حركة أمل لفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان

حريصون على تمتين العلاقة الاخوية مع الفصائل والقوى الوطنية والاسلامية الفلسطينية لما فيه مصلحة وطنية مشتركة للشعبين الشقيقين اللبناني والفلسطيني

عقد في المقر المركزي للاتحادات والمنظمات الشعبية الفلسطينية في صيدا،لقاء جمع فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان،ووفد مركزي من حركة أمل ضم عضوي المكتب السياسي الحاج محمد الجباوي مسؤول الملف الفلسطيني في الحركة،والحاج بسام كجك والقيادي الحاج محمد بركات،وناقش الطرفين أبرز القضايا ذات الاهتمام المشترك،وخاصة فيما يتعلق بأمن المخيمات،وقد اكد وفد الحركة حرصه على تمتين العلاقة الاخوية مع الفصائل والقوى الوطنية والاسلامية الفلسطينية لما فيه مصلحة وطنية مشتركة للشعبين الشقيقين اللبناني والفلسطيني،كما وجه وفد الحركة تحية اكبار للشعب الفلسطيني ومرجعيته السياسية على مستوى الوعي الكبير الذي عُبر عنه بالانضباط والالتزام والتمسك بالاستقرار والسلم الأهلي في لبنان،رغم المحاولات العديدة لدفع الفلسطيني للتخلي عن موقفه المبدأي باتخاذ موقع الحياد الإيجابي الداعم لوحدة لبنان واستقراره،وثمن الوفد التجاوب الكبير الذي أظهره الاخوة الفلسطينيين داخل المخيمات وخارجها مع إجراءات التعبئة العامة لمواجهة جائحة كورونا.

وعبر وفد الحركة لقيادة فصائل المنظمة عن مخاوفه من محاولة أعداء الشعبين الفلسطيني واللبناني،وعلى رأسهم العدو الصهيوني والإدارة الامريكية المتصهينة زعزعة الاستقرار في لبنان،متخذةً من الوضع المعيشي الصعب مدخلاً للنفاذ ونفذ سموم الفتنة والفرقة بين اللبنانيين أو بين اللبنانيين واخوتنا الفلسطينيين، لاحداث مزيد من الضغط على لبنان بشكل عام وعلى المقاومة بشكل خاص،بسبب وقوف لبنان والمقاومة اللبنانية مع الشعب الفلسطيني وقضيته،دعمه للموقف الفلسطيني الشعبي والرسمي الرافض لما يسمى بـ صفقة القرن التي اعدتها الإدارة الامريكية لتصفية القضية الفلسطينية،وانطلاقاً من حرص الحركة على القضية الفلسطينية وعلى الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها حق العودة،أوصى الوفد بالتمسك بصيغة العمل الفلسطيني المشترك في لبنان،باعتبارها كانت ومازالت صمام امان ليس للمخيمات واستقرارها فحسب،بل وللبنان واستقراره وسلمه الاهلي.

بدورها قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، رحبت بوفد الحركة وشكرته على المشاعر النبيلة التي ابداها في اللقاء،وقدرت عالياً حرصه وحرص قيادة الحركة على المصلحة الوطنية للشعب الفلسطيني عموماً وعلى مصلحة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان خصوصاً،كما وجهت قيادة فصائل المنظمة عبر وفد الحركة، تحية إلى دولة الرئيس نبيه بري على وقوفه الدائم مع الشعب الفلسطيني والدفاع عن عدالة قضيته في المحافل البرلمانية الدولية،ودعمه المطلق لكافة قضايا أهلنا السياسية والإنسانية والاجتماعية في لبنان.
كما جددت قيادة فصائل المنظمة خلال اللقاء التأكيد على الموقف الفلسطيني الثابت في دعم الاستقرار والسلم الاهلي في لبنان،واستعدادها للوقوف إلى جانب الشعب اللبناني ومقاومته في الدفاع عن لبنان وعن الشعب اللبناني الشقيق بوجه أي عدوان محتمل يمكن أن يتعرض له لبنان،بكل ما تملك من قدرات وإمكانيات.

أكدت قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية لوفد الحركة المركزي، تمسكها بالعمل الفلسطيني المشترك، وفق المعايير والمبادئ التي تم الإتفاق عليها برعاية دولة الرئيس نبيه بري،وأولها الشفافية والمصداقية والاحترام لما يتم التوافق عليه وعدم اتباع الازدواجية في المواقف وخصوصاً في القضايا المتعلقة باستقرار المخيمات وأمنها.

عبرت قيادة فصائل المنظمة عن إدانتها لرضوخ المانيا للضغوط الامريكية والاسرائيلية لحظر حزب الله ووصمه بالارهاب،وأكدت قيادة المنظمة بأن هذا القرار يشكل إنقلاب على المعايير الدولية التي منحت الحق للشعوب في مقاومة الاحتلال.وترى قيادة المنظمة أن الارهاب الحقيقي والذي يجب أن يُتخذ بحقه القرارات العقابية يتمثل بالاحتلال الصهيوني الجاثم على الاراضي الفلسطينية،والذي يمارس الارهاب بكل اشكاله ضد الشعب الفلسطيني في الضفة وغزة والقدس،ويقوم بقتل الاطفال والنساء والمقاومين بدم بارد،ويهدم المنازل والمؤسسات الخدماتية ويقوم بجرف المزروعات وسرقة الاراضي ويوغل باستيطانه على الاراضي الفلسطينية.