بيان لقاء الثلاثاء لمناسبة عيد الفطر المبارك

كم كنا نتمنى أن تأتي خاتمة الشهر الفضيل ويحل معها عيد الفطر السعيد ولبنان واللبنانيون جميعا بحال مختلفة . لقد شاء قدر هذا البلد العزيز على قلوب أبنائه أن تجتمع فيه جملة من المشاكل والتعقيدات منها المزمن ومنها المستجد فمن أزمة اقتصادية حولت حياة اللبنانيين إلى معاناة يومية إلى أزمة صحية نتجت عن وباء الكورونا مرورا بوقف دورة الحياة العادية واضطرار الناس لالتزام المنازل للوقاية وحماية صحتهم .
كنا نتمنى أن نرى أيام العيد – كما كانت سابقا – يملؤها الفرح واللقاء مع الاحبة وتبادل التمنيات. كنا نتمنى أن يعمل من تولى السلطة في لبنان قديما وحديثا على وقف نزيف الخزينة ومنع إنهيار العملة الوطنية والحد مما يواجه الشعب اللبناني بكامله خاصة اغلبيته الفقيرة إلا أن ذلك لم يحصل لأن هؤلاء فضلوا الإستمرار في سياسة الصراع على المناصب والمكاسب وكأننا في بلد تعمه الرفاهية ويملك فائضا كبيرا من المال! لذلك لم يتحقق أي وعد من وعودهم سوى زيادة التراجع والانهيار. إننا في لقاء الثلاثاء نشعر بحجم الصعوبات التي تواجه لبنان ولكننا في نفس الوقت نناشد أهلنا في طرابلس أن يعيروا الأهمية إلى حماية صحتهم بوجه كورونا وأن يلتزموا بشروط الحماية من خلال التخفيف من التواجد في أماكن الازدحام كذلك التزام وضع الكمامة حين وجودهم خارج المنزل. نتفهم أن بعض الناس كفر بكل ذلك لكن صحتهم وصحة عائلاتهم تبقى أولوية.ولنا أخيرا أن نتضرع إلى ألله أن يفرج الكرب عن الجميع ويساعدنا في اجتياز هذه المرحلة الفريدة في تاريخ لبنان.
وكل عام وانتم بالف خير