ينفكُ يزهر سعادة.
وقال :نجتمعُ في رحاب شباب العزم لنحتفي بشباب شباب آمنوا بمسيرة الانماء فمشوا بفكر ورؤية وتوجيه دولة الانسانية والمواقف الوطنية سيّد الوفاق وأبا الوسطية دولة الرئيس نجيب ميقاتي ،فكانوا أيادي خيرٍ تعملُ لتحقيق رفاه الانسان عبر الرعاية والتنمية البشرية.
ثم دخل الخريجون الذي القى كلمتهم الطالب محمد سلمى والطالبة زينة عويدات، بعد ذلك تم عرض فيلم وثائقي  تضمن حصاد سنين السنوات الاربعة الماضية لشباب العزم
من جهته القى مسؤول القطاع الشبابي في جمعية العزم ماهر ضناوي كلمة قال فيها: نلتقي هذا المساء في لقاءِ علم لأهل علم دعا له صرحُ علم  ،لعل الرابط الأساسَ بيننا جميعاً هو سنبلةً من سنابل العزم والسعادة زُرعت بأيدٍ عازمة على تحقيق رفاه الإنسان عبر الرعاية والتنمية البشرية .
إننا وبعد سنوات أربع على تأسيس شباب العزم كان لا بد من حفل كهذا نحتفي به بشباب عاشوا معنا فكانوا منا و كنا منهم شبابٌ يعملون بحماسة وإندفاع إنطلاقاً من غيرتهم على وطنهم و إنتمائِهم للرئيس نجيب ميقاتي .

 

هذا اليوم نحتفي بإخوة و زملاءٍ وأحباءٍ لنا و هم يخطون الخطوة الأولى في معترك الحياة ليكونوا لبنة أساسية في بناء وطن ينتمي له جميعُ أبنائِهِ على إختلاف طوائفهم و مذاهبهم و أحزابهم ، وطنُ جامعُ لا فضل فيه لمواطن على آخر إلا بحسن إلتزامه و مدى إيمانه بهذا الوطن .
إننا في شباب العزم و منذ اليوم الأول عكفنا على تطوير آداء شبابنا و تقوية شخصيتهم وزرع الإنتماء للوطن في صدورهم عبر أنشطةٍ هادفةٍ تخدمُ الوطنَ و المواطن و تسعى إلى تحقيق الإندماج الإجتماعي و رفع المستوى الثقافي و الوعي الصحي لكافة أطياف المجتمع .
واضاف :وها نحن في شباب العزم نعمل ضمنِ هيكليةٍ نواتها ثلاث :
– شباب في المرحلة الثانوية نعمل وإياهم سويا لبناء الشخصية وزرع الثقة بهم وبمجتمعهم.
– شبابٌ جامعيٌ نعكف وإياه على تطويرالآداء الجامعي ورفع المستوى الثقافي والعلمي والخدماتي لشباب لبنان الذين يشكلون الأساس لبناءالمجتمع.
– شبابٌ خريجون يعملون لتحسين العمل ودعم الفئات الأخرى من شباب العزم من خلال التوجيه والتأهيل وإقامة الدورات والمحاضرات ليصارإلى بناء جيل شبابي واعد مؤمن بوطنه ومحبا لأهله ومجتمعهِ.
وتوجه ضناوي الى آباءُ وأمهاتُ شباب العزم قائلا  من القلب لكم تحية عنوانها حبٌ وإحترامٌ على ثقتكم التي منحتمونا إياها بالغالي لديكم لأنكم أعطيتمونا أمانة نستحقها ونحن بالمقابل نحافظ وسنحافظ عليها بإذن الله وبإخلاص وصدق، لكم منا ألف شكر وشكر على الثقة التي منحتموها إلينا بالتواصل مع أبنائكم لنبنيَ وإياهُم جيلا مؤمنا بلبنان العزة والكرامة وليس لبنان المزرعة، ونحن اليوم ومن على هذا المنبر نعدكم بأن نبقى كما كنا أهلا لثقتكم لنبقى وأبنائنا أبنائكم معا حتى الوصول بهم إلى أعلى مراكز إن شاء الله..
وكان لجمعية العزم حضور ايضا من خلال عرض فيلم وثائقي خاص بها تضمن حصاد عشرون عاما من العطاء  في خدمة المجتمع وعمل الخير وعمل من اجل رفاه الانسان  عبر الرعاية والتنمية البشرية .
بعد ذلك القى المشرف العام على جمعية العزم الدكتور عبد الاله ميقاتي كلمة نقل في مستهلها تحيات وتهاني  الرئيس نجيب ميقاتي للخريجين والحضور
وقال:نلتقي اليوم لنحتفل بتخريج كوكبة من شباب العزم أمضوا السنوات الطويلة على مقاعد الدراسة، يحصِّنون أنفسهم بالعلم والمعرفة، ليكون هذا سلاحهم في بناء مستقبلهم وخدمة مجتمعهم.
كما أمضوا زمناً في صفوف شباب العزم، يعملون بهمّة ونشاط، في إطار وطني جامع وشبابيِّ بنّاء، في سبيل رفعة وطنهم ومجتمعهم، ووحدة أبنائه ورقيّهم.
واضاف: لقد فكرت طويلاً قبل كتابة هذه الكلمات. فالانفجار الاخير في طرابلس و الذي اودى بحياة شهداء من الجيش اللبناني ومن ابناء الوطن بالاضافة الى عشرات الجرحى وهو  ليس حدثاً عارضاً يجوز المرور عليه دون التوقف ملياً والتفكير بأبعاده المتعددة، وكيفية التعامل معه.
فالبلد، وللأسف الشديد مستباح لكل شارد ومتهور، وشبابه المثقف المتعلم، يهاجر وهو يردد “هنيئاً لمن كان له مرقد عنزة خارج لبنان”، بدل المقولة السابقة التي رددها أجدادنا في الماضي:” هنيئاً لمن له مرقد عنزة في لبنان”. فإلى أي منحدرٍ انزلقنا، وإلى أين المسير؟
لست أريد أن أرسم صورة مأساوية للواقع الذي نعيش، ولا أن نبكي على الأوضاع، فلبنان منارة العلم ومنطلق الحرف، مهد الحضارات وملتقى الأديان ووطن السلام فهل يجوز أن تجعله قلة من المتهورين بلداً للقتل والدمار؟
أين منّا أدب الاختلاف وأدب الحوار مع الآخر، ومع بعضنا بعضاً، لنتغلب على آفات وأمراض هذه الأيام، وهل يستبدله البعض بالتسفيه والقتل والتفجير.
وهل وصل حب الانتقام بالبعض ليضرب من نذر نفسه لإنقاذ الوطن ودافع عن حِماه، وقدم التضحيات وخاض غمار الحرب على الإرهاب، وأصبح رمزاً لوحدة الوطن بكل أبنائه؟
ما ذنب أبناء هذا الجيش الصامد والمدنيين العزّل حتى يقعوا فريسة إجرام غادر، بدلاً من الشهادة ضد العدو الإسرائيلي الجاثم على حدودنا، والسعي وراء لقمة عيش أصبحت مطعمة بدم الشهادة؟
إننا ندرك حجم الصعوبات التي تعترض مسيرة السلام في هذا البلد فالأعداء يتربصون بنا الدوائر، ويخططون لإزكاء نار الفتنة كلما لاحت في الأفق بوادر أمل. فإذا عقد اللبنانيون آمالهم على انفراجٍ قريب، قام المتضررون بكل ما في وسعهم ليقتلوا الآمال في قلوب الناس.
ومع إدراكنا لكل هذه الصعوبات، فإننا نزداد يقيناً بأنه لا بد لهذا الليل أن ينجلي ومع ضوء الصباح وإشراقة الشمس سوف تظهر الحقيقة، وما من ظالم إلا وسيبلى بأظلم.
لقد طغت مأساة التفجير الآثم في طرابلس على حفل تخرجكم، ولكنني على ثقة بأنها لن تزيدكم إلا ثباتاً وإيماناً وعزيمة وتمسكاً بمبادىء الوسطية والاعتدال التي آمنتم بها وعملنا معكم عليها في شباب العزم.
فلا قيامة لوطننا إلا بالعلم الذي ننهل من ينابيعه وستستزيدون منه في كل مراحل حياتكم فطلب العلم والاستزادة منه لا ينتهيان.
ولا قيامة لوطننا إلا بإيماننا أن الدين لله والوطن للجميع بكل أبنائه وأطيافه ومذاهبه وأحزابه، لا فرق بينهم إلا بما يقدمه كل فرد منهم لخدمة هذا الوطن وعيش أبنائه الواحد،ولا قيامة لوطننا إلا بالتسامح والاعتدال في تفكيرنا وممارستنا، فنحق الحق حيثما كان، ونبطل الباطل بدون تسفيه أو عدوان.
إنكم تتطلعون إلى غد مشرق ومستقبل زاهر وإلى فرصة عمل مناسبة وهذا حقكم الطبيعي. ثقوا بأننا معكم حيثما كنتم، نعمل سوياً لتحقيق الخير ويد الله مع الجماعة.   
وفي الختام تم توزيع الشهادات على الخريجين والتقط الصور التذكارية  

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

iPublish Development - Top Development Company in Lebanon
زر الذهاب إلى الأعلى