الأخبار اللبنانية
الحريري في زيارة رسمية الى بلغاريا

ولفت الحريري الى انه لو حصلت الاصلاحات الاقتصادية قبل ثلاثين عاما لكان اقتصاد لبنان اكبر ثلاث مرات على الاقل مما هو عليه اليوم، ولكان استفاد اللبنانيون من ذلك، مشيراً الى ان لبنان هو البوابة المثالية للمنطقة ولممارسة الأعمال مع العالم العربي.
إستهل الرئيس الحريري زيارته الرسمية الى بلغاريا بعشاء اقامه في مقر اقامته في فندق “الشيراتون” على شرف رجال أعمال بلغار ولبنانيين، في حضور سفيرة لبنان في بلغاريا ميشلين ابي سمرا واعضاء الوفد اللبناني المرافق.
وقال: “إننا اليوم مقبلون على حملة إصلاح تعالج الثغرات الموجودة وتوفر أرضية أفضل لممارسة الأعمال، سنعمل على رفع مستوى البنية لتحتية اللازمة لدعم النمو، مثل الكهرباء والطرقات والبنية التحتية للمعلومات وتكنولوجيا الاتصالات. كما أننا سنتخذ أيضاً إجراءات من شأنها تعزيز النمو في معظم القطاعات الاقتصادية وتحسين “مؤشر سهولة العمل”.
أضاف: “نخطط لاشراك القطاع الخاص إلى أقصى حد ممكن في توفير الخدمات العامة من خلال مبادرات الشراكة بين القطاعين العام والخاص ومن خلال الخصخصة. ومع توقعات اقتصادية إيجابية وتوافق حول أولوية الإصلاحات، يعمل لبنان على فتح صفحة جديدة تحوي العديد من الفرص”.
وتابع: “يرافقني في هذه الزيارة وفد لبناني بارز من مختلف الميادين في القطاع الخاص، ويمثل هذا الوفد عينة صغيرة من القطاع الخاص اللبناني الذي كان على مدى سنوات طويلة العامود الفقري لاقتصادنا والمحرك لنموه. هذا القطاع الخاص معروف بديناميته وقدرته في مجال الأعمال،وليس موجودا فقط في لبنان بل هو حاضر ونشط في جميع أنحاء العالم”.
واذ لفت الى ان “هذا اللقاء يمثل فرصة لاكتشاف سبل التعاون المسستقبلية والتي من شأنها أن تساعد في تعزيز العلاقات بين بلدينا على كافة المستويات”، أشار الى “تخطيط الحكومة لتعزيز علاقاتنا الجيدة على صعيد القطاع العام”، آملاً في ان “يكون هذا اللقاء بمثابة خطوة أولى جيدة باتجاه تعزيز الشؤون التجارية بين رجال الأعمال اللبنانيين والبلغار”.
وأردف: “وفي حين أن العلاقات التجارية الحالية بين بلدينا لا ترقى إلى التطلعات المشتركة، إلا أنني أعتقد أن هناك ما يكفي من النقاط المشتركة بين اقتصادات بلدينا لتطوير علاقات أوثق لمصلحة البلدين، إن إنضمام بلغاريا إلى الاتحاد الأوروبي يجعلها في موقع يسمح لها بالارتقاء بإمكاناتها الاقتصادية، وأنا أعتقد أن إمكانيات بلادكم اليوم هي إمكانات واعدة”.
وقال: “أما في لبنان، فقد سُجّلت معدلات نمو مؤثرة خلال السنوات الثلاث الأخيرة على التوالي. ويُعزى ذلك إلى حد كبير إلى تعزيز الثقة نتيجة الاستقرار السياسي وظهور لبنان كملاذ آمن خلال الأزمة المالية”.
أضاف: “نخطط لاشراك القطاع الخاص إلى أقصى حد ممكن في توفير الخدمات العامة من خلال مبادرات الشراكة بين القطاعين العام والخاص ومن خلال الخصخصة. ومع توقعات اقتصادية إيجابية وتوافق حول أولوية الإصلاحات، يعمل لبنان على فتح صفحة جديدة تحوي العديد من الفرص، إنني أدعوكم لاستكشاف الفرص العديدة في بلادي والإمكانيات الكبيرة المتوافرة أكثر من أي وقت مضى”.
واسترسل: “ان”لبنان هو البوابة المثالية للمنطقة ولممارسة الأعمال مع العالم العربي، إننا نرحب بخبرتكم وبإبداعكم ودرايتكم. وأنا على ثقة بأن خبرتكم، إذا ما اقترنت بالدينامية وروح المبادرة من قطاعنا الخاص ستثبت فاعليتها وستحقق الكثير”.
وتوجه الى الحاضرين بالقول: “إنني أدعوكم أيضاً إلى اكتشاف العديد من نقاط الجذب في بلادي. فلبنان هو وجهة سياحية رائعة، وأنا على ثقة بأنكم ستقدرون الجغرافية الفريدة من نوعها لهذا البلد وشعبه المضياف ونوعية الخدمات الممتازة. أخيراً، إن وجودي هنا اليوم هو تأكيد على الأهمية التي نوليها لعلاقاتنا مع بلغاريا. وأنا على ثقة بأن لقاءاتي مع المسؤولين غداً ستساعد في تعزيز هذه العلاقات أكثر فأكثر. وآمل أن يكون لقاؤنا القادم في لبنان”.
وقال: “كما تعلمون فانا جئت من عالم الاقتصاد الى عالم السياسة، واعتقد ان افضل السبل لدفع العلاقات قدما بين الدول هي من خلال استمرار التواصل والتلاقي بين افراد القطاع الخاص في بلدينا”.
أضاف: “على المستوى السياسي لا يوجد فرق كبير بين بلدينا بل على العكس هناك امور مشتركة كثيرة، وكما تعلمون، كرجال اعمال، فان تعزيز العلاقات السياسية يمر من خلال تنشيط العلاقات الاقتصادية بين القطاع الخاص في لبنان وبلغاريا”.
وتابع: “لقد زار بعضكم لبنان وانا ادعو الجميع الى زيارة بلدنا الصغير والجميل، الذي واجه صعوبات كثيرة خلال السنوات الخمس الماضية وتعرض لحروب واحداث امنية واغتيالات وانقسامات سياسية عامودية بين اللبنانيين ولكن اقتصادنا بقي صادما، وقطاعنا المصرفي لم يتاثر بالازمة المالية العالمية الاخيرة،لاننا كنا قد وضعنا قيودا صارمة على المصارف من قبل الحكومة والمصرف المركزي، ولو حصلت الاصلاحات الاقتصادية قبل ثلاثين عاما لكان اقتصاد لبنان اكبر ثلاث مرات على الاقل مما هو عليه اليوم، ولكان استفاد اللبنانيون من ذلك”.
وختم: “لدينا الكثير لنتبادله بين بلدينا وهذا اللقاء بيننا اليوم يشكل نافذة لذلك، وستجدون انني والحكومة التي ارأسها سنعمل كل ما بوسعنا لمساعدة وتسريع مجيئ رجال الاعمال الى لبنان وتسهيل الاستثمار فيه، ونامل ان يكون الامر متبادلا من الجانب البلغاري، وسننسق الامر مع رئيس الوزراء البلغاري الذي سبق والتقيته في قمة كوبنهاغن وسنجري معا غدا محادثات آمل ان تسهم في دفع العلاقات الثنائية بين بلدينا قدما”.
من جهة اخرى، استقبل الحريري وفداً من طلاب الجامعات البلغارية وتحدث امامهم عن التطورات في لبنان والشرق الاوسط والاوضاع الدولية .
وكان الرئيس الحريري وصل الى العاصمة البلغارية صوفيا في زيارة رسمية لبلغاريا تستمر يومين وكان في استقباله في المطار رئيس الحكومة البلغارية بويكو بوريسوف ووزير الخارجية نيكولاي ملادينوف واعضاء السلك الدبلوماسي العربي المعتمدين وسفيرة لبنان ميشلين ابو سمرا.
ويرافق الرئيس الحريري وفد رسمي يضم مدير مكتبه نادر الحريري والمستشارون محمد شطح وهاني حمود ومازن حنا ووفد كبير من رجال الاعمال والاقتصاديين اللبنانيين.
وفي برنامج الرئيس الحريري اليوم الاثنين محادثات يجريها قبل الظهر مع نظيره البلغاري تتناول آخر التطورات في الشرق الاوسط والعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها، ثم يعقبها مؤتمر صحافي مشترك يتناول نتائج المحادثات.
ويزور الرئيس الحريري رئيس الجمهورية البلغاري جورجي بارافانوف ثم رئيسة الجمعية الوطنية البلغارية تسيتسكا تساشيفا ويبحث معهما مجمل التطورات الاقليمية والدولية، ويلتقي الجالية اللبنانية في بلغاريا فاعضاء السلك الدبلوماسي العربي في صوفيا ويتحدث اليهم عن مسار الاوضاع في لبنان والمنطقة.
Best Development Company in Lebanon
iPublish Development offers top-notch web development, social media marketing, and Instagram management services to grow your brand.
Explore iPublish Development